أماه ...توكلي على الله (قصة أطفال)
مرسل: 19 إبريل 2009, 6:28 pm
فاطمة فتاة مهذبة رقيقة ونشيطة تحب أن تصحو مبكرا لتكون أول من يحتضن أشعة الشمس المشرقة وهواء النسيم العليل المحمل برائحة الزهور العطرة وتتراقص من حولها العصافير مغردة بأروع الأناشيد .. وهي تلتقط طعامها بقفزات مرحة مبهجة ..هنا وهناك تتمايل الأزهار متفتحة مع إنشادها بألوانها الرائعة في لوحة بارعة يعجز أي فنان عن رسمها ..من صنع البارئ خالق الأكوان ..صورها في صورة متناغمة حلوة ..لا تمل العين من رؤياها ..ولطالما وقفت فاطمة في شرفتها الصغيرة تراقب عصافيرها الجميلة..بقفزاتها المرحة على الأرض الندية ..بقطرات الندى ..فتتناثر هنا وهناك مع كل قفزة من قفزاتها ..متلألئةً بألوان خلابة ..سطرتها الشمس بأشعتها
ولطالما تأملت فاطمة أصدقاءها العصافير وأرادت أن تحادثهم وتبوح لهم عما يدور في خلدها من تساؤلات..فقررت مصارحتهم ...واقتربت فاطمة منهم مبتسمة تسألهم:
ما بالك يا عصافيري الرقيقة تتراقصين وتنشدين أحلى الأناشيد في سعادة وهناء؟؟ما بالي لا أجدك مهمومة مشغولة بما ستأكلينه ومن أين ستجلبيه؟؟برغم أنه لايوجد لديك ثلاجة أو حتى خزانة طعام كالتي لدينا ..!
هل فرغت من طعامك لذا أنت سعيدة ..؟أم أن لديك الكثير من الحبوب في عشك الجميل .لذا فأنت مطمئنة؟؟؟
بالله عليك أخبريني ولا تتركيني...
لا يا فاطمة .. أجابت عصفورة صغيرة..لا هذا ولا ذاك فعشي نظيف ..ولا أملك حبة واحدة فيه..وكل ما في الأمر أنني أصحو مبكرة ...اقفز في سعادة أسبح ربي وأناجيه وأتوكل عليه فأجد رزقي ..قطعة من الخبز هنا أو حبة قمح هناك التقطها فتشبعني ..فأحمد ربي أن رزقني من نعمه ..
ماذا تقولين يا عصفورتي.. تساءلت فاطمة في ذهول:
لاتخزني طعامك وبرغم ذلك تغمرك السعادة..! أمرك عجيب حقا..! إن أمي تملأ ثلاجتها بما لذ وطاب من اللحوم والفاكهة والخضراوات وكل ما تتخيلينة من أصناف الطعام وخزانة مطبخنا لا تتسع للمزيد وبها ما يكفي الشهر أو يزيد.... ثم لا تلبث أن تقول لأبي :ينقصنا كذا وكذا ..يا إلهي ليس لدينا طعام..!
وأنت تقولين لي يا عصفورتي أن عشك خالي الوفاض ؟؟وسألتها فاطما مجددا:كيف تنشدين أناشيدك بتلك السعادة والهناء ولا تدخرين ما يكفيك ولو لساعة واحدة ؟؟
ابتسمت العصفورة منشدة في سعادة :كيف أحزن والله معي ؟؟كيف أحزن ورزقي لن يكون لغيري إني واثقة يا فاطمة بربي لن يتركني أجوع أبدا طالما سعيت ..والآن سأضطر لأن أتركك لأطير باحثة في أرض الله عن رزقي ...إلى اللقاء
وتركت العصفورة الصغيرة فاطمة شاردة تفكر فيما أخبرتها العصفورة..وانقطع ذلك الصمت بصوت أمها وهي تملي والدها الطلبات كعادتها..: (ولا تنسى الأرز والعدس والسكر...و..)فذهبت لأمها قائلة :أمي .... آسفة للمقاطعة...هل تسمحي لي بالكلام؟؟الأم : نعم يا بنيتي
فاطمة :هل انتهى الطعام في بيتنا ؟ الأم : لا يا فاطمة فلدينا ما يكفي ثلاثة أسابيع.
فاطمة:إذا افعلي مثل العصفورة يا أمي ..
الأم ضاحكة : تريديني أن أطير..!!؟
لا يا أمي ما قصدت....
الأم : فماذا تفعل عصفورتك إذاً؟
إنها تطير في سعادة بالغة لا نحمل هم رزقها فالله يرزقها ..ولاتخزن طعامها ..إنها تعلم أنها لن تجوع أبدا يا أمي ..
الأم :يا الله ما أروع يقينها في الله ..أو تفعل ذلك حقاً؟
فاطمة :نعم يا أمي ..لم لا نفعل مثلها نأكل ما لدينا من طعام فإذا فرغنا منه نشتري المزيد ..
الأم: معك حق يا حبيبة قلبي ..فلدي من الأرز والعدس والسكر ما يكفي الشهر بأكمله ..حسنا لن أشتري حتى ينفذ..
سبحان الله قد علمتيني درسا يا حبيبتي لن أنساه ..فلقد تذكرت حديثا لطالما سمعته مرارا وتكرارا ما أدركت معناه إلا اليوم , فاطمة :وما هو ذلك الحديث يا أمي ؟؟؟
الأم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
*خماصا:خاوية البطون (جائعة)
*بطانا:ممتلئة في بطنها طعام (شبعانة)
ولطالما تأملت فاطمة أصدقاءها العصافير وأرادت أن تحادثهم وتبوح لهم عما يدور في خلدها من تساؤلات..فقررت مصارحتهم ...واقتربت فاطمة منهم مبتسمة تسألهم:
ما بالك يا عصافيري الرقيقة تتراقصين وتنشدين أحلى الأناشيد في سعادة وهناء؟؟ما بالي لا أجدك مهمومة مشغولة بما ستأكلينه ومن أين ستجلبيه؟؟برغم أنه لايوجد لديك ثلاجة أو حتى خزانة طعام كالتي لدينا ..!
هل فرغت من طعامك لذا أنت سعيدة ..؟أم أن لديك الكثير من الحبوب في عشك الجميل .لذا فأنت مطمئنة؟؟؟
بالله عليك أخبريني ولا تتركيني...
لا يا فاطمة .. أجابت عصفورة صغيرة..لا هذا ولا ذاك فعشي نظيف ..ولا أملك حبة واحدة فيه..وكل ما في الأمر أنني أصحو مبكرة ...اقفز في سعادة أسبح ربي وأناجيه وأتوكل عليه فأجد رزقي ..قطعة من الخبز هنا أو حبة قمح هناك التقطها فتشبعني ..فأحمد ربي أن رزقني من نعمه ..
ماذا تقولين يا عصفورتي.. تساءلت فاطمة في ذهول:
لاتخزني طعامك وبرغم ذلك تغمرك السعادة..! أمرك عجيب حقا..! إن أمي تملأ ثلاجتها بما لذ وطاب من اللحوم والفاكهة والخضراوات وكل ما تتخيلينة من أصناف الطعام وخزانة مطبخنا لا تتسع للمزيد وبها ما يكفي الشهر أو يزيد.... ثم لا تلبث أن تقول لأبي :ينقصنا كذا وكذا ..يا إلهي ليس لدينا طعام..!
وأنت تقولين لي يا عصفورتي أن عشك خالي الوفاض ؟؟وسألتها فاطما مجددا:كيف تنشدين أناشيدك بتلك السعادة والهناء ولا تدخرين ما يكفيك ولو لساعة واحدة ؟؟
ابتسمت العصفورة منشدة في سعادة :كيف أحزن والله معي ؟؟كيف أحزن ورزقي لن يكون لغيري إني واثقة يا فاطمة بربي لن يتركني أجوع أبدا طالما سعيت ..والآن سأضطر لأن أتركك لأطير باحثة في أرض الله عن رزقي ...إلى اللقاء
وتركت العصفورة الصغيرة فاطمة شاردة تفكر فيما أخبرتها العصفورة..وانقطع ذلك الصمت بصوت أمها وهي تملي والدها الطلبات كعادتها..: (ولا تنسى الأرز والعدس والسكر...و..)فذهبت لأمها قائلة :أمي .... آسفة للمقاطعة...هل تسمحي لي بالكلام؟؟الأم : نعم يا بنيتي
فاطمة :هل انتهى الطعام في بيتنا ؟ الأم : لا يا فاطمة فلدينا ما يكفي ثلاثة أسابيع.
فاطمة:إذا افعلي مثل العصفورة يا أمي ..
الأم ضاحكة : تريديني أن أطير..!!؟
لا يا أمي ما قصدت....
الأم : فماذا تفعل عصفورتك إذاً؟
إنها تطير في سعادة بالغة لا نحمل هم رزقها فالله يرزقها ..ولاتخزن طعامها ..إنها تعلم أنها لن تجوع أبدا يا أمي ..
الأم :يا الله ما أروع يقينها في الله ..أو تفعل ذلك حقاً؟
فاطمة :نعم يا أمي ..لم لا نفعل مثلها نأكل ما لدينا من طعام فإذا فرغنا منه نشتري المزيد ..
الأم: معك حق يا حبيبة قلبي ..فلدي من الأرز والعدس والسكر ما يكفي الشهر بأكمله ..حسنا لن أشتري حتى ينفذ..
سبحان الله قد علمتيني درسا يا حبيبتي لن أنساه ..فلقد تذكرت حديثا لطالما سمعته مرارا وتكرارا ما أدركت معناه إلا اليوم , فاطمة :وما هو ذلك الحديث يا أمي ؟؟؟
الأم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
*خماصا:خاوية البطون (جائعة)
*بطانا:ممتلئة في بطنها طعام (شبعانة)