و أنا أسير في رحلتي الطويلة التي مررت فيها بتاريخنا العربي الزاخر، و أنا أمر على كل تلك الأحداث و ما صاحبها من مواقف و قرارات ، و في خضم رحلتي التي تمنيت أن تنتهي بسرعة على اعتبار أنني اعتقدتُ أنها ستكون رحلة لسرد الماضي المشرف و الانجازات العظيمة و التحديات المشتركة ، ظننتها رحلة لا يليق بها سوى عنوان أمجاد عربية ..لكنني رأيت في رحلتي ما يوجع القلب و يتعب الفؤاد و يغنيني عن مواصلتها ..
لطالما كانت الصراعات بين الدول العربية مهما كانت بسيطة مجالا للأعداء حتى يستطيعوا من خلالها توسيع الفجوة فكانوا بأي طريقة يصبون الزيت على النار ، و أتساءل لماذا الصراع ؟ و المفترض بنا دائما أن نتحد حتى نقوى لا أن نفترق و نزداد ضعفا ....
لطالما كانت الصراعات بين الدول العربية مهما كانت بسيطة مجالا للأعداء حتى يستطيعوا من خلالها توسيع الفجوة فكانوا بأي طريقة يصبون الزيت على النار ، و أتساءل لماذا الصراع ؟ و المفترض بنا دائما أن نتحد حتى نقوى لا أن نفترق و نزداد ضعفا ....
و لذلك فقد تميزت العلاقات بين الدول العربية عموما بالانتقال من التضامن إلى القطيعة و من الاتحاد إلى الانفصال ، فتارة نزاعات حدودية و تارة أخرى نزاعات بين الحكومات و أخرى بين القادة ..
و كثيرا ما يأتي هذا النزاع في وقت حساس جدا نحتاج فيه إلى لم الشمل و وضع اليد باليد و الاتفاق للوصول إلى حلول تخدم مصالحنا و ليس نقاشات تزيد من مشاكلنا و مثالها النزاع الذي كان بين مصر و سوريا سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الوضع في لبنان ..أو في غيرها من المحطات العربية رغم أن لهذين البلدين الدور الفعال في المنطقة و اتحادهما على كلمة يعني بنسبة كبيرة بوادر للحلول مع العلم أنهما كانتا على وشك أن تكونا في السابق دولة واحدة و لكن بعد التضامن و الاتحاد يأتي الخلاف و الانفصال ..
و من أمثلة ذلك اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر و سوريا و العراق في 17 أفريل 1963 الذي لم يدم سوى 13 يوما حيث حل بعد خلاف بين الزعيم جمال عبد الناصر و البعثيين في سوريا و العراق ..
مثال آخر لهشاشة التحالفات العربية مهما كان دافعها و هو ميثاق العمل القومي بين سوريا و العراق و الذي أبرم بعد توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد و لكنه حل بعد شهور و ذلك بسبب اتهام الرئيس صدام حسين القيادة السورية بالوقوف وراء محاولة قلب نظام الحكم في العراق و كان ذلك في يناير 1979 هذا ما يثبت غياب الثقة منذ البداية و ضعف الاتحادات و التحالفات العربية ...
صفعة أخرى للعلاقات العربية و المتمثلة في الحرب بين العراق و الكويت بعد غزو هذه الأخيرة للأولى هذا النزاع الذي أخذ أبعاد كبيرة مازال الشعب العراقي يعاني من ويلاتها حتى الساعة ..
إضافة إلى المشاكل الحدودية التي وقعت بين الدول العربية كحرب الرمال بين الجزائر و المغرب في أكتوبر 1963 و الحرب الحدودية بين مصر و ليبيا عام 1977 ..
و كثيرا ما يأتي هذا النزاع في وقت حساس جدا نحتاج فيه إلى لم الشمل و وضع اليد باليد و الاتفاق للوصول إلى حلول تخدم مصالحنا و ليس نقاشات تزيد من مشاكلنا و مثالها النزاع الذي كان بين مصر و سوريا سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الوضع في لبنان ..أو في غيرها من المحطات العربية رغم أن لهذين البلدين الدور الفعال في المنطقة و اتحادهما على كلمة يعني بنسبة كبيرة بوادر للحلول مع العلم أنهما كانتا على وشك أن تكونا في السابق دولة واحدة و لكن بعد التضامن و الاتحاد يأتي الخلاف و الانفصال ..
و من أمثلة ذلك اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر و سوريا و العراق في 17 أفريل 1963 الذي لم يدم سوى 13 يوما حيث حل بعد خلاف بين الزعيم جمال عبد الناصر و البعثيين في سوريا و العراق ..
مثال آخر لهشاشة التحالفات العربية مهما كان دافعها و هو ميثاق العمل القومي بين سوريا و العراق و الذي أبرم بعد توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد و لكنه حل بعد شهور و ذلك بسبب اتهام الرئيس صدام حسين القيادة السورية بالوقوف وراء محاولة قلب نظام الحكم في العراق و كان ذلك في يناير 1979 هذا ما يثبت غياب الثقة منذ البداية و ضعف الاتحادات و التحالفات العربية ...
صفعة أخرى للعلاقات العربية و المتمثلة في الحرب بين العراق و الكويت بعد غزو هذه الأخيرة للأولى هذا النزاع الذي أخذ أبعاد كبيرة مازال الشعب العراقي يعاني من ويلاتها حتى الساعة ..
إضافة إلى المشاكل الحدودية التي وقعت بين الدول العربية كحرب الرمال بين الجزائر و المغرب في أكتوبر 1963 و الحرب الحدودية بين مصر و ليبيا عام 1977 ..
لنأتي إلى صراع آخر بين المغرب و الجزائر و هو الذي يتعلق بالصحراء الغربية التي تعتبرها المغرب جزءا منها و لابد أن تنصاع لحكمها في حين ترى الجزائر أنها بلد مستقل بذاته و له الحق في تقرير مصيره والاستقلال
و آخر صراع وقفت عليه كان بين العراق و سوريا و صل إلى حد تبادل السفراء و للعلم فقد تم هذا الخلاف بعد اتفاق بين الدولتين لإنشاء مجلس تعاون استراتيجي لتعزيز التعاون في كل المجالات .... كان ذلك في أوت 2009
و آخر صراع وقفت عليه كان بين العراق و سوريا و صل إلى حد تبادل السفراء و للعلم فقد تم هذا الخلاف بعد اتفاق بين الدولتين لإنشاء مجلس تعاون استراتيجي لتعزيز التعاون في كل المجالات .... كان ذلك في أوت 2009
كل هاته الأحداث كانت تصحبها تدخلات دولية كانت بالأمس تقتصر و محتكرة على أمريكا و بريطانيا أما اليوم فقد ظهر للساحة محرك آخر للأحداث يتلخص في تركيا ..التي تستوجب تدخلاتها في المنطقة مقالات عديدة لنتساءل من خلالها ..ماذا تريد تركيا ؟ و هل هي كما وصفها المختصون : عودة العثمانيين ؟
كان هذا ملخص لبعض الصراعات و الأحداث و لا أود أن نعتبرهانظرة تشاؤمية إنما هي واقعية و بأدلة تاريخية ..هذا دون أن أتطرق لأزمة غزة الأخيرة و ما أحدثته من تفرقات عربية كادت تعصف بنا ، أو إلى مباراة في كرة قدم جعلت كمقياس و معيار لتقييم العلاقة بين دولتين عربيتين و مجالا لآخرين استغلوا سذاجة المواطن العربي .....
كل هاته الأحداث تأكد أن هناك سرا في قصتنا العربية التي تبدأ بتحالف و تضامن و أخوة لتنتهي بفرقة و قطيعة و عداوة و لهذا فلا يليق بهاته القصة سوى عنوان : " أوجاع عربية " ......