الفاتح 10
مرسل: 01 مايو 2009, 9:36 am
كان السلطان كتوما جدا عقله كقبر مغلق لا يعلم احد ما يدور بداخله الا صاحبه حتى اذا ماقدر الله امره خرجت الافكارمن داخله تركض الى ميعاد بعثها اجديد .وهاهو السلطان يجتمع بكبار قواده يشرح لهم
ما يشغل باله منذ شهور وما يسكن عقله وقلبه منذ سنين :
"قسطنطنية يا مولاى !ان الامر ليس سهلا.. لقد تم حصارها سبع مرات من قبل منذ عهد نبى الامة محمد(ص) على يد قادة عظام ولكن قوة حصونها منعتهم ان يدخلوها سنوات تلحق بها اخرى."
او تظن اني لا اعلم صعوبة ما نحن مقدمين عليه ؟ان الامة الان قد تقدمت كثيرا في العلوم القتالية والحربية بل وفي تصنيع الاسلحة او لسن نملك جماعة من الدلغمة القادرون على زراعة الالغام تحت الارض او لسنا نملك اسطولا بحريا قويا ،لقد اعددن العدة والان ما علينا سوي ان ننصر الله لينصرنا .
-اعتذر لمولاى لكني قصدت ان الامر يحتاج الكثير من الاعداد والتجهيز .
-لهذا قد جمعتكم. . ومضت الشهور يعد فيها السلطان جيشا جرارا كبيرا وفوق ذلك جيشا يملك قلبا كقلب سلطانه ..شجاعة .. وجسارة واملا في النفوس وقد شربوا من نهر العدل حتى ارتووا وامتلأت البطون فازدهرت العقول وبدأت الايام المجيدة تعيد نفسها لا طمعا في مال اوسلطان بل رغبة في نشر دين عظيم ينير ارضا حكمها اصحاب المصلح والهواء وتركوها تتعثر في ظلمات الجهل ..
وسار الامير الى زوجته يخبرها بما عزم عليه وهو متوجس من رد فعلها وهي التى تحبه وتكره فراقه :
"السلام على الحبيبة الغالية ."
"عليك السلام يازوجي الماكر "
ضحك الامير وقد فهم ماترمي اليه
-"او تسري الانباء اليك بهذه السرعة "
"انها والدتك الطيبة هي من اعلمني بالأمر."
ضحك الامير مرة اخرى :
"ان امي لاتخفي عليك سرا .اعذريني انا لم لاصرح بالامر سوى اليوم فقط فانت تدركين طبيعة التخطيط لمثل هذه الامور واهمية السرية فيها ".
اعلم يامحمد واني والله بقدر فرحتي بما تعزم عليه الا ان قلبي يرتجف بين ضلوعي حين افكر في الاخطار التى قد تحيط بك وانت بعيد عنى .
"(اينما تكونوا يدرككم الموت ولوكنتم في بروج مشيدة )..فاطمئني وثقي فيى قضاء الله .
ان قلب المرأة ليس دائما طوع عقلها ،فاعذرنى
-""اللهم ثبت قلبك .وطمئن نفسك ."
"سافتقدك كثيرا ..اما من سبيل لتأخذني معك ؟"
اشارالامير الى بطنها المنتفخ :
"والامير الصغير القادم .اتراه يحتمل مشقة الطريق ،ربما فيما بعد قد يجمع الله الشتيتين .
نظرت له زوجته وقد بدا الصراع بين قلبها وعقلها يضغط عليها فانفجرت في البكاء فدنا منها محمد يحتويها بين ذراعيه ويطمئنه بكلمات رقيقة حتى هدأت قليلا . وبدأت المعركة في البداية بدخول بلاد الصرب التي رأت في السلطان منقذا لها من ظلم حكامها فاقبلوا يرحبون به ودخل الناس في دين االله افواجا ومن بقي على دينه لقي معاملة كريمة .
واتجه الجيش االى القسطنطنية التى بدت قلعة حصينة باسوارها العالية وحصونها الرابضة وتأملها محمد وتسائل في نفسه اتراه ورجاله قادرين على يقتحموا عرين الاسد الحصين الذي اريقت على ابوابه دماء ملايين المسلمين على مدار السنوات المتتالية واخذيردد في نفسه (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )
كانت الانباء باتجاه جيوش المسلمين الى قسطنطينية قد سبقتهم الى قصر قسطنطين الذي اسرع يجهز المؤن ويغلق لاابواب القلاع ليحصن المينة تماما وكانت ثقته في قوة الحصون ومناعتها كبيرة فايقن ان نهاية محمد وجيشه ستكون على ابواب قسطنطينية .
ما يشغل باله منذ شهور وما يسكن عقله وقلبه منذ سنين :
"قسطنطنية يا مولاى !ان الامر ليس سهلا.. لقد تم حصارها سبع مرات من قبل منذ عهد نبى الامة محمد(ص) على يد قادة عظام ولكن قوة حصونها منعتهم ان يدخلوها سنوات تلحق بها اخرى."
او تظن اني لا اعلم صعوبة ما نحن مقدمين عليه ؟ان الامة الان قد تقدمت كثيرا في العلوم القتالية والحربية بل وفي تصنيع الاسلحة او لسن نملك جماعة من الدلغمة القادرون على زراعة الالغام تحت الارض او لسنا نملك اسطولا بحريا قويا ،لقد اعددن العدة والان ما علينا سوي ان ننصر الله لينصرنا .
-اعتذر لمولاى لكني قصدت ان الامر يحتاج الكثير من الاعداد والتجهيز .
-لهذا قد جمعتكم. . ومضت الشهور يعد فيها السلطان جيشا جرارا كبيرا وفوق ذلك جيشا يملك قلبا كقلب سلطانه ..شجاعة .. وجسارة واملا في النفوس وقد شربوا من نهر العدل حتى ارتووا وامتلأت البطون فازدهرت العقول وبدأت الايام المجيدة تعيد نفسها لا طمعا في مال اوسلطان بل رغبة في نشر دين عظيم ينير ارضا حكمها اصحاب المصلح والهواء وتركوها تتعثر في ظلمات الجهل ..
وسار الامير الى زوجته يخبرها بما عزم عليه وهو متوجس من رد فعلها وهي التى تحبه وتكره فراقه :
"السلام على الحبيبة الغالية ."
"عليك السلام يازوجي الماكر "
ضحك الامير وقد فهم ماترمي اليه
-"او تسري الانباء اليك بهذه السرعة "
"انها والدتك الطيبة هي من اعلمني بالأمر."
ضحك الامير مرة اخرى :
"ان امي لاتخفي عليك سرا .اعذريني انا لم لاصرح بالامر سوى اليوم فقط فانت تدركين طبيعة التخطيط لمثل هذه الامور واهمية السرية فيها ".
اعلم يامحمد واني والله بقدر فرحتي بما تعزم عليه الا ان قلبي يرتجف بين ضلوعي حين افكر في الاخطار التى قد تحيط بك وانت بعيد عنى .
"(اينما تكونوا يدرككم الموت ولوكنتم في بروج مشيدة )..فاطمئني وثقي فيى قضاء الله .
ان قلب المرأة ليس دائما طوع عقلها ،فاعذرنى
-""اللهم ثبت قلبك .وطمئن نفسك ."
"سافتقدك كثيرا ..اما من سبيل لتأخذني معك ؟"
اشارالامير الى بطنها المنتفخ :
"والامير الصغير القادم .اتراه يحتمل مشقة الطريق ،ربما فيما بعد قد يجمع الله الشتيتين .
نظرت له زوجته وقد بدا الصراع بين قلبها وعقلها يضغط عليها فانفجرت في البكاء فدنا منها محمد يحتويها بين ذراعيه ويطمئنه بكلمات رقيقة حتى هدأت قليلا . وبدأت المعركة في البداية بدخول بلاد الصرب التي رأت في السلطان منقذا لها من ظلم حكامها فاقبلوا يرحبون به ودخل الناس في دين االله افواجا ومن بقي على دينه لقي معاملة كريمة .
واتجه الجيش االى القسطنطنية التى بدت قلعة حصينة باسوارها العالية وحصونها الرابضة وتأملها محمد وتسائل في نفسه اتراه ورجاله قادرين على يقتحموا عرين الاسد الحصين الذي اريقت على ابوابه دماء ملايين المسلمين على مدار السنوات المتتالية واخذيردد في نفسه (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )
كانت الانباء باتجاه جيوش المسلمين الى قسطنطينية قد سبقتهم الى قصر قسطنطين الذي اسرع يجهز المؤن ويغلق لاابواب القلاع ليحصن المينة تماما وكانت ثقته في قوة الحصون ومناعتها كبيرة فايقن ان نهاية محمد وجيشه ستكون على ابواب قسطنطينية .