ساره (الجزء الاول )

للخواطر والنثر الأدبى باللغة الفصحى.

المشرفون: تنهيدة،سندريلا

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ماضى سعدون عبدالعال
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 115
اشترك في: 01 يوليو 2009, 7:14 pm
Real Name: ماضى سعدون عبدالعال فراج
Favorite Quote: اللهم ما انى مغلوب على امرى فانتصرلى
مكان: القاهره
اتصال:

ساره (الجزء الاول )

مشاركة بواسطة ماضى سعدون عبدالعال »



انتظار الوقت (ساره )





اسعفنى النداء القادم من ام وليد الجاره التى كانت تسكن بالشقه المجاوره

لابد وانها هى

ملعون انا لم يكن معى موبايل

معى الكثير الان ولكن كلما نظرت فى اى منهم الان لعنة وجهه الكئيب الذى كان يحوجنى لام وليد



لم اقول لها حتى لماذا تدعونى بصوتك

ابتسمت رغم عنى

انا لا اكرهها ولكنى ايضا لا احبها

التلفون

فابتسمت من قلبى وذهبت حسب اشارتها وهى تشير ان اذهب للصالون

واسرعت

والتقفت التلفون

كان اشتياقى لسماع صوتها اشتياق لا يطفى ناره الا ذلك الصوت الذى لم اشعر بحلاوة الحديث ال معه

اين انت

فقلت موجود

ازاى

دى المره الخامسه ارن والست جارتكم تاول مش موجود

ملعونه انتى ام وليد

الان عرفت لماذا لا اشعر بالراحه تجاها



انا كدا مش هكلمك تانى

ورغم لسانى الفصيح مع فاتنات كنت اعرفها

رايتنى ممنوع من الكلام الا عن

اهون

وصمتت

وانتظرت

ضربات قلبى الكثيره كانت تربكنى تضعنى فى قالب وان كان صعب الا ان صوعبته جميله



مالك

بصراحه

فقالت اه

بصراحه

مش عارف اتكلم

ابل ما بكلمك وانا مستنى بيباه فيه كلام كتير

برتب فيه كلمه كلمه

لكن اول ما بتكلمينى

ما بعرفش الرد

ولا حتى بافتكر ااول ايه

واشرقت على بتنهيده عاليه بعض الشى

اصابتنى بارتباك اكثر مما انا عليه

صغيرتى

جميلتى

املى

حديقتى وثمارى الذهبيه

تطلق العنان لتنهيده

وسالت ساكت ليه

ورددت

اول مره اجرب اكون مظلوم

وسالت مظلوم من ايه

فرددت

يمكن محظوظ

وشعرت بابتسامتها

فابتسمت

ومر وقت صغير رايتنى

اتذكر قيمة الوقت

ومرارت انتظاره

جدول المحاضرات بكره ايه

مش اوى

اجى الساعه كام

ولم اسالها لا عرف الساعه بالضبط لانى على علم بانى منذ الصباح هناك

كانت تبعد عنى 50 كيلو فقط

الا ان الانتظار فى مكان قريب منها ورؤيت شارع مررنا بيه

مداعبه هنا وضحكه هنا لوم هنا

وغزل هناك

كان انتصارى على الوقت اكبر شى افشل فيه

حدد المكان والزمان

كما حددت ساعه افرح فيها برؤية من احب

انتم لا تعلمون

مر يومان ولم اراها

وانتهت المكالمه وياليتها ما انتهت



وكان اول ما رائيته هو وجه ام وليد تنظر الى وهى واقفه بجوارى

كانت تريد لى بنظرات الامتعاض التى كانت تسيلها على

ان اكتفى

ولم يهمنى شى

ولم اعلق على شى

وانا ابتسم لها من قلبى هذه المره

من اعماق قلبى

كما شكرتها ومشيت

كانت ساعات انتظار شى ممل

اعرف ان متعة انتظار شى محبب الى قربك شى لا باس به

ولكنى ايضا كنت اود لو اجعل من عمرى كله لحظة لقاء



حبيتى شى فريد من نوعه

فريد فى تالقه

حتى الحماس معها مذاقه خاص

انا لا اعرف لماذا هى بالذات

ولكنى اعرف جيدا انى احبها جدا

خبر بروح البشر كل دعابة
كانت لك فى الحيات تذاع
فمن يسكن اليوم اعالى الجبال
يوما كان فى القاع
لا تبالى بلوم الناس فرب يوما
يلوذون اليك كلهم اطماع

ماضى سعدون عبدالعال
أضف رد جديد

العودة إلى ”خواطر فصحى“