حوار في الحب ( الحب بين الماضي و الحاضر ) .

[محمودعبدالمنعم]

تقول الحبيبة ( أحبك ............. مقدار ما تحوي السماء من النجوم ............... أحبك ............. كلما أقلت السماء من السحاب و الغيوم ............ أحبك .............. ويشهد على حبي الحي القيوم.
فيرد الحبيب وهو مليئ بالحزن (آسف ........... فقلبي مشغول .......... سامحيني .......... فقلبي بغيرك مكبول ............. حبك لي شئ غير مقبول .............. فأنا بحبك غير مسئول ............. فهذا قدر الله وقدر الله مفعول .................. أعلم أني سأجرحك بكلماتي ولكنك إذا لم تعلمي فسأكون أنا قاتل و أنت مقتول .
فترد الحبيبة وهي يعتريها بعض من الأسى ( طالما زاد الحنين ............. منذ أن كنت جنين .......... كنت أبحث عن حياة زائل منها الآنين ........... ليس ذنبي أنني وجدت من العاشقين .......... وليس ذنبك أن قلبك لغيري مدين ........... لكن لا تكن لقلبي محيرا و أقطع الوصل المتين .............. وأدعو الله أن يديم عليك حبك ويبعدك عن الغدر المشين .
يرد الحبيب وهو يعتريه شئ من الندم ( لا تجذعي وأعلمي أن للحب لذة ولهيب ......... وقد ذقتي لهيبه فأنتظري لذته مع الحبيب .......... و لا تمنعي قلبك أن يحب فالحب سهم مصيب ............. وى تغضبي مني فإني أوفي لك من الغريب ......... و لنكن إخوة بعد حين خير من أن نكون أعداء عما قريب ........... و أدعو الله أن يرزقك لذة القرب من الحبيب .
فترد الحبيبة و قد أعتراها شئ من الطمأنينة ( لقد هونت على قلبي أسره فقد كان بحبك أسير ........... وعلم قلبي أنك لست بالحب الأخير ............. وأن الله على عوضه لقدير .......... فلا تندم على قولك فأنت إنسان ذو ضمير ............. فالحق أولي أن يتبع و لله المرجع و المصير ......... الآن أدركت أنني لم أكن بطائر يطير ......... و لا بحالم يحلم بفك أسره و هو أسير .......... و أدركت أنه على البحث قبل الحب , بل و البحث الكثير .
فيقول الحبيب متفائلا ( إن الحب مدرسة لا فرق بها بين المعلم و التلميذ .......... فالحب تارة معلم يستمع إليه بتركيز ......... وتارة تلميذ يتلذذ بعلمه و لما لا وعلمه عليه عزيز .
ويسود الآثنين جوا من الحب فيقولا ( الحب علمنا ألا نخشي من القيود .......... وأن نسير في الدرب وإذا أخطأنا نعود .......... الحب ليس بمفرق بين عرب و عجم وهنود ........... فالحب خير قائد ونحن له جنود ........... وبالحب نبني أبراجا و نشيد سدود ........... ونهدم به قلاع وأساسها زائل مهدوم ........... بالحب نضجت و علت أمم و شعوب وبه ذابت أودية و حدود .......... للحب رموز دائمة لن تموت ........ فها هو عنترة يغزو لأجل ساحرة جن بها جنون ............. وها هو قيس هام بحبه لعاشقة قد بادلته حبها فدام سنون ........... ولما طال حبهما أراد الناس كيدا بالمجنون .......... فمات عاشق و في العشق فنون ......... فن الهيام والغرام و أيهما ظاهر و أيهما مكنون .......... فلنجعلهم معلمين يعلموننا شتى الفنون ......... فهم قد أنشأوا دربا ونحن على الدرب سائرون ........وليكن شعارنا بين قديم وحديث متواصلون ......... وعلى الخير و الحب دائما مجتمعون .

[تنهيدة]

كلماتك رائعة يامحمود فأنت تصف الحب بأجمل التعبيرات فكلماتك غاية فى الروعة ...وأفكارك مميزة جدااا...
ولكن أود أن أسئل عن أسم هذا النوع من الشعر ...فهل هى قصة مكتوبة بأسلوب شعرى ...أم هى قصيدة النثر الذى يتكلمون عليها ...أرجو الأيضاح ..وأعتبر هذا جهلاً منى
بس بجد فكرة القصيدة وأسلوبك رائعين فأستمتعت كثيرا بالحوار الرائع بين الحبيبان ...فقد أستخدمت كلمات وتعبيرات جديدة ومختلفة ..مثل
فالحب تارة معلم يستمع إليه بتركيز ......... وتارة تلميذ يتلذذ بعلمه و لما لا وعلمه عليه عزيز .
وكل القصيدة مليئة بمثل هذه التعبيرات الرائعة
بحيك جدااا يامحمود واتمنى لك مزيد من الأبداع ...بالتوفيق دائما

[محمودعبدالمنعم]

انا آسف ما أدري أهذه قصيدة نثرية , أم لا ولكنه موقف قد حضرنا فأردت أن أعبر عنه بأسلوب أردت أظهاره
أعذريني , و شكرا على أهتمامك بكتاباتي

[هبة الله محمد]

كلماتك جميلة روقيقة ومعبرة،هذا الحوار الرائع بكلماته المنسابة الحالمة

لكنني شعرت أنها أقرب إلى جو الخواطر منها للشعر.
وأهلا بكوبمشاركاتك الجميلة الفعالة.

[Ghadat2009]

جميل و مميز هذا العمل يا محمود

أحسست و كأنه جزء من مسرحية غنائية أو شعرية ...... فهو حوار له سجع يدعم الجو الرومانسي اللطيف لعملك

استمر بامتاعنا بكتاباتك الرقيقة

إلى الأمام و بالتوفيق إن شاء الله