حديثنا اليوم عن أديب كبير .. وصل بإغراقه في المحلية و الحارة المصرية إلى العالمية ..فكان فخرا لنا كعرب أولا ثم كمصريين كونه فاز بجائزة نوبل العالمية في الأدب ، و قد كثر الكلام كثيرا حول إحدى رواياته و التي كانت سببا لفوزه بهذه الجائزة .. فقد قيل أنها تحوي إساءات صريحة للأديان و العقائد و تمس الذات الإلهية ..لكن الأمر الجدير بالاحترام فعلا هو أنه اعترف بذلك لاحقا بل و تاب ...و من باب أن " الاعتراف بالحق فضيلة " و بأنه و كما يقولون " لكل جواد...كبوة " فلا ينبغي أن نستمع إلى الذين يصرون على أنه قد تخطى الحواجز الحمراء في روايته تلك بهدف الطمع في الجائزة أو لخلل عقائدي لديه !
و أثناء قراءتي لسيرته .. استرعت انتباهي أسماء بناته ( أم كلثوم و فاطمة ) .. لقد أسمى بناته بأسماء بنات رسولنا الكريم (صلى الله عليه و سلم ) كما أن والده كان متدينا و أنشأه على حب الدين.
و الملفت حقا للنظر هو أنه استمر يكتب الى قرب نهاية حياته و قد توفي و عمره 94 عاما !
و كانت آخر أعماله في سنة 2004 ! ماشاء الله ...
و من أقواله :
- المرأة أهم رابطة تربطنا بالحياة.
- لو لم نصل للمعنى العام لا جدوى لكتاباتنا.
- الحرية ذلك التاج الذي يضعه الإنسان على رأسه ليصبح جديرا بإنسانيته.
- العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها.
- ان أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري .
- هذه هي الحياة أنك تتنازل عن متعك الواحدة بعد الأخرى حتى لا يبقي منها شيء وعندئذ تعلم أنه قد حان وقت الرحيل.
- الذكى يعرف من اجاباته والحكيم يعرف من اسئلته.
(( منقول)) :
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا روائيمصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. وُلد في 11 ديسمبر1911، وتوفي في 30 أغسطس2006. كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثيةوأولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن ثيماتٍ وجودية تظهر فيه. محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة. - حياته :
وُلد نجيب محفوظ فيالقاهرة لعبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا الذي كان موظفاً لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن الكريم غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له، وفاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة من علماء الأزهر. هو أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد. كان عمره ثمانية أعوامٍ حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.
التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.
محاولة اغتياله
في21 سبتمبر1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية". لم تُنشر الرواية كاملة في مصر أبداً، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداباللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967
في أكتوبر1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابٍ قد قرراغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته الخطيرة والغير واعية والتي قد تاب عنها فيما بعد. لم يمت نجيب محفوظ كنتيجة للمحاولة، وفيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدم. . وخلال إقامته الطويلة في المستشفى زاره محمد الغزالي الذي كان ممن طالبوا بمنع نشر أولاد حارتنا وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي في حركة الإخوان المسلمين وهي زيارة تسببت في هجوم شديد من جانب بعض المتشددين على أبو الفتوح.
وفاته
تُوفي نجيب محفوظ في30 أغسطس2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة في القاهرة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين. وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من الشهر ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع.
مسيرته الأدبية
بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة فيمجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبةورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليليوزقاق المدق. جرب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهايةوثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله.
أولاد حارتناتوقف نجيب محفوظ عن الكتابة بعد الثلاثية، ودخل في حالة صمت أدبي، انتقل خلاله من الواقعية الاجتماعية إلى الواقعية الرمزية. ثم بدأ نشر روايته الجديدة أولاد حارتنا في جريدة الأهرام في 1959. أثارت الرواية ردود أفعالٍ قوية تسببت في وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها كاملة في مصر، رغم صدورها في 1967 عن دار الآداب اللبنانية. جاءت ردود الفعل القوية من التفسيرات المباشرة للرموز الدينية في الرواية، وشخصياتها أمثال: الجبلاوي، أدهم، إدريس، جبل، رفاعة، قاسم، وعرفة. وشكل موت الجبلاوي فيها صدمة عقائدية لكثير من الأطراف الدينية.
أولاد حارتنا واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، كما أنها كانت السبب المباشر في التحريض على محاولة اغتياله. وبعدها لم يتخل تماماً عن واقعيته الرمزية، فنشر ملحمة الحرافيش في 1977، بعد عشر سنواتٍ من نشر أولاد حارتنا كاملة.
كما أنه قد رفض نشرها بعد ذلك وذلك بعد رجوعه وعدوله عنها ونظرته إليها بأنها كانت كتابات مســيئة إليه كمسلم لذا فقد تراجع عنها .
التقدير النقدي
مع أنه بدأ الكتابة في وقتٍ مبكر، إلا أن نجيب محفوظ لم يلق أي رد فعل حتى قرب نهاية الخمسينيات، فظل مُتجاهلاً من قبل النُقاد لما يُقارب خمسة عشر عاماً قبل أن يبدأ الاهتمام النقدي بأعماله في الظهور والتزايد، رغم ذلك، كتب سيد قطب عنه في مجلة الرسالة في 1944، واختلف مع صلاح ذهني بسبب رواية كفاح طيبة.
أعماله
روايات :
- عبث الأقدار (1939) (حولت إلى مسلسل بعنوان الأقدار بطولة عزت العلايلي و احمد سلامة)
- رادوبيس (1943)
- كفاح طيبة (1944)
- القاهرة الجديدة (1945) (حُولت إلى فيلم بعنوان القاهرة 30 من بطولة حمدي أحمدوسعاد حسنيوأحمد مظهروعبد المنعم إبراهيم)
- خان الخليلي (1946) (حولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وسميرة أحمد وحسن يوسف وعبد الوارث عسر )
- زقاق المدق (1947) (حُولت إلى فيلم من بطولة شاديةوصلاح قابيلوحسن يوسفويوسف شعبانوحسين رياض)
- السراب (1948) (حُولت إلى فيلم بطولة ماجدةونور الشريفورشدي أباظة)
- بداية ونهاية (1949) (حُولت إلى فيلم بطولة عمر الشريفوفريد شوقي)
- بين القصرين (1956) حُولت إلى فيلم بطولة يحي شاهينوآمال زايد و حُولت إلى مسلسل تلفزيوني
- قصر الشوق (1957) حُولت إلى فيلم بطولة يحي شاهين وآمال زايدوعبد المنعم إبراهيمونور الشريف) (حُولت إلى مسلسل من
- السكرية (1957) (حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهينونور الشريفوعبد المنعم إبراهيموهدى سلطان)
- اللص والكلاب (1961) (حُولت إلى فيلم من بطولة شكري سرحانوشادية)
- السمان و الخريف (1962) (حُولت إلى فيلم من بطولة محمود مرسيونادية لطفي)
- الطريق (1964) (حُولت إلى فيلم من بطولة شاديةورشدي أباظةوسعاد حسني)
- ثرثرة فوق النيل (1966) (حُولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وعادل أدهم وماجدة الخطيب)
- ميرامار (1967) (حُولت إلى فيلم من بطولة شاديةويوسف شعبانوعماد حمدي)
- أولاد حارتنا (نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1959 ولم يكتمل نشر حلقاتها. نشرت كاملة لأول مرة في لبنان عام 1967)
- المرايا (1972) (حولت إلى فيم بطولة "نور الشريف" و"نجلاء فتحى")
- الحب تحت المطر (1973) (حولت إلى فيلم بطولة نور الشريف)
- الكرنك (1974) (حُولت إلى فيلم من بطولة سعاد حسنيونور الشريفوكمال الشناوىومحمد صبحيوفريد شوقي)
- حكايات حارتنا (1975)
- قلب الليل (1975) (حولت إلى فيلم بطولة "فريد شوقى" و"نور الشريف")
- حضرة المحترم (1975) (حُولت إلى مسلسل من بطولة أشرف عبد الباقيوسوسن بدر)
- ملحمة الحرافيش (1977) (حُولت إلى فيلم بعنوان التوت والنبوت من إخراج نيازي مصطفى وبطولة عزت العلايليوسمير صبريومحمود الجندي) (حُولت إلى مسلسل من بطولة نور الشريفومعالي زايد)
- عصر الحب (1980) (حُولت إلى فيلم من بطولة محمود يسوسهير رمزيوتحية كاريوكا)
- أفراح القبة (1981)
- ليالي ألف ليلة (1982)
- الباقي من الزمن ساعة (1982) (حُولت إلى مسلسل تلفزيونى بطولة على الحجاروفريد شوقىوعزت العلايلى)
- أمام العرش (1983)
- رحلة ابن فطومة (1983)
- العائش في الحقيقة (1985)
- يوم مقتل الزعيم (1985)
- حديث الصباح والمساء (1987) (حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة ليلى علويوأحمد خليلوأحمد ماهر)
قصص قصيرة :
- همس الجنون (1938)
- دنيا الله (1962)
- بيت سيء السمعة (1965)
- خمارة القط الأسود (1969)
- تحت المظلة (1969)
- حكاية بلا بداية وبلا نهاية (1971)
- شهر العسل (1971)
- الجريمة (1973)
- الحب فوق هضبة الهرم (1979)
[*]الشيطان يعظ (1979)
[*]رأيت فيما يرى النائم (1982)
[*]التنظيم السري (1984)
[*]صباح الورد (1987)
[*]الفجر الكاذب (1988)
[*]أصداء السيرة الذاتية (1995)
[*]القرار الأخير (1996)
[*]صدى النسيان (1999)
[*]فتوة العطوف (2001)
[*]أحلام فترة النقاهة (2004) [/size]
جوائز :
- جائزة قوت القلوب الدمرداشية - رادوبيس - 1943
- جائزة وزارة المعارف - كفاح طيبة - 1944
- جائزة مجمع اللغة العربية - خان الخليلي - 1946
- جائزة الدولة في الأدب - بين القصرين - 1957
- وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى - 1962
- جائزة الدولة التقديرية في الآداب - 1968
- وسام الجمهورية من الطبقة الأولى - 1972
- جائزة نوبل للآداب - 1988
- قلادة النيل العظمي - 1988