اعيش سعيد وافتح بدل البيت اتنين
صحيح دخلى قليل بس راضى
لو كان علمى نافع واكلى من راسى
ما كانش حد عمل عليا قاضى
املى اعيش فى حب وأمان
لا فيه قاعدة ولا فيه طالبان
كانت الساعة تشير الى السابعة والنصف تماماً فى هذه المدينة العريقة عاصمة مصر القاهرة كانت السيدة الفاضلة وفاء تعد الفطور لابنها محمد الذى يستعد للذهاب اليوم لاول خطوات حياته العملية حيث انه من المتوقع ان يخضع لمقابلة وظيفية فى احدى الشركات وكان ميعاده الساعة الثامنة والنصف صباحاً اى بعد الساعة من الأن وما زال محمد نائماً ، وهنا توجهت الام لايقاظ ابنها الوحيد
أنا مش عارفة ايه شباب اليومين دول طول الليل على النت وينام للظهر ....... ثم تطرق الباب على ابنها الوحيد .... محمد ...محمد يا ابنى قوم الساعة 7.5 علشان ما تتأخرش عن ميعادك ... لازمته ايه السهر بس وانت وراك معاد .
يوووووووووووووه هو الواحد ما يعرفش يستريح فى البيت دا شوية ولا ايه هكذا كان رد محمد الجاف على امه
يستريح ايه يا ابنى قوم علشان ما تتأخرش على معادك ... ترد ام محمد فى حنان زائد
طيب حاضر سيبينى نص ساعة بس وهقوم لوحدى ... مازال محمداً فى توهان النوم
الامٍ :- إنت حر انا مش هصحيك تانى انت عارف مصلحتك
محمد :- طيب ادينى صحيت .... صباح القشطة يا عسل
الام :- قشطة فين يا ابنى ما انت قصفت نص عمرى وفى الاخر مش عارف تستريح فى البيت دا
محمد :- ايه يا جميل فكها بقى انا كنت بهرج معاك ... هو الواحد ما يعرفش يهرج فى البيت دا ولا ايه
الام :- تب قوم بقى الساعة 7.45 وانت كدا اتاخرت يا ابنى لازم تعمل حساب المواصلات والزحمة
محمد :- يا حاجة احنا فى زمن السرعة والنت وadsl انتوا لسة فى عصر سعد سعد يحيا سعد
الام :- طيب انا هروح احط الاكل على السفرة على ما تصلى الصبح وتجهز
محمد :- ماشى يا قمر
محمد :- ادعيلى يا قمر بقى ربنا يكرمنى فى الشغل
الام :- هى البت سارة حبيبتك معاك ولا ايه
محمد :- اشمعنى يعنى
الام :- اصلها اتصلت بيك الصبح مرتين
محمد :- ايوة ... ما هى اللى جايبة الشغل اصلا
الام :- روح يا ابنى ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة
خرج محمد بعد تقبيله يد امه فى خطى سريعة متوجها لسيارة تنتظره تحت باب العمارة كانت بها سارة
محمد :- يا صباح الحلويات يا صباح الجمل يا صباح اللى بتغنى
سارة :- ايه يا عم الروقان دا على الصبح
محمد :- ايه يا بنتى مش رايحين شغل بقى بعد 6 سنين عاطل مع مرتبة الشرف
سارة :-ة والله بطريقتك دى ... وايه اللبس دا يا ابنى هو انت رايح ديسكو
محمد :- والله هو انا كدا وما فيش غير كدا .... ما فيش حل تانى
سارة :- لا دا انت العملية ضايعة منك على الاخر
محمد :- اللى يشوفك يا قمر لازم يروح العباسية
سارة :- ربنا يشفى .... المهم دلوقتى انا هنوصل الشركة اول ما ندخل تبقى رزين فاهمنى
محمد :- فاهم يعنى ابقى اتنين ... تمام
سارة :- تمام .. يعنى كلام من عينة انا واخد دورة فى وفى وفى .... عايزين ربنا يكرمنا كدا
محمد :- قولى يا رب مش هتغرق
سارة :- يا رب
يصل محمد وسارة للشركة المقصودة ويتوجهون لمقابلة المدير والعضو المنتدب للشركة
محمد :- سلام عليكم لو سمحت فين مكتب السيد المدير
الموظف :- تالت اوضة يمين
محمد :- شكراً ليك يا مان
سارة :- نهارك اسود مان ايه اتظبط يا عم ما توديناش فى داهية
محمد :- خليكى كول بقى
سارة :- انت بشكلك دا كدا مش هتشتغل لحد ما تموت
محمد :- تب اسكتى بقى اهو مكتب المدير ..... احم توكلت على الله
سارة :- لو سمحتى يا انسة عايزين نقابل المدير علشان الشغل المطلوب
السكرتارية :- حاضر ثوانى هبلغ سيادته
محمد :- شوفى الصاروخ دا
سارة :- ولا احترم نفسك
السكرتارية :- اتفضلوا وائل بيه فى انتظاركم
محمد وسارة يدخلان الباب وهنا تحدث المفاجأة