فريق ايجيبت رايت, من نحن؟
مرسل: 01 فبراير 2009, 3:22 pm
فكرة, فريق عمل, مجهود تطوعى.
تلك هى قصة أكاديمية ايجيبت رايت فى كلمات ثلاثة, لكن دعونا نمضى لنعرف أكثر بتلك القصة.
نحن, فريق من الشباب الجامعى الذى يدرك أهمية الثقافة والأدب, ويدرك أيضا كم اندثرت تلك الأهمية فى بحر من النوايا غير السليمة, والرغبة فى تحقيق مصالح شخصية و مجد زائف على حساب الأدب والمتاجرة بالثقافة.
الفكرة نبعت من عقل أحدنا, بناء موقع أدبى متخصص فى الأدب فقط, كمشروع أدبى وقومى ضخم, وليس مجرد موقع شخصى للربح, فلو أردنا الربح لكانت هناك خيارات لاتحصى ولا تعد يمكننا تبنيها, والربح عن طريقها, وكما جرت العادة فى كل المواقع على شبكة الأنترنت, أن تدخل المواقع الأدبية فى حيز أخر تماما, كفتح أقسام ليس لها أى علاقة بالأدب مثل الأغانى والأفلام لمجرد الربح أو تغطية تكاليف الموقع الكبيرة, لكننا فكرنا فى تحويل تلك الفكرة من مجرد موقع بسيط إلى جمعية خيرية تطوعية وغير هادفة للربح.
ولأن أى نشاط خيرى يجب أن يبدأ بالتطوع, فقد تطوع جميعنا, بالمال والوقت والمجهود, مع تأييد ودعم عائلاتنا جميعا, لخروج الفكرة سريعا جدا من مجرد كيان خيالى فى عقولنا, إلى شئ ملموس حقيقى, وهنا كان دور فريق العمل.
لأن أحدنا لم يفكر أبدا حين تبنينا هذه الفكرة فى أى مصلحة أو فخر شخصى فقد مضينا جميعا فى طريق تحقيق الحلم, أحدنا يفكر ويضيف ويقترح, أحدنا مسئول عن التصميم, أحدنا مسئول عن التعاملات البنكية والمالية لتكاليف الموقع, و أخر مسئول عن الصيانة وأخر مسئول عن تنظيم الدعايا فى الجامعات وعلى الأنترنت,وأخرين وأخرين, الجميع يعمل كشخص واحد فى إنكار ذات, لدعم فكرة حولناها من القول إلى الفعل, لتخرج أكاديمية ايجيبت رايت إلى النور, دون أن يكترث أى منا وأى شخص تطوع لدعم الأكاديمية بإشهار اسمه, ومضينا فى نفس إنكار الذات مع زيادة عدد الأعضاء فى الأكاديمية لنحاول جاهدين أن نرسى عمل المبدأ التطوعى بين أعضاء عائلة الأكاديمية, ليخرج من بينهم أعضاء شاركوا فى الإعلان عن الموقع ودعمه, و كذلك قمنا بإختيار مشرفين من بين متميزى أعضاء الأكاديمية كجزء من ذلك المشروع التطوعى بالكامل.
ولكن, لأن الرياح دائما تأتى بما لاتشتهى السفن, وفى مجتمع اعتاد على ثقافة غريبة تشكك فى كل ماهو جديد وناجح, فقد خرجت الشائعات تطارد المسابقة وتتسائل على نسبها إلى الأديب هذا أو الكاتب ذاك, وكأننا إعتدنا على أن يكون كل إسم نجاح مرتبط بشخصية كبيرة نتمسح بها, ولا نأخذ فى الحسبان فكرة تطوع هذا الفريق الشبابى الذى أسس الأكاديمية والمسابقة, واتفاقهم جميعا على شئ واحد, لا نريد شهرة شخصية, لانريد إشهار أسمائنا كما إعتاد الجميع أن يفعل, عندما سيكون هناك نقاش حول الأكاديمية سيكون الفضل للأعضاء, عندما سيكون هناك حديث ثقافى سيكون المدعو هو الأعضاء, و حتى إذا تطرق الأمر للقاء تلفزيونى, لن نهرع مثل كثيرين راغبين فى الشهرة لنخرج على الشاشة نبتسم فى فخر ونعلن أننا مؤسسى الأكاديمية, بل على النقيض, ستكونون أنتم المدعوون فقط, أنتم أعضاء الأكاديمية وعائلتها, بعيدا عن المسابقة, فرغم إيماننا بفكرة المسابقة, إلا أنه مع مرور الوقت ومع التزام الجميع بفكرة العمل التطوعى وإنكار الذات, فقد ضقنا ذرعا بكل التساؤلات التى تتحدث عنا وكأننا مجهول, وكأن المسابقة لابد أن يكون اسمها: مسابقة الأديب فلان الكبرى ليثق المتسابقين بها ويهرعون إلى الإشتراك بها, ماذا إن كانت: مسابقة (مصر)؟ عندها يدور الشك, من نظمها؟ هل هى موثوق بها؟ هل سيعطون الجائزة إلى الأحباء والأقارب؟ هل وهل وهل, يمضى الجميع فى التساؤلات وكأننا أصبحنا نتمسح بذلك المجد الذى يصاحب أى شخصية شهيرة ونثق به وبكل مايفعله, وعندما يخرج نشاط تطوعى أنكر أصحابه ذاتهم ولم يكترثوا بإشهار أسمائهم, نمضى فى التردد والتشكيك! ألا يجب أن يسبب هذا لنا كثيرا من الإحباط؟ لماذا لا يسأل أحد عن هوية مؤسسة خيرية صديقة مثل مؤسسة رسالة؟ إذا بحثت ستجد أن مؤسسوها أيضا هم فريق جامعى شبابى, ومضت فى نجاحها الرائع ليكون لها فروع فى كل مصر تعلى فكرة العمل التطوعى والخيرى, دون أن يكترث أيا من داعمى الجمعية والمنتفعين منها بهوية أصحاب الفكرة وإنكارهم لذاتهم وعدم اهتمامهم بالشهرة الشخصية فى مثال رائع نحاول أن نسير مثلنا مثل أى كيان تطوعى على خطاه.
الأكثر إحباطا هو تساؤل البعض عن لجنة التحكيم و مدى مصداقيتها, رغم أننا أوضحنا فى مناسبات عدة, أن لجنة التحكيم حاليا مكونة من أساتذة فى كليات الأداب قليلوا العدد جدا, هم من وافقوا على التطوع بدعمنا, على عكس كثير من الأساتذة والشخصيات الأدبية أيضا أصابتهم عقدة الشك وارتباطها بالشهرة, ورفضوا التطوع بالإشتراك فى لجنة التحكيم! وكأن قراءة عدد من الأعمال والإختيار من بينها أصبح شيئا صعب التطوع به إلا لمسابقة أديب كبير أو حدث يحظى بتغطية إعلامية كبيرة, يسعد الأديب برؤية اسمه من ضمن لجنة تحكيمها, لكن الإشتراك فى لجنة التحكيم من أجل بعض الشباب المتطوع ماديا ومعنويا من أجل تنظيم مسابقة أدبية كبيرة, هى فكرة مستبعدة من كثير من الأدباء, مما سبب لنا المزيد والمزيد من الإحباط, لكن....
لكننا, ولأننا بدأنا مشروع ولن نتخلى عنه مثلما يفعل الكثير, فإننا لن نتخلى عن المسابقة, وستمضى, وللأعضاء الذين يتسائلون عن مدى شفافية المسابقة ولجنة تحكيمها, هل هناك شفافية أكثر من أن نفتح باب التطوع لأى شخصية أدبية يمكن لك أنت شخصيا دعوتها؟! وإذا لم نكن نكترث بتلك المصداقية والشفافية, لماذا سعينا لدعوة لجنة تحكيم من الأساس؟! أما كان من الممكن أن نقوم نحن بإختيار أفضل الأعمال بإعتبارنا جميعا داعمى المسابقة و متطوعين بجوائزها؟! وأما كان ممكنا أيضا أن يكون عنوان مشروعنا: (مصر بتكتب إيه) دون كلمة مسابقة من الأساس؟!
نحن, فريق أكاديمية ايجيبت رايت التطوعى, نعلن اليوم فى موضوع من نحن, أننا سنمضى فى تطوعنا, وإنكار ذاتنا, سيمضى كل منا فى أداء دوره التطوعى مهما كان قدر الإحباط وخيبة الأمل, ويكفينا, دون المسابقة من الأساس, تلك العائلة المحترمة والمترابطة من كل الأعمار, والتى كنا ولازلنا نسعى لبنائها و وهى مايجعلنا نتناسى كل إحباط حول المسابقة.
وأخيرا, من نحن؟ نحن, أنتم, عائلة واحدة, عائلة أكاديمية ايجيبت رايت.
مع اطيب تمنياتنا,
فريق ايجيبت رايت.
تلك هى قصة أكاديمية ايجيبت رايت فى كلمات ثلاثة, لكن دعونا نمضى لنعرف أكثر بتلك القصة.
نحن, فريق من الشباب الجامعى الذى يدرك أهمية الثقافة والأدب, ويدرك أيضا كم اندثرت تلك الأهمية فى بحر من النوايا غير السليمة, والرغبة فى تحقيق مصالح شخصية و مجد زائف على حساب الأدب والمتاجرة بالثقافة.
الفكرة نبعت من عقل أحدنا, بناء موقع أدبى متخصص فى الأدب فقط, كمشروع أدبى وقومى ضخم, وليس مجرد موقع شخصى للربح, فلو أردنا الربح لكانت هناك خيارات لاتحصى ولا تعد يمكننا تبنيها, والربح عن طريقها, وكما جرت العادة فى كل المواقع على شبكة الأنترنت, أن تدخل المواقع الأدبية فى حيز أخر تماما, كفتح أقسام ليس لها أى علاقة بالأدب مثل الأغانى والأفلام لمجرد الربح أو تغطية تكاليف الموقع الكبيرة, لكننا فكرنا فى تحويل تلك الفكرة من مجرد موقع بسيط إلى جمعية خيرية تطوعية وغير هادفة للربح.
ولأن أى نشاط خيرى يجب أن يبدأ بالتطوع, فقد تطوع جميعنا, بالمال والوقت والمجهود, مع تأييد ودعم عائلاتنا جميعا, لخروج الفكرة سريعا جدا من مجرد كيان خيالى فى عقولنا, إلى شئ ملموس حقيقى, وهنا كان دور فريق العمل.
لأن أحدنا لم يفكر أبدا حين تبنينا هذه الفكرة فى أى مصلحة أو فخر شخصى فقد مضينا جميعا فى طريق تحقيق الحلم, أحدنا يفكر ويضيف ويقترح, أحدنا مسئول عن التصميم, أحدنا مسئول عن التعاملات البنكية والمالية لتكاليف الموقع, و أخر مسئول عن الصيانة وأخر مسئول عن تنظيم الدعايا فى الجامعات وعلى الأنترنت,وأخرين وأخرين, الجميع يعمل كشخص واحد فى إنكار ذات, لدعم فكرة حولناها من القول إلى الفعل, لتخرج أكاديمية ايجيبت رايت إلى النور, دون أن يكترث أى منا وأى شخص تطوع لدعم الأكاديمية بإشهار اسمه, ومضينا فى نفس إنكار الذات مع زيادة عدد الأعضاء فى الأكاديمية لنحاول جاهدين أن نرسى عمل المبدأ التطوعى بين أعضاء عائلة الأكاديمية, ليخرج من بينهم أعضاء شاركوا فى الإعلان عن الموقع ودعمه, و كذلك قمنا بإختيار مشرفين من بين متميزى أعضاء الأكاديمية كجزء من ذلك المشروع التطوعى بالكامل.
ولكن, لأن الرياح دائما تأتى بما لاتشتهى السفن, وفى مجتمع اعتاد على ثقافة غريبة تشكك فى كل ماهو جديد وناجح, فقد خرجت الشائعات تطارد المسابقة وتتسائل على نسبها إلى الأديب هذا أو الكاتب ذاك, وكأننا إعتدنا على أن يكون كل إسم نجاح مرتبط بشخصية كبيرة نتمسح بها, ولا نأخذ فى الحسبان فكرة تطوع هذا الفريق الشبابى الذى أسس الأكاديمية والمسابقة, واتفاقهم جميعا على شئ واحد, لا نريد شهرة شخصية, لانريد إشهار أسمائنا كما إعتاد الجميع أن يفعل, عندما سيكون هناك نقاش حول الأكاديمية سيكون الفضل للأعضاء, عندما سيكون هناك حديث ثقافى سيكون المدعو هو الأعضاء, و حتى إذا تطرق الأمر للقاء تلفزيونى, لن نهرع مثل كثيرين راغبين فى الشهرة لنخرج على الشاشة نبتسم فى فخر ونعلن أننا مؤسسى الأكاديمية, بل على النقيض, ستكونون أنتم المدعوون فقط, أنتم أعضاء الأكاديمية وعائلتها, بعيدا عن المسابقة, فرغم إيماننا بفكرة المسابقة, إلا أنه مع مرور الوقت ومع التزام الجميع بفكرة العمل التطوعى وإنكار الذات, فقد ضقنا ذرعا بكل التساؤلات التى تتحدث عنا وكأننا مجهول, وكأن المسابقة لابد أن يكون اسمها: مسابقة الأديب فلان الكبرى ليثق المتسابقين بها ويهرعون إلى الإشتراك بها, ماذا إن كانت: مسابقة (مصر)؟ عندها يدور الشك, من نظمها؟ هل هى موثوق بها؟ هل سيعطون الجائزة إلى الأحباء والأقارب؟ هل وهل وهل, يمضى الجميع فى التساؤلات وكأننا أصبحنا نتمسح بذلك المجد الذى يصاحب أى شخصية شهيرة ونثق به وبكل مايفعله, وعندما يخرج نشاط تطوعى أنكر أصحابه ذاتهم ولم يكترثوا بإشهار أسمائهم, نمضى فى التردد والتشكيك! ألا يجب أن يسبب هذا لنا كثيرا من الإحباط؟ لماذا لا يسأل أحد عن هوية مؤسسة خيرية صديقة مثل مؤسسة رسالة؟ إذا بحثت ستجد أن مؤسسوها أيضا هم فريق جامعى شبابى, ومضت فى نجاحها الرائع ليكون لها فروع فى كل مصر تعلى فكرة العمل التطوعى والخيرى, دون أن يكترث أيا من داعمى الجمعية والمنتفعين منها بهوية أصحاب الفكرة وإنكارهم لذاتهم وعدم اهتمامهم بالشهرة الشخصية فى مثال رائع نحاول أن نسير مثلنا مثل أى كيان تطوعى على خطاه.
الأكثر إحباطا هو تساؤل البعض عن لجنة التحكيم و مدى مصداقيتها, رغم أننا أوضحنا فى مناسبات عدة, أن لجنة التحكيم حاليا مكونة من أساتذة فى كليات الأداب قليلوا العدد جدا, هم من وافقوا على التطوع بدعمنا, على عكس كثير من الأساتذة والشخصيات الأدبية أيضا أصابتهم عقدة الشك وارتباطها بالشهرة, ورفضوا التطوع بالإشتراك فى لجنة التحكيم! وكأن قراءة عدد من الأعمال والإختيار من بينها أصبح شيئا صعب التطوع به إلا لمسابقة أديب كبير أو حدث يحظى بتغطية إعلامية كبيرة, يسعد الأديب برؤية اسمه من ضمن لجنة تحكيمها, لكن الإشتراك فى لجنة التحكيم من أجل بعض الشباب المتطوع ماديا ومعنويا من أجل تنظيم مسابقة أدبية كبيرة, هى فكرة مستبعدة من كثير من الأدباء, مما سبب لنا المزيد والمزيد من الإحباط, لكن....
لكننا, ولأننا بدأنا مشروع ولن نتخلى عنه مثلما يفعل الكثير, فإننا لن نتخلى عن المسابقة, وستمضى, وللأعضاء الذين يتسائلون عن مدى شفافية المسابقة ولجنة تحكيمها, هل هناك شفافية أكثر من أن نفتح باب التطوع لأى شخصية أدبية يمكن لك أنت شخصيا دعوتها؟! وإذا لم نكن نكترث بتلك المصداقية والشفافية, لماذا سعينا لدعوة لجنة تحكيم من الأساس؟! أما كان من الممكن أن نقوم نحن بإختيار أفضل الأعمال بإعتبارنا جميعا داعمى المسابقة و متطوعين بجوائزها؟! وأما كان ممكنا أيضا أن يكون عنوان مشروعنا: (مصر بتكتب إيه) دون كلمة مسابقة من الأساس؟!
نحن, فريق أكاديمية ايجيبت رايت التطوعى, نعلن اليوم فى موضوع من نحن, أننا سنمضى فى تطوعنا, وإنكار ذاتنا, سيمضى كل منا فى أداء دوره التطوعى مهما كان قدر الإحباط وخيبة الأمل, ويكفينا, دون المسابقة من الأساس, تلك العائلة المحترمة والمترابطة من كل الأعمار, والتى كنا ولازلنا نسعى لبنائها و وهى مايجعلنا نتناسى كل إحباط حول المسابقة.
وأخيرا, من نحن؟ نحن, أنتم, عائلة واحدة, عائلة أكاديمية ايجيبت رايت.
مع اطيب تمنياتنا,
فريق ايجيبت رايت.