الفاتح ج4
مرسل: 11 إبريل 2009, 2:20 am
الفصل الرابع
بدا الخوف جليا على وجه السلطانة وهي تستمع إلى ما ينتويه السلطان وحاولت جاهدة أن تثنيه عنه لكن الأخير اخذ يهدأ من روعها ويحاول إقناعها بوجهه نظره :
-"لقد تعلم الأمير الكثير لكنه لم يطأ بعد الأرض الحقيقية لمجالس الحكم ،لم تعتد أذنيه سماع ما خلف الجدران ,ورؤية ما تخفيه الوجوه الباسمة ولكم من كلمات قاسية قد تكون خيرا له من
من فيض من كلمات مديح قد تودي به إلى نهايته، يا سلطانة ، إنني أريده أن يعتاد غدر القصور وزيف أجواءها."
نظرت له السلطانة وقالت في لهجة متخاذلة وقد تركت كلماته أثرا في نفسها:
لكنه في الرابعة عشر من عمره فقط و....أخشى عليه من الذئاب المتربصة خلف أبواب القصر.---"
"-وهل اتركه وحده ،سأكون إلى جواره كظله ولكن دون أن يشعر هو بوجودي ، انه مسرح واقعي وأنا سيد العرض ،فاطمئني ولا تخافي . "
احتفلت السلطنة كلها شرقها وغربها بتنصيب الأمير الصغير سلطانا في حياة والده ولقب بمحمد الثاني وبدا الأمير الصغير مرتبكا في حلته السلطانية الواسعة وقد اعترته مشاعر كثيرة بين الفرحة والحيرة . ومن مكان ليس ببعيد .......من تحت ستار ليل الغدر كان هناك من ينتظر ليضرب ضربته.
في قصر الأمير سليم أغا جلس مجموعة من الأمراء يتحاورون ويناقشون التغيرات الجديدة :
"-لقد فعلها السلطان ووضع ابنه الفتى الغرير على كرسي الحكم ودون ان يأخذ برأي احدنا . "
-"هذا شانه دائما، يريد أن ينفرد هو وولده وإتباعهم بالحكم دون منازع ."
وتصاعدت الأصوات ساخطة حتى اشار اليهم الامير سليم الرابع ليصمتوا فسكتوا جميعهم وقد بدا ان الاخير هو ارفعهم شأنا:
"_ربما يكون هذا السلطان يظن بنفسه الحكمة لكنه فيما يبدوا قد حفر بيده قبر ولده وخط بيده نهاية عهده."
وصمت رجاله يحاولون فهم ماتخفيه كلماته انهم يعرفون جيدا كم هو داهية ...وأخذ سليم نفسا عميقا
وبدأ يشرح لهم وهم يستمعون في ذهول فقد كان مايقوله خطيرا جدا ..وبدا أن الأيام التالية ستحمل للسلطان الصغير الكثير والكثير وقد تهيأت الذئاب لتنقض على الفريسة .
بدا الخوف جليا على وجه السلطانة وهي تستمع إلى ما ينتويه السلطان وحاولت جاهدة أن تثنيه عنه لكن الأخير اخذ يهدأ من روعها ويحاول إقناعها بوجهه نظره :
-"لقد تعلم الأمير الكثير لكنه لم يطأ بعد الأرض الحقيقية لمجالس الحكم ،لم تعتد أذنيه سماع ما خلف الجدران ,ورؤية ما تخفيه الوجوه الباسمة ولكم من كلمات قاسية قد تكون خيرا له من
من فيض من كلمات مديح قد تودي به إلى نهايته، يا سلطانة ، إنني أريده أن يعتاد غدر القصور وزيف أجواءها."
نظرت له السلطانة وقالت في لهجة متخاذلة وقد تركت كلماته أثرا في نفسها:
لكنه في الرابعة عشر من عمره فقط و....أخشى عليه من الذئاب المتربصة خلف أبواب القصر.---"
"-وهل اتركه وحده ،سأكون إلى جواره كظله ولكن دون أن يشعر هو بوجودي ، انه مسرح واقعي وأنا سيد العرض ،فاطمئني ولا تخافي . "
احتفلت السلطنة كلها شرقها وغربها بتنصيب الأمير الصغير سلطانا في حياة والده ولقب بمحمد الثاني وبدا الأمير الصغير مرتبكا في حلته السلطانية الواسعة وقد اعترته مشاعر كثيرة بين الفرحة والحيرة . ومن مكان ليس ببعيد .......من تحت ستار ليل الغدر كان هناك من ينتظر ليضرب ضربته.
في قصر الأمير سليم أغا جلس مجموعة من الأمراء يتحاورون ويناقشون التغيرات الجديدة :
"-لقد فعلها السلطان ووضع ابنه الفتى الغرير على كرسي الحكم ودون ان يأخذ برأي احدنا . "
-"هذا شانه دائما، يريد أن ينفرد هو وولده وإتباعهم بالحكم دون منازع ."
وتصاعدت الأصوات ساخطة حتى اشار اليهم الامير سليم الرابع ليصمتوا فسكتوا جميعهم وقد بدا ان الاخير هو ارفعهم شأنا:
"_ربما يكون هذا السلطان يظن بنفسه الحكمة لكنه فيما يبدوا قد حفر بيده قبر ولده وخط بيده نهاية عهده."
وصمت رجاله يحاولون فهم ماتخفيه كلماته انهم يعرفون جيدا كم هو داهية ...وأخذ سليم نفسا عميقا
وبدأ يشرح لهم وهم يستمعون في ذهول فقد كان مايقوله خطيرا جدا ..وبدا أن الأيام التالية ستحمل للسلطان الصغير الكثير والكثير وقد تهيأت الذئاب لتنقض على الفريسة .