الشباب المصرى بين واقع الحياة ، وخيال الإنترنت، الجزء الثانى
مرسل: 22 مارس 2009, 11:33 pm
الشباب المصرى بين واقع الحياة .. وخيال الإنترنت
الجزء الثانى
أولاً :- الكمبيوتر والانترنت ...فضيلة مفتى شباب الالفية الثالثة
الشباب المصرى أو المصريين عموماً معروف عنهم التدين والإلتزام الدينى بشكل ربما يكون تام فى كثير من الأحيان لذلك نجد أنه مع التكنولوجيا المتقدمة فى هذه الأيام يتوجه الشاب منا الى إلانترنت ليبحث فيه عن حاجاته الدينية من بين اشياء تخص دنياه ، واخرى تخص دينه واخرته لذلك فنجد فهذه الايام انتشار للكثير من المواقع الدينية ، بل تطور الأمر ايضا للاختلاط فى غرف الشات بحجة واحدة فقط تحت شعار لا حياء فى العلم ، وكل تفسيرهم لذلك أنهم يتناقشون فى امور دينهم ، واليس من الدين عدم سماع صوت المرأة ...؟ ، ولا أخفى عليكم انى كنت أحد هؤلاء ولكن الآن ربما تغيرت النظرة قليلاً وليست بشكل كلى فقد أخذ اتجاه المناقشة فى الدين الى الاعجاب بالثقافة الدينية من الطرفين ثم ما لبس وتحول هذا الاعجاب للحب .......
ومع إنتشار المواقع الدينية ، وإنتشار ما يهم الشاب فيها من فتاوى ، دروس ، خطب ، بل اصبحت هناك المواقع التى تخفظ القرآن الكريم ..... هذا بالنسبة للمسلمين ونفس الامر على ما اعتقد مع الاقباط ، للقليل الذى رأيته .... وتحول الكمبيوتر والانترنت الى دور الواعظ فى الدين قد يسبب لنا مشاكل كثيرة لا يعلم مداها الا الله فلربما يأتى علينا يوماً نجد فيه شخصا ما يفعل خطأ فننصحه فنفاجئ به يقول لنا لقد قال الشيخ فلان ، وحينما نسأله ومن الشيخ فلان .... تجده يقول هل هناك شخص لا يعرفه ؟ ، إنه امام ومفتى ديار موقع كذا الإسلامى ، وهنا تجد صعوبة كبيرة فى محاولة اقناعه بالصحيح وذلك لأمر واحد فقط هو ؟؟؟ أنه لما إحتاج الى من يرشده دينياً لم يجد سوى الكمبيوتر والإنترنت فأًصبح لا يثق فى غيره ، وهذا الأمر يبرز لنا شئ سلبى أخر وهو غياب دور الاسرة والمجتمع فى التوعية الدينية ..... هل عرفتم الآن دور الكمبيوتر والانترنت فى حياة الشاب الدينية .... لا تعليق ...
ثانيأً :- الكمبيوتر والإنترنت هو صاحب الفكر المتماثل لشباب الالفية الثالثة تعليمياً بعد اجتماعيا واقتصادياً ودينيا ....؟؟
يتوجه الشباب الى الانترنت لاحد الاسباب التى ذكرناها سابقاً ولكن من أحد أهم الأسباب التى تجعل من الكمبيوتر والإنترنت ونيساً للشاب هى أنه يجد فيه اقرنائه من التفكير المتماثل ، وذوى العقول المتماثلة ، وذوى المستوى التعليمى الواحد او المتقارب .... لهذا فهو يقرب بين الشباب فكريأ ، فالشاب لا يجد من يفكر بنفس طريقته سوى من خلال هذه التكنولوجياً فمن خلال غرف الدردشة يجد من هو فى نفس تعليمه ومن هو فى نفس فكره ... وهذه الاشياء لا يجدها أمامه فى المجتمع المحيط إلا نادراً ، وإن وجدت فإنها أيضا تأخذ منحنى فى بعض الاحيان خطير مثل التطرف ، الانحراف .... كالمثل الذى يقول ومن الحب ما قتل ... ففى الكثير من الاحيان حينما يتحمس الشاب لفكرة معينة تجد من الصعب ابعاده عنها .... فأين دور المجتمع والأسرة فى حوار الاجيال ... لاننا سمعنا يوما ً ونسمع فى فترات من الوقت عن حوار الأديان فهل يكون هناك يوماً حواراً للاجيال ......؟؟؟؟؟
وهنا ينتهى الجزء الثانى من المقال ونلتقى والجزء الثالث قريباً مع الشباب المصرى بين واقع الحياة وخيال الإنترنت
ولكن هذه المرة مع الكمبيوتر والانترنت ..... والحياة السياسية
