الفاتح ج5
مرسل: 15 إبريل 2009, 10:29 pm
الفصل الخامس
لا شيء جديد تحت شمس البلاد التي سادتها أجواء مطمئنة. وأسرعت الأيام تلحق يبعضها حتى اتى شهر رمضان الكريم فادا البلاد تكسوها غلالة رقيقة من النور وإذا بالسماء والأرض يأتيا طوعا ليستقبلا خير أيام الله ، وداخل القصر كان الاستعداد لاستقبال رمضان يجري على قدم وساق فقد اعتاد السلطان أن يقيم المآدب تلو الأخرى لاستقبال الفقراء من كل أنحاء السلطنة وقد أشرفت السلطانة بنفسها على كل شيء ومضت أيام الشهر الكريم مودعة حتى اقترب من نهايته حتى جاء يوم بدا كأخوته لكنه لم يكن كذلك .
بينما السلطان الصغير ووالده يشرفان على المادب كعادة السلطان كل عام ،ارتفعت الصيحات من هنا وهناك وإذا بالصيحات العالية تتحول إلى مشاجرة بالأيدي وانتبه الحراس إلى مايحدث وانطلقوا من فورهم يحاولون وقف مايحدث لكن هيهات لقد اشتعلت نيران العداوة دونما جذوة وبدا الحابل يختلط بالنابل وشعر السلطان أن هناك ما يريب واخذ يصرخ في بعض حرسه أن يظل قريبا من السلطان الصغير لكن صيحات ذهبت إدراج الرياح فقد عمت الفوضى وعلا صوتها حتى غطا على ما دونه ،وإذا السلطان يلمح وسط الجموع من يحمل الخناجر فبدا الأمر يتضح جليا له وصرخ السلطان : -" إنها خيانة يامحمد ." واخذ يصرخ في رجاله ومن جديد لم يتجاوز صوته أذن ولده الذي كان لصيقا به وقد انتابه الفزع لحداثة عهده وصغر سنه وان لم يمنعه هذا أن يستل سيفه من غمده كما فعل والده وقد بدت النهاية قريبة جدا. وهنا حدث ما هو اغرب من الخيال، فبرغم انه بدا من الواضح أن هناك البعض الذين اندسوا وسط جموع البسطاء ليشعلوا بداية الفتيل إلا أن بعض المخلصين انتبه إلى مشهد السلطان يشهر سيفه واخذ البعض يصرخ بالآخرين وكأنما تدخلت يد السماء لتوقظ الغافلين ،/وتجمع من البسطاء من تجمع حول السلطان وولده يدافعون بأجسادهم الهزيلة عن الرجل الذي طالما شملهم عدله وكرمه إما الجبناء الذين كانت أيديهم قد استطالت في ظل الفوضى فقد تراجعوا يحاولون الفرار لكن الحراس الذين انتبهوا إلى ما يحدث أخيرا كانوا قد لحقوا بهم وقضت إرادة الله أن تحفظ محمد لما ينتظره من أمر جلل ،ورأى السلطان أن يتراجع عن قراره بتولية محمد السلطنة فكفى الفتى ما اشهد من غدر اقرب الأقرباء الذين أبوا أن يعترفوا بجرمهم برغم من أن أتباعهم قد شهدوا عليهم لكن السلطان أصر أن يمثلوا أمام محاكمة عادلة وقد تأكد له انه بالعدل وحده يحفظ السلطان ملكه .
ومضت الأيام بقلب الصبي يغازله الحب من بعيد فيرنو إليه في شوق دون أن يعرف له اسما أو ملامح أنما الحب للحب حتى التقى قدره وكان لذلك حكاية.
لا شيء جديد تحت شمس البلاد التي سادتها أجواء مطمئنة. وأسرعت الأيام تلحق يبعضها حتى اتى شهر رمضان الكريم فادا البلاد تكسوها غلالة رقيقة من النور وإذا بالسماء والأرض يأتيا طوعا ليستقبلا خير أيام الله ، وداخل القصر كان الاستعداد لاستقبال رمضان يجري على قدم وساق فقد اعتاد السلطان أن يقيم المآدب تلو الأخرى لاستقبال الفقراء من كل أنحاء السلطنة وقد أشرفت السلطانة بنفسها على كل شيء ومضت أيام الشهر الكريم مودعة حتى اقترب من نهايته حتى جاء يوم بدا كأخوته لكنه لم يكن كذلك .
بينما السلطان الصغير ووالده يشرفان على المادب كعادة السلطان كل عام ،ارتفعت الصيحات من هنا وهناك وإذا بالصيحات العالية تتحول إلى مشاجرة بالأيدي وانتبه الحراس إلى مايحدث وانطلقوا من فورهم يحاولون وقف مايحدث لكن هيهات لقد اشتعلت نيران العداوة دونما جذوة وبدا الحابل يختلط بالنابل وشعر السلطان أن هناك ما يريب واخذ يصرخ في بعض حرسه أن يظل قريبا من السلطان الصغير لكن صيحات ذهبت إدراج الرياح فقد عمت الفوضى وعلا صوتها حتى غطا على ما دونه ،وإذا السلطان يلمح وسط الجموع من يحمل الخناجر فبدا الأمر يتضح جليا له وصرخ السلطان : -" إنها خيانة يامحمد ." واخذ يصرخ في رجاله ومن جديد لم يتجاوز صوته أذن ولده الذي كان لصيقا به وقد انتابه الفزع لحداثة عهده وصغر سنه وان لم يمنعه هذا أن يستل سيفه من غمده كما فعل والده وقد بدت النهاية قريبة جدا. وهنا حدث ما هو اغرب من الخيال، فبرغم انه بدا من الواضح أن هناك البعض الذين اندسوا وسط جموع البسطاء ليشعلوا بداية الفتيل إلا أن بعض المخلصين انتبه إلى مشهد السلطان يشهر سيفه واخذ البعض يصرخ بالآخرين وكأنما تدخلت يد السماء لتوقظ الغافلين ،/وتجمع من البسطاء من تجمع حول السلطان وولده يدافعون بأجسادهم الهزيلة عن الرجل الذي طالما شملهم عدله وكرمه إما الجبناء الذين كانت أيديهم قد استطالت في ظل الفوضى فقد تراجعوا يحاولون الفرار لكن الحراس الذين انتبهوا إلى ما يحدث أخيرا كانوا قد لحقوا بهم وقضت إرادة الله أن تحفظ محمد لما ينتظره من أمر جلل ،ورأى السلطان أن يتراجع عن قراره بتولية محمد السلطنة فكفى الفتى ما اشهد من غدر اقرب الأقرباء الذين أبوا أن يعترفوا بجرمهم برغم من أن أتباعهم قد شهدوا عليهم لكن السلطان أصر أن يمثلوا أمام محاكمة عادلة وقد تأكد له انه بالعدل وحده يحفظ السلطان ملكه .
ومضت الأيام بقلب الصبي يغازله الحب من بعيد فيرنو إليه في شوق دون أن يعرف له اسما أو ملامح أنما الحب للحب حتى التقى قدره وكان لذلك حكاية.