كانت الرياح تعض على شفتيها حين أثرت اللجوء إلى العراء
ذوبان
وفى الحياة كثير وكثير من الهذيان
أشجار كانت تظلل على أناس ذهبت والكل عراه
ذوبان
أقدام تمشى على ثلج
جمرتان يمشيان والثلج في ذوبان
عاقبتني الحياة بألم وفى الألم الكثير من الهذيان
أتذكر يوم أن وقفت في مثل هذه الساعة رافعا يداي صارخا
هناك الم
فتحت أبواب من حولي في لحظه
وفى التالية قفلت كل الأبواب
ولم إياس ولعنة عينا أكدت الحرمان
مره ومره وألف
ذهب الصوت في هذيان
ذهب يلعن الحرمان
ماتت كلماتي كما مات انتصاري على الأحزان
عقبات
ذهبت
اهجر ارض قطعت بها اوصالى
وفى الصباح رايتنى أمام شجرتي السابقة
ابحث
يخونينى الدمع وأنا احتضن امامى حجران
علمتني فقيدتي الابتسام
علمتني أن الملم من يأسى جبلي العالي
انتصاري الغالي
شمعتي في ظلام دامس
وفى محرابي
سراج منير النظرة أليه لا يكفيها ألاف وآلاف من الأقلام
علمتني غاليتي النهوض على بهجة وضياء
ضحكه وغناء
وفى الليل رقص كرماء
لا اذكر يوما أنى نادية
كانت تاتينى الاجابه
كانت تسعفني أغاثه
كانت تضمني يدان
قلبان
عينان
ملكان
ذهب كل شي ولم يبقى لي إلا حجران
لم يبقى إلى إلا هذيان
قدمان
جمرتان
وثلج وذوبان
وصوت لا يسمعه ألا صاحبه
حتى الصوت قتله الحرمان
اهداء الى روح جدتى الغاليه وكل غال فقدناه