بداية- التدريب على المسابقة- dr_hope

هذا القسم مخصص للتدريب على نظام المسابقة والتدريب على الكتابة عن طريق اختيار موضوع والكتابة عنه.

المشرف: فريق المشرفين

أضف رد جديد
dr_hope
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 173
اشترك في: 09 فبراير 2009, 9:17 am
Favorite Quote: لا تنس ذكر الله
مكان: مصر
اتصال:

بداية- التدريب على المسابقة- dr_hope

مشاركة بواسطة dr_hope »

قصة بداية؛ كتبتها اليوم على عَجَل ..صورة
طبعا لأن التنسيق لا يعمل عندي كما يرام صورة
فقد أرفقت القصة على هيئة ملف وورد إلى المنتدى
معلش هتعبكم معايا شوية صورة
المرفقات
begining.rar
قصة بداية- خاص بالتدريب على المسابقة
(10.11 KiB) حُمِّل 219 مرةً
حسبنا الله و نعم الوكيل !
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: بداية- التدريب على المسابقة- dr_hope

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

أنا لقيت تنسيقها مظبوط فلا ومافيهوش مشكلة فقلت أسهل الموضوع يادكتور وأنسخها هنا...لو عايز أنت تنسخه لموضوعك وأنا أمسح ردى ده...عموما يلا أسيبك وأقرى بقى القصة صورة
...................................
" بداية "
بدت مدينة الاسكندرية_ عروس البحر الأبيض المتوسط_ تلك الليلة؛ هادئةً؛ على غير عادتها؛ نظرا لبرودة الطقس؛ و هطول الأمطار الغزيرة؛ فآثر الجميع المكث في منازلهم؛ و الاستمتاع بالدفء العائلي؛ المغلّف برعشة لذيذة؛ خلّفها ذلك الطقس البارد ..

استمر انهمار الأمطار؛ لفترة طويلة؛ امتلأت فيها الشوارع بالمياة؛ و خلت أو كادت من المارة ... فقط هم تعساء الحظ؛ الذين أرغمتهم الظروف على ترك منازلهم في هذا الوقت..

لم يكد يؤذن لصلاة العشاء؛ حتى بدت السحب؛ التي تراكمت لتحجب ضوء الشمس المحتضر؛ في الانقشاع، و بدأت معالم السماء الصافية؛ تلوح؛ وقد تسربلت بثوبٍ أسودَ حالكٍ ..

الطبيعة لغز؛ لا يمكنك أبدا أن تحيط به علما؛ أو أن تَفهَم دقائق أسراره؛ فسبحان الذي أمر السماء فأمطرت؛ و أمر السحاب فأقلعت ... سبحان من بأمره؛ تثورُ الطبيعةُ؛ فلا تُبقي ولا تذر، ومن بأمره؛ تستكينُ و تهدأ ..

انقشعت الغيوم تماما؛ فبدت السماء في أبهى حلّة، وأروع زينة، خصوصا؛ و قد بدأت النجوم تتناثر على صفحتها السوداء؛ لامعةً برّاقةّ؛ تخلب الألباب، و تلفت الأنظار ..

و يبدو أن هذه المجموعة من الأطفال؛ المتجمهرين عند جانب الشارع؛ لم يلفت انتباههم هذا المشهد البديع، ولم يبالوا بهذه الروعة الناصعة؛ بل انحصر كل اهتمامهم في الاستفادة من كل دقيقة في إجازتهم؛ حتى لو أمضو يومهم؛ يلعبون في الطين و الماء؛ و يقذفون بعضهم بالكرة المطاطية الصغيرة؛ ممارسين تلك الألعاب الطفولية الرائعة ..

لا يقطع لعبهم المرح؛ إلا مرور السيّارات أو الأشخاص بين الفينة والأخرى؛ فيتوقّفون لحظات؛ يتأمّلون العابرين؛ بنفاذ صبر؛ ثم يعاودون اللعب؛ غير مبالين بشيء آخر ..

دوت ضحكاتهم المرحة، و امتزجت بصوت أقدامهم على صفحات الماء؛ المتراكمة على أرضية الأسفلت الزلقة، فصنعت لوحة متقنة؛ من البراءة، و الطفولة، و المرح ..

فقط واحد من الأطفل؛ لم يكن يشترك معهم في اللعب؛ ظل يراقبهم من خلف شباك منزله المطل على الشارع. بعينين؛ دامعتين؛ و قلب مكلوم ..
مدّ يده؛ و أمسك عجلتى المقعد؛ ودفعهما للخلف؛ ...

كان ينتظر يوم العطلة بشغف؛ ليشاهد هؤلاء الأطفال؛ وهم يلعبون؛ فتنطلق في نفسه مشاعر؛ مختلطة و متباينة ..
حب لهؤلاء الأطفال؛ فرحة بما هم عليه من سعادة؛ حزن لأنه لا يستطيع أن يشاركهم؛
ألم .. يأس .. أمل .. ...
كان قعيدا منذ أن بلغ العاشرة؛ لكنّه كان نابغة ذكيّا.. ماهرا في الرياضيات و العلوم؛ متفوّقا فيها على أقرانه، بل لا أبالغ إذا قلت و على بعض أساتذته ..

اعتاد من فترة طويلة؛ أن يأتي في يوم الخميس؛ و يجلس خلف الشباك؛ يراقب الأطفال في صمت؛ حتى ينتهوا من لعبهم ثم ينصرف ..
و كانت هذه متعته الوحيدة ..
*****
في الخميس التالي .. و بعد أن انتهي الأطفال من لعبهم .. قال بسّام؛ ويبدو من هيئته أنه قائدهم:
..« ألا تلاحظون ذلك الفتى ؟
لا يكاد يمر يوم العطلة؛ إلا و نراه يراقبنا من خلف الشبّاك ..»
أحمد : « نعم؛ مسكين هو أمجد ..»
بسّام : « لماذا تقول هذا ؟؟ »
علي : « لأنه معوّق يا بسّام؛ لا يستطيع التحرك ...»
بسّام في تأثر: « يا للمسكين؛ و لهذا يراقبنا ؟»
أومأ علي في صمت ..
بسّام: « حسنا يا شباب .. لدي خطّة .. استمعوا إلي جيدا .. »
******
و في الخميس التالي .. لم يرى أمجد؛ الأطفال يلعبون في الشارع؛ فحزن حزنا شديدا ..
دفع الكرسي إلى غرفته؛ و أمسك بكتاب العلوم؛ ليكمل قراءته؛ كعادته دائما في دفن حزنه ..
دقائق و شعر بمن يطرق عليه الباب ..
دخلت والدته باسمة :
" أمجد هناك من يريدك في الصالة .."
أمجد مندهشا : « يريدني أنا ؟؟»
الوالدة :« نعم .. هيا حتى لا تتأخر عليهم ..»
يخرج أمجد و يفاجأ بنفس الأطفال؛ وقد ارتدوا ثيابا نظيفة .. يجلسون في الصالة ..
اقترب منهم؛ فقام بسّام و قال في حرج :
" كيف حالك يا أمجد؛ أتمنى ألا نكون قد أزعجناك بلعبنا المتواصل بجوار بيتك .."
أمجد :«لالالا أبدا .. لا يوجد إزعاج .. أنتم مثل إخوتي تماما ..»
صمت باقى الأطفال في حرج ... و تلعثم بسّام .. فقالت الوالدة ..
« سأذهب لإعداد مشروب منعش لكم ..»
تنصرف الوالدة و يبقى الصمت مغلّفا الأولاد ..
يندفع علي و يقول : « يا أمجد؛ عرفنا براعتك الشديدة في الرياضيات و العلوم ..
فلم لا تطرح علينا لغزا رياضيا؛ نتبارى في حلّه سويّا ..»
قال أمجد مبتسما : «حسنا...
أريدكم أن تحضروا لي تسعة أرقام مختلفة؛ إذا ضربناها في رقمين مختلفين؛ يصبح الناتج تسعة أرقام متشابهه؛ مثلا ( 111111111) ...»
اتسعت عينا على؛ و تدلّت شفتاه في بلاهه ..
و قال أكرم و هو يهرش في رأسه : «يعني إيه ؟؟»
ضحك الأولاد جميعا
قال أمجد : «المسألة سهلة للغاية ..
الأرقام من 123456789 لو ضربناها في 9 لحصلنا على : 111111111
و هكذا لو ضربناها في 18 لحصلنا على 222222222

طبعا العملية ببساطة هي ضرب الأرقام من 1 إلى 9 باستثناء 8 في مضاعفات العدد 9 ولو أكملت؛ لحصلت على ثلاثات وأربعات ... الخ ...»
بسّام : «رائع عزيز أمجد ..»
أمجد :« حسنا .. هل تعلمون عددا نصفه وثلثه وربعه وخمسه وسدسه وسبعه وثمنه وتسعه وعشره أعداد صحيحة ؟ »
هز الأطفال رؤوسهم بالنفي .. فقال أمجد باسما :
« هو 2520
لو قسمته على اثنين لأصبح الناتج : 1260 و على ثلاثة:840 و على أربعة :630و على خمسة: 405 و على ستة : 420 و على سبعة :360 وهكذا .. لو قستمه على عشرة لأصبح الناتج :252 ..»
اتسعت أعين الأطفال انبهار ..
و في هذه اللحظة تدخل الوالدة حاملة صفحة عليها العصير؛ ..
قال أمجد بهدوء و هو يتناول مشروبه ..
«للأرقام في أحيان كثيرة ألغاز؛ و عجائب ..
فمثلا العدد 37
اضربه في ثلاثة في واحد تحصل على 111
حسنا؟؟ اضربه الآن في ثلاثة في اثنين تحصل على 222 و كذا لو ضربته في ثلاثة في ثلاثة تحصل على 333 و هكذا ..»

بسّام: «يبدو أن اهتمامك بالرياضيات بلغ مداه يا عزيزي ..»
ابتسم أمجد ولم يجاوب ..
علي :« أتعلم يا أمجد؛ الإبحار في العلوم؛ قد يساوي أو يفضل _في بعض الأحيان_ اللعب بالكرة ..»
وافقه الجميع ..
أمجد مبتسما: «حسنا يا علي ..
هل تدري أنك تستطيع أن تطوف العالم كلّه على قدميك ؟؟»
علي مذهولا : أنا ؟؟؟
أمجد ضاحكا :« نعم لو بلغت الثمانين فالمعدّل الذي يمشي به الرجل العادي في اليوم 20 ألف خطوة أي في خلال ( 80 ) سنة يكون قد طاف العالم 6 مرات ..»
ضحك أكرم و ضرب على ظهر علي و قال : «أي أن علي سيكون أفضل من كريستوفر كولومبوس ..»
ضحك الأولاد جميعهم ..
أمجد : «و عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان .
أما الغضب فيحرك ( 43 ) عضله من عضلات وجهك التي سرعان ما تنتابها التجاعيد .»
ثم شرد ببصره و قال ..
«عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار منها ( 9 ) مليارات في الدماغ تتوزع على 64 منطقة من مناطق الدمــــاغ خلايا الجهاز العصبي لا تتكاثر ولا تتغير ولو تغيــرت لا حتاج الإنسان لتعلم اللغة كُل 6 أشهــــــر .
25000 مليار كرية حمراء في دم الإنسان الواحــد لو وضعت في خط لطوقت الأرض 6 - 7 مرات .
70 ضربه للقلب في الدقيقه أي ( 100 ) ألف مرة يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً أو ( 2 ) مليار مرة في متوسط العمر بدون توقف .
3000مليار مرة يزداد حجم الجنين من بداية تكوينه إلى ولادته .

6500 لتراً من الدماء يضخها القلب يومياً .

5 لترات من الدم يتم تنقيتها كُل دقيقة .

أرقام و أرقام يا أصدقائي ..

تبادل الجميع الابتسام .. و عبارات الإعجاب بأمجد ..
و استمرّت جلستهم؛ ساعتين أو يزيد استمتعوا فيها بقدرات أمجد العقلية الفذة؛ و استمتع هو بصحبتهم الجميلة ..
و في نهاية الجلسة ..
قال بسّام : «يبدو أننا تأخّرنا .. أرجو ألا نكون قد أثقلنا عليك يا أمجد ..»
أمجد : «لالالا بل لقد سعدت بزيارتكم جدا ..»
ثم أردف : «و أتمنى أن تكرروها كلما سنحت لكم الفرصة ..»
على: «لا المرة القادمة ستأتي أنت إلينا لنلعب الكرة ..
أمجد بحزن :« يا صديقي ألا ترى حالي ؟»
أكرم :« سنتقاذف الكرة .. ستحكّم بيننا ؛ سنخترع ألعابا أخرى غير الكرة .. المهم سنتصرّف .. المهم ستأتي معنا لتخرج إلى الشارع و نلعب سويّا ..»
بسّام : »نعم يا أمجد سنمر عليك لنأخذك ..»
بدا أمجد متأثرا .. مضا لحظات .. ثم قال في امتنان : «حسنا .. لكن بعد ذلك أسبوع معكم؛ و أسبوع عندي ما رأيكم»
الجميع بصوت واحد؛ موافقون ..
ثم تدافعوا ليصافحوا أمجد الذي دمعت عيناه ..
و كان آخرهم بسّام ؛ الذي صافحهه بقوّة .. و ربّت على كتفيه ..
و قال :
" هذه بداية صداقة لن تنفصم يا صديقي "

" تمّت "
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: بداية- التدريب على المسابقة- dr_hope

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

قريتها يادكتور..صورة بجد فكرة جميلة وأسلوب رائع بس أنا حسيت فيها بتطويل شوية فى نقط..يعنى كانت عايزة تكثيف كتير...وكانت هتوصل كمان نفس المعنى...وعرفت دلوقتى ليه أنت كنت كاتب على قصة " حنين الذكريات " إنها قصة قصيرة جدا...لأن واضح مفهوم القصة القصيرة عندك طويل شوية أو بتندمج فى كتابة القصة..صورة
بس فكرة بجد رائعة وجميلة وعلى فكرة حسيتها مع بعض التعديل ممكن تبقى جميلة كأدب للطفل...صورة
تحياتى يادكتور ومستنيين قصصك دايما صورةصورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
أضف رد جديد

العودة إلى ”التدريب على المسابقة“