اســفـة ...لــقـد أخــطـأت
مرسل: 13 إبريل 2009, 9:15 pm
رأيت بعينيكَ حيرة عميقة و تساؤلات ...كيف لكِ أن تقابلي كل هذا الحب بالجفاء ،بلامبالاة، ببرودة ؟ لكنني أتعذب أكثر منك عندما أفكر، أنني في يوم من الايام سأكون معك دون أن أشعر اتجاهك بمشاعر الحب التي ستجعلني رغم كل شيء أستمر معك ..كم تمنيت لو احببتك..اه لو استطيع ذلك.أعلم أنك تحبني و لكنني قررت الرحيل بعيدا عنك ، لأنني على بأنه ليس بامكاني أن أسعدك ..لا أريد أن أكون أنانية و لا أريدك تعيسا، قد تصادف في يوم من الأيام من تستحق هذا الحب أكثر مني ، بل الأكيد أنك ستجدها .
أتركك عزيزي لتبني حياة سليمة ،مستقرة و أنا سأبدأ رحلتي في البحث عمن تتسارع دقات قلبي عندما أراه ،عمنإذا كلمني أحس برجفة غريبة في جسدي و كأنه زلزال ،عمن إذا نطرت في عينيه أحسست بأنني أملك الدنيا بما فيها ...
أعرف جيدا أنها رحلة طويلة لكنني قررت أن أخوضها ...
لم تكن رحلة البحث عن المجهول ، إنما كنت أعرفه جيدا ..صزرته لم تفارقني و ظات حارسة على أحلامي ، كنت أبحث عنه في كل من يتقرب مني دون أن أجده .
كم كان مختلفا و لا يشبه أحدا ، استثناء ، يجمع بين الوضوح و الغموض ، بين الصلابة و اللين ، بين الدين و الدنيا ..بين كل التناقضات ..كان معتدلا ، و كأنه يضع ميزانا لتصرفاته ...
كنت اراه من بعيد و كان يبادلني النظرات ، جمعتنا الزمالة دون أن أكلمه يوما ، كنت أحس أنه يكني لي شيئا لكنه لم يكلمني يوما و ظلت عندي رغبة ملحة أن أحادثه و أعرف ما يخفيه ...و ذهب كل منا في طريق دون أن يحدث ذلك.. كم تمنيت لو أحبني .. و رحل تاركا علامة استفهام تحرك مصير حياتي و تجعلني أمشي دون أن أعرف لي عنوانا أستقر فيه عند النهاية ..ربما هذا قدري و ربما هو من صنع يدي ...
و مرت عليا السنين كنت قد أصبحت انسانة روتينية ، لا هدف واضح لي في الحياة ..و كان الكل يتساءل : ما خطبها؟ لولا عنادها لكانت اليوم في بيتها تربي ابناءها .. كنت أعلم بكل ما كانوا يقولون دون أن أرد و أقول في نفسي أهم لا يعرفون ، و ان عرفوا لا يفهمون ، و إن فهموا لا يقدرون ....
و في احدى المرات كنت أمشي ..لم أكن في رحلتي و إنما كنت أسير في متاهات الدنيا ،أحمل أوراقا كثيرة و لا أرى شيء أمامي ..إلى أن رأيت أوراقي متناثرة هنا و هناك .. و شخص ما يساعدني على جمعها .. نظرت إليه فإذا به هو و سقطت مني الأوراق مرة ثانية و تذكرت حنيني له .. و فرحت و لكنني لم ألمس أي رعشة منه ..نظرت إليه نظرة مملوءة بالشوق و قلت له بصوت مرتجف :
ألم تذكرني ؟!
رأيت في عينيه ابتسامة تدل على أنه تذكر الماضي ..أو أنه يعلم ما كنت أكنه له ..ثم قدم لي الأوراق و قال :
لا أتذكر جيدا ...
حطمني و كسر أجمل المشاعر بداخلي ..أحسست أنه يكذب ..أخذت منه الأوراق في هدوء و قد وقعت عيني على على ذلك الخاتم بيده اليسرى و قبل أن أذهب قلت له:
اسفة ...لقـــد أخــطــأت.................................
أتركك عزيزي لتبني حياة سليمة ،مستقرة و أنا سأبدأ رحلتي في البحث عمن تتسارع دقات قلبي عندما أراه ،عمنإذا كلمني أحس برجفة غريبة في جسدي و كأنه زلزال ،عمن إذا نطرت في عينيه أحسست بأنني أملك الدنيا بما فيها ...
أعرف جيدا أنها رحلة طويلة لكنني قررت أن أخوضها ...
لم تكن رحلة البحث عن المجهول ، إنما كنت أعرفه جيدا ..صزرته لم تفارقني و ظات حارسة على أحلامي ، كنت أبحث عنه في كل من يتقرب مني دون أن أجده .
كم كان مختلفا و لا يشبه أحدا ، استثناء ، يجمع بين الوضوح و الغموض ، بين الصلابة و اللين ، بين الدين و الدنيا ..بين كل التناقضات ..كان معتدلا ، و كأنه يضع ميزانا لتصرفاته ...
كنت اراه من بعيد و كان يبادلني النظرات ، جمعتنا الزمالة دون أن أكلمه يوما ، كنت أحس أنه يكني لي شيئا لكنه لم يكلمني يوما و ظلت عندي رغبة ملحة أن أحادثه و أعرف ما يخفيه ...و ذهب كل منا في طريق دون أن يحدث ذلك.. كم تمنيت لو أحبني .. و رحل تاركا علامة استفهام تحرك مصير حياتي و تجعلني أمشي دون أن أعرف لي عنوانا أستقر فيه عند النهاية ..ربما هذا قدري و ربما هو من صنع يدي ...
و مرت عليا السنين كنت قد أصبحت انسانة روتينية ، لا هدف واضح لي في الحياة ..و كان الكل يتساءل : ما خطبها؟ لولا عنادها لكانت اليوم في بيتها تربي ابناءها .. كنت أعلم بكل ما كانوا يقولون دون أن أرد و أقول في نفسي أهم لا يعرفون ، و ان عرفوا لا يفهمون ، و إن فهموا لا يقدرون ....
و في احدى المرات كنت أمشي ..لم أكن في رحلتي و إنما كنت أسير في متاهات الدنيا ،أحمل أوراقا كثيرة و لا أرى شيء أمامي ..إلى أن رأيت أوراقي متناثرة هنا و هناك .. و شخص ما يساعدني على جمعها .. نظرت إليه فإذا به هو و سقطت مني الأوراق مرة ثانية و تذكرت حنيني له .. و فرحت و لكنني لم ألمس أي رعشة منه ..نظرت إليه نظرة مملوءة بالشوق و قلت له بصوت مرتجف :
ألم تذكرني ؟!
رأيت في عينيه ابتسامة تدل على أنه تذكر الماضي ..أو أنه يعلم ما كنت أكنه له ..ثم قدم لي الأوراق و قال :
لا أتذكر جيدا ...
حطمني و كسر أجمل المشاعر بداخلي ..أحسست أنه يكذب ..أخذت منه الأوراق في هدوء و قد وقعت عيني على على ذلك الخاتم بيده اليسرى و قبل أن أذهب قلت له:
اسفة ...لقـــد أخــطــأت.................................