تنبهت لدموعى تغطى المرئيات حولى ..تملأ الكون ..اتجهت للنافذة ارقب حركة السحب وغربة الشمس وهى تتقهقر وحيدة الى حيث تغيب عن الانظار ..وبيد واجفة امسح عينى واعود اليها ،مغمضة العينين كانت ..يغطى العرق جبهتها ..فمها مزمومكأنها غاضبة من شىء ما ..مؤكد منى ..هذه المقاطعة الطويلة لم يكن لها معنى ..مسحت جبهتها بيد الحنان محاذرة ان اوقظها ..غير ان خفقة خفيفة من اهدابها اشعرتنى انها تنبهتلى ..فتحت عينيها ..جسدها تحت الغطاء الابيض رقيق ..عيناها بديعتان ..تعبّر بهما عما تريد دون كلام ..طوال عمرى ابحر فى عينيها ..افهمها بنظرة ..همست باسمى :- - حنان
صوتها معجون بالوهن وان كان يمتلىء بالدفء ..اجبت وانا لا املك ان احيد بعينى عنها :- - اماه - خشيت الا اراكى
ارتجفت ..تردد صدى حروفهافى اروقة رأسى ..شعرت بتنميل اعلاها..ونفرت الدموع من عينى ..تماسكت بقدر مااملك من اجلها ..لا اعرف لماذا يتملكنى شعور بالانتماء اليها ..احبها كل الحب ..اشعر انها كيان هائل من حقى وحدى ان احتمى به ..اتغلغل فيه ..املكه ولا اسمح لمخلوق غيرى حتى بالنظر اليه ..ومع هذا اخشى البقاء معها ! كثيرا مااتمنى ان ارمى برأسى على صدرها ..اشكو لها منها وابوح بما لايقال الا لها..المشكلة انها لاتسمعنى ..لاتعطينى الفرصة او البراح ..لذلك ابتلع عباراتى مهما كانت مرارتهاواتدثر بالصمت ى المرة الاخيرة اتصلت بها صارخة :- - انقذينى من ممدوح زوجى
كانت الحياة بيننا لحظتها على حافة الهاوية ..رأيتنى وهو نتقاسم الكراهية ..نتوغل فى العناد ونصر على الانقسام ..اتانى صوتها حاسما:- - لن اتدخل بينكما
تفجرت الكلمات على شفتى:- - لن اتحمل المزيد
- لو طاوعتك سأضيعك
القيت سماعة الهاتف ارضا ..استدرت اليه ملقية على وجهه نيران نظراتى وانطلقت الى غرفتى ..اغلقت بابها مقسمة الا ابرحها او اكلم احدا ماحييت ..ابلغونى انها بالمستشفى ..عدت اليها ..الكلمات جبال تتراكم فوق صدرى ..تزهق انفاسى ..وسؤال واحد يرج دماغى رجا ..(لماذا تركتنى وحدى؟) ..حدقت فى وجهها وركام من ضيق يجثم على صدرى ..تلاقت نظراتنا ..فتحت فمى ..رفضت الحروف ان تغادره ..تركتها الى النافذة فى صمت ..تعقبنى صوتها :- - حنان
عدت اليها ..الى عينيها ..ابحر فى فيض حنانها ..اتلمس نور الكون من ضيائها ..واتذكر ماكان ..احنى رأسى حتى لاتشى نظراتى بمالدّى. امتد ت لحظات الصمت وانا اشعر بعينيها تطوقان وجهى وتبثان فيه براح عطفها ..رفعت رأسى قليلا ..ابتسامتها اتنير ملامحها ..تربت يدى فى رفق ..تهمس بصوت واهن :- - بين جدران بيتك ..ستظل المشكلة
صغيرة قسماتها لينة ..قرأت على صفحتها معنى اكملته ذراعها الممدودة لى ..رميت رأسى على صدرها ..ولأول مرة منذ زمان اشعر بالدفء
اهلا استاذ محمد
سعيدة انى اكون اول من يرد على اعمالك فى الاكاديمى
قصتك جميلة وفيها معنى رفيع يدل على حكمة الام
بس انا كنت اتمنى انك توضح هدفك اكتر فى نهاية القصة
تقبل صراحتى
اتمنى لك التوفيق
ومرحبا بك
يابنى نصحتك لما صوتى اتنبح
ماتخافش من جنى ولا من شبح
وإن هب فيك عفريت قتيل إسأله
مدافعش ليه عن نفسه يوم مااندبح
وعجبى لازلت أعرف ان الشوق معصيتى *^* و العشق والله ذنب لست أخفيه
مساء الخير يا أستاذ محمد
بداية أحب أرحب بحضرتك معنا في الأكاديمية و أرجو أن تنيرها دائماً بردودك وأعمالك ...
بالنسبة للقصة فهي قصة جميلة لها هدف نبيل ...... توضح لنا حكمة الأم فعلاً ... عبرت عنها بحوار بسيط و وصف دقيق ... ربما تسرعت في النهاية حتى اختفى هدف القصة لكن بصورة قليلة ....
سعيدة بتواجدك معنا و أتمنى قبول نقدي مع العلم أنه يمكنك الكثير ...
تحياتي لك مع تمنياتي بدوام الإبداع و التوفيق ...