الهاربة

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

الهاربة

مشاركة بواسطة المصرية »

الهاربة
تبكى وتبكى لا تكاد تستطيع أن تتحكم في طوفان الدموع حتى انهالا تدرى مت نامت وعندما يداعب نور الصبح وجهها تفتح عيناها ببطء لديها شعور جميل كطائر حبيس تحرر من سجنه ودقت النظر فيما حولها بدا لها المكان غريبا تملكها الفزع وعندما وجدت ذلك الرجل بجوارها على السرير تحول الفزع الى ثورة من الرعب وقفزت من مكانها تريد أن تفر إلى أين لا تدرى تصل إلى الردهة ترى صورة كبيرة معلقة على الحائط لذلك الرجل وفي يده عروسه التي بدت ملامحها مألوفة لها تسمع صوت طفلة تنادي :
أمي، أمي ،أين أنت ؟
تشفق على الطفلة الملتاعة تريد أمها تتبع الصوت فتدخل حجرة أخرى تجد تلك الطفلة التي لا تكاد تراها حتى تهدأ وترتمي في حضنها تربت على ظهر الطفلة تسألها في حيرة :
- أين أمك أيتها الصغيرة ؟
نظرت لها الطفلة تظن أنها تمازحها :
- "أمي ذهبت إلى السوق ."

تسمع خطوات في الردهة تحتضن الطفلة في خوف القد نسبت أمر ذلك النائم في الغرفة المجاورة تجده أمامها واقفا على الباب مرتديا منامته :
صباح الخير يا رندا .
"

"

لا ترد وتنكمش في مكانها تنظر إلى الغريب مترقبة وعندما يحاول الاقتراب أكثر تصرخ في فزع :
ماذا تريد منى ؟
يبتعد عنها في ارتباك :
أمازلت غاضبة منى ؟اظنك تبالغين في رد فعلك كعادتك .
"

"

تنظر له في توتر :
من أنت وما الذي افعله أنا هنا ؟
ينظر إليها هازئا :
- "انك مخطوفة !"
تصرخ مستنجدة فيفزع لرد فعلها ويحاول تهدئتها دون جدوى ولا يدرى ماذا يفعل وفجأة تسقط بين يديه فاقدة الوعي .


تسير حافية على الرمال يبعثر الهواء شعرها في حنان وتتمايل على أنغام أمواجه في دلال وهناك تراه ينتظرها فتركض إليه تلقى بكفيها بين كفيه وتلتقي عيناه بعينيها فترتجف.. تذوب بين الرمال .

***
تفتح عيناها في إرهاق تجد الغريب واقفا بجانب سريرها وهنا طبيب أيضا عرفته من ذلك المعطف الأبيض
"حمدا لله على سلامتك ياراند ا ."
تنظر في حيرة إليه لا تدرى ما تقول تطبق شفتيها تحبس تساؤلاتها بينهما.
"بما ذا تشعرين يا مدام راندا ؟"
ان الطبيب يخاطبها أيضا بذلك الاسم انها لا تذكر هذا الاسم إذن ما هو اسمها تبحث في عقلها فلا تجده لا تدرى ماذا تقول تغمض عينيها وتغيب من جديد عنهم .
يطلب الطبيب من زوجها مغادرة الغرفة وفي الخارج :
أظن اننا بحاجة لاستشارة طبيب أمراض نفسية لأنه عضويا لا تشكو المدام من شيء .
يهز الرجل رأسه في استسلام .

لازال قرص الشمس لا يريد الرحيل لعله يريد ان يظل معها يتطفل عليهما في لقاءاهما فلأول مرة منذ سنوات يشهد مثل هذا الحب الخيالي على الأرض .لازالت كفها بين كفيه يلفهم صمت ابلغ من الكلام .

يدخل الدكتور محسن الى غرفة المريضة يجده جالسة في هدوء وان بدت الحيرة تطل من عينيها .
"مساء الخير .هل تستطيعين سماعي ."
تهز رأسها بالإيجاب
"هل تستطيعين الرد على بصوتك ؟"
تخرج الكلمة خافتة لكنها واضحة :
"نعم "
هذا ممتاز هل تعلمين من أكون ؟
"أظنك طبيب ."

هذا أيضا جيد هل تستطيعين أن تخبريني عن اسمك ؟"
تقلب بين صفحات عقلها تبحث عن إجابة لكن دون فائدة فتعاود الصمت تحتمي به .
ينظر إليها متفهما :
لا تعرفين اسمك .هل أنت متزوجه ؟"


"

تصمت من جديد وان أنبأتها الدبلة الذهبية التي تزين أحدى أصابع يده اليسرى بأنها متزوجة ,
يتأكد له الآن انها حالة فقدان ذاكرة غالبا هستيرية لان كل التحاليل الخاصة بالمريضة تثبت خلوها من اى مرض عقلي .
ينظر إليها إلى عينها مباشرة :
هل تثقين بي ؟"
أرادت ان تهز رأسها بالنفي لكن شيئا في لهجته الواثقة ونظرته العميقة جعلها تستسلم :
"نعم."
"إذن سترحلين الان مع ذلك الرجل الذي أتى بك إلى هنا وسأنتظرك في عيادتي. "

في ذلك المكان التي عرفت أنها تنتمي إليه وان لم ينتابه ذلك الشعور بل على العكس شعرت أن جدران البيت تضيق عليها تكاد أن تطبق على ضلوعها تحرمها أنفاسها ولم يخفف عنها سوى تلك الطفلة التي رق لها قلبها ربما لا تذكرها لكن قلبها يذكرها جيدا .

***
تسير معه بين الشوارع التي خلت من البشر سواهما تسأله في حيرة عن الناس
- "أنا وأنت كل الناس ..كل الوجود "
- "لكنى خائفة ."
- "خائفة وأنا معك ."
تسبل جفنيها وتنام مطمئنة بين كلماته الرقيقة.

***
في عيادة د.محسن تجلس رندا لم تفارقها الحيرة بعد فبدت كطفل صغير تائه يبحث عن أمه ويحاول د.محسن معها لينشط ذاكرتها لكنها لا تستجيب ،عقلها كصفحة بيضاء لم يلمسها قلم .ويفكر محسن ان يلجأ الى طريقة جديدة في الطب النفسي كان قد سبقه إليها طبيب مشهور اسمه وايلدر وهى تعتمد على تنشيط المركز الصدغي بالمخ بواسطة أقطاب كهربية .وبالفعل بدأ في استخدام هذه التقنية لكن ألازال عقلها يغلق نفسه على أسراره ولا يستجيب .ويفكر د.محسن في مزج بين طريقتين فيقرر أن يخضع رندا لحالة من النوم الصناعي ثم يعمل على تنشيط مراكز المخ ربما راودتها أحلام عن الماضي ساعدتها على التذكر .
في أول يوم للتجربة تستغرق رندا في نوم عميق ترتحل بعقلها إلى بعيد .
هاهي ترتدي فستانا ازرق طويل بأكمام قصيرة شعرها قصير وتجلس في شرفة المنزل وبين يديها ككتابها تستغرقها الرواية التي في يدها حتى إنها لا تسمع رنين جرس الباب ولا صوت أمها تطلب منها ان تفتح الباب ،أخيرا تنتبه وتسرع إلى الباب تفتحه يطالعها بوجهه الباسم :
مساء الخير هل احمد موجود ؟
تهز رأسها في خجل :
نعم .لحظة واحدة سأناديه ."


"

تدخل متعثرة في خطواتها تسأل نفسها من تراه هذا الشاب الوسيم إنها لم تره من قبل يزور أخوها .تتجه الىغرفتها وفي يدها نفس الرواية لكن هذه المرة لا تفهم اى كلمة مما تقرأ.

***
تفتح عينيها ببطء كأنه تصعد جبلا عاليا تلهث ..تبحث عن الهواء ..تراه جالسا في هدوء ينظر إليها يريد ان يتسلل الى داخل أعماقها إلى سر أسرار نفسها إلى ذلك الذي يستعصى عليه الدخول إليه ،يتمهل في سؤالها عما كانت تحلم به :
"بيت وصوت امرأة أظنها أمي وأخ اسمه احمد و...."وبترت عبارتها .
"هذا جيد جدا لكن هل هناك ما كنت تريدين أن تضيفيه "
ترددت لحظة :
نعم .وكان هناك شخص اشعر أن ملامحه محفورة في داخلي لكنى لا اذكر عنه شيئا محددا مجرد مقاطع صغيرة من لفاءات بيننا كأن بيني وبينه تاريخ طويل من الذكريات ."
هل يشبه الرجل الذي تعيشين معه الآن "
هل تقصد من تدعونه زوجي ؟لا أظن و إلا كنت عرفته .
ربما كان حب قديم أو ربما صديق من الماضي
تتركه على وعد بالعودة ف
ي الجلسة التالية .

***
الم رهيب يعتصر قلبها ....أنفاسها تكاد تزهق تركض بلا هدف قبور وأبنية متهدمة تريد أن تفر من هذا المكان صخب كثير يرتفع صوته ليصم أذنيها تركض وتركض إلى أين، إلى أين ؟
تستيقظ وهى تصرخ تجد نفسها دون أن تشعر تركض إلى الردهة ثم إلى الصلة تفتح الباب توشك على الخروج تضاء أضواء الشقة بصورة مفاجأة يطالعها وجهه :
إلى أين تذهبين في هذا الوقت المتأخر"
تظلم الدنيا من جديد وتشعر بنفسها تهوى من جديد .

***
ينظر د.محسن إلى زوج راندا الذي بدا مهموما لا يدرى لماذا يحدث كل هذا له ولها :
"أنا آسف ا.احمد لكنى أظن انك لم تكن واضح معي كمن البداية هناك ما أخفيته عنى أن عقلها يقاوم في شراسة هناك ما تريد أتناساه بشدة "
"ربما أخطأت عندما لم أخبرك، لكن أنا أحب زوجتي أحبها فعلا.. ربما أخطأت في حقها لكنى أحبها إنها حب عمري لكن المرء أحيانا يزهد ما يملك أو ربما هي الثقة في انه صار ملكه ربما ردت مجرد التجديد أو استعادة أيام لن تعود لكنى لم أحب سواها أبدا ."
"أنى أتفهم ما تقول لكنى هنا بصدد مشكلة مدام راندا ."
"ربما أقول ربما قد عرفت بأمر الأخرى لكن الموضوع انتهى و...لا أظن أنها عرفت "
"سيدي إن الزوجة دائما تعلم ،هناك ما يشبه الرادار في إحساسها يجعلها ترى ما تخفيه العيون وتحبسه الصدور "
هز احمد رأسه في أسف، وبدا انه كان يخشى أن يعرف ما عرفه الآن .
من جديد يعاود الكرة... ذات الأقطاب الكهربائية أما راندا تسترخي في هدوء تسبل جفنيها تستقبل أياما جديدة من عمرها و...ترتدي طرحة قصيرة على رأسها، منذ ارتدت الحجاب عندما كانت على وشك دخول الجامعة وهناك زميلتها سعاد تنتظرها تقابلها بابتسامة تغمز لها انه هناك ينظر إليها كعادته من بعيد :
المعجب إياه ."
"انك تبالغين.. ربما لا يقصدني أنا بهذه النظرات ."
ضحكت سعاد في خبث :
"ربما يقصدني أنا ."

-

تدقق في ملامحه انه هو ذات الملامح الحانية والنظرة الدافئة .تريد أن تدوم اللحظة لا تنتهي أبدا لكن شيئا يجذبها بقوة لتبتعد تقاتل في استماتة تريد أن تبقى شيء يخبرها أن ما ينتظرها في ذلك المكان البعيد هو الألم. لا، لا تريد العودة إن هذا هو عالمها أنها تنتمي إلى هنا لكن عالمها يهتز .زلزال قوى يضرب الأرض من تحتها فتجد نفسها تستسلم هاربة من الهول وتفتح عيناها وتجده وقد بدا على وجهه القلق لقد استغرق إنقاذها هذه المرة وقتا أطول من اللازم كأنها استجمعت إرادتها كلها لتظل في حالة اللاوعى وهذا لا يبشر بخير ربما عليه ان يتوقف ويعود إلى المزيد من التحليل النفسي هناك شخص في أحلامه رجل تراه باستمرار لماذا ربما هو بحاجة لمعرفة المزيد عنها .
بعد حوار بسيط في الهاتف مع سعاد اقرب صديقة لراندا يتأكد الدكتور محسن إن هذا الشاب الذي ظنه جزء من ماضي راندا لم يكن موجودا من قبل وان زوج راندا هو أول حب في حياتها إذن الشاب الجديد هو جزء من حاضر ربما اختلطت ذكراه مع ذكريات قديمة هل من الممكن أن تكون راندا قد ضعفت بعد معرفتها لخيانة زوجها ووقعت في الغرام كرد فعل مضاد لظلم أو أذي وقع عليها إن راندا شديدة الرومانسية وهذا واضح من أحلامها التي قصتها عليه وكذلك كلام زوجها إذن ربما عليه أن يعمل كمخبر أيضا أن هذه الحالة استغرقت منه الكثير دون اى بارقة أمل سوى مجرد لقطات أشبه بفلاش الكاميرا تومض للحظات تم تخبو ليسود الظلام من جديد ..وبعد إن راندا زوجة مخلصة بحق لا يوجد في حياتها سوى زوجها وابنتها
، وهذا يعيده إلى البداية زوجة مصدومة.

***
يدخل احمد إلى المنزل ويرى راندا على وجهها ذات النظرة التي لن تعد تتغير فيمتلأ صدره لاما لماذا لا يشعر الإنسان بقيمة ما عنده إلا عندما يفقده ..كم يفتقد نظرة الحب في وجهها كم يفتقد أن يسمع اسمه من بين شفتيها في هيام كما اعتادت ان تنطقه ينظر إليها وقد احتشد الم الأيام الماضية كلها في صدره فاقترب منها :
اعلم انك لا تتذكرينني لكنك كنت ومازلت حبيبتي الوحيدة ..أنا اعلم أنى أخطأت في حقك لكن لكل منا كبوة فهلا تغفرين .."
ولم يستطع ان يكمل وألقى نفسه بين ذراعيه يسكب دموعا لم يظن انه يملك مثلها ،أما هي فوجدت نفسها تشعر بالشفقة تجاهه رغم أنها لا تدرى عما يتحدث هذا رجل عاشق بالفعل، ليتها تستطيع أن تمنحه ما يريد ليتها تستطيع أن تريحه
هناك حيث السماء زرقاء صافية والأرض خضراء زاهية وهى معه تسمع أنغام آتية من بعيد :
"أبقى معي لا ترحلي ."
تنظر إليه في وله :
"إنني أريد لكن .."
يقاطعها :
"لا يوجد في الحب لكن إما أن تختاري أو ترحلي للأبد ."
تستسلم لكلماته كأنها سحر، لا لن ترحل .

***
في عيادة د.محسن الذي تأكد له بشكل مؤكد انه لم يوجد في حياة راندا اى رجل سوى زوجهاإن هذا الذي تتحدث عنه سكن أحلامها مجرد وهم صورة اختلقها عقلها لتجد فيها ما فقدته في حياتها الحقيقية والصدمة الأخيرة التي تعرضت لها وجعلت تفقد ذاكرتها بشكل مؤقت قد سمحت لذلك الكيان الوهمي إن يفرض نفسه عليها وعل ذكرياتها فيذوب بين ماضيها ومستقبلها فلا تملك الفكاك منه إن راندا الآن في خطر داهم ربما ..وقطع رنين الهاتف حبل أفكاره فرفع السماعة وأجاب في ضيق :
الو"
"د.محسن إن راندا لا تستيقظ."


-

أجابه الصوت ملتاعا أما محسن فقد هب من مكانه وقد أدرك أن الكارثة قد حدثت بالفعل وبات الأمل ضعيفا جدا .
رقدت راندا على سرير المستشفى وباتت كملاك نائم لقد انتصر عقلها الباطن وربح الجولة الخيرة ودخلت راندا في غيبوبة إرادية .
فكر محسن ربما لو استطاع شيء أن يجذبها إلى عالمها الحقيقي ربما استعادت السيطرة على وعيها وعادت الى الحياة من جديد وهنا تذكر طفلتها ان عاطفة الأمومة عند المرأة أقوى ما تكون لكن كيف يفعلها .

***

لازلت راندا تراقب القمر من نافذتها شعرها الذهبي ينساب كشلال على كتفيها و..تسمع ذلك النداء البعيد ..ذلك الصوت الواهن يبكى ,,تبحث عن صاحب الصوت فلا تجده تبدأ الكلمات تتضح تدريجيا ماما .. ماما صورة خاطفة لذلك الكائن الصغير تلمع إمامها تتلفت يمينا ويسارا تبحث عنه تشعر بنفسها تطير تطفو الى أعلى، إلى أعلى وتفتح راندا عينها لتجد ابنتها نائمة إلى جواره وتلك الأقطاب موصلة برأسها ,تتساءل في دهشة عما تفعله في المستشفى .
تمت
صورة
صورة العضو الرمزية
هبة الله محمد
مشرفة قسم أخبار الأدب
مشاركات: 672
اشترك في: 28 نوفمبر 2008, 12:20 am
Favorite Quote: الجحيم هو الآخرين.
verification: ID verified and trusted writer

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة هبة الله محمد »

flower1 جميلة جدا فكرة معقدة
صورة
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة محمد محمود »

قصة جميلة يا دكتورة
فكرة جديدة وموضوع جديد تناولتيه ببراعة الكاتب المتميز وإحساس الطبيبة الناجحة
أتمنى لك التوفيق vi2
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة المصرية »

flower1 شكرا يا هبةيا سكر على تعليقك .
صورة
صورة العضو الرمزية
الزهراء
مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
مشاركات: 473
اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
Real Name: سليمة مشري
Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بلد الأحرار

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة الزهراء »

مساء الخير يا رانيا :)

بجد رائعة تحفة ، سواء من حيث الفكرة أو من حيث تناولها ، بحب جدا هذا النوع من القصص و احسست باني بشوف فيلم و هي تنفع كدة فعلا و اكيد حتحصد ياما جوائز .

لقد اعجبني فكرة هروبها من الواقع و اختيارها للغيبوبة حيث ستعيش في ذلك العالم الذي نسجته من خيالها و ما كانت توده

أنا لا اريد التعقيب كثيرا على الموضوع لان القصة كانت رائعة و لكن لو كانت رواية كانت حتكون حلوة جدا و كنت حتمتعينا يالشروحات العميقة للحالة النفسية

قصة هايلة و لت اقول اكثر من ذلك

بالتوفيق المستمر يا كاتبتنا المميزة flower1 flower1
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
صورة
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

وحشتيني يا رانيا ووحشتني كتاباتك الجميلة م11

حينما بدأت قراءة السطور الأولى من قصتك ذكرتني على الفور بالفيلم الرائع ( الليلة الأخيرة ) بطولة فاتن حمامة و محمود مرسي ... و الذي كان يدور حول البطلة التي تفيق من نومها لتجد رجلا يقول انه زوجها ..لكنها في الفيلم تتعرف عليه فهو زوج اختها .. و تتوالى الأحداث مابين الطبيب النفسي الذي يحاول الوصول للحقيقة و ما بين حيرة البطلة التي فقدت الذاكرة لسنين طويلة كبرت فيها ابنة أختها ( التي أصبحت ابنتها ) ...الى آخر الأحداث ...

أسلوب تناولك للموضوع رائع و مشوق ... غير أنه غامض بعض الشيء ... فلم نعرف ماهي حكاية البطلة ؟ و هل هي واهمة أو مريضة كما توصل طبيبها ؟ أم أن خيانة زوجها هي ما تجعلها تختار الغيبوبة إراديا ؟

بالتوفيق دائما يا رانيا flower1 flower1 flower1
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

الزميلة المبدعة الدكتورة رانيا ... قصة راقية عالية التقنية ... أقرب الي السيناريو القصير من القصة... نقلات المشاهد بين الواقع والخيال دون فواصل أو حدود تجعل المتلقي يذوب في الحدث رغما عنه بل يعايش البطلة في حيرتها و دهشتها ... أراها كمعالجة (treatment ) لفيلم سينمائي قصير أكثر من رائع ... أما من ناحية طرحها كقصة أدبية فكنت أطمع في المزيد ... المزيد من التفاصيل ... المزيد من السرد لمشاعر الزوج .... المزيد من ايضاح العلاقة بين الأم وطفلتها ... والزوج وزوجته ... والطبيب بمريضته ... قصة جيدة وفكرة خصبة تحتمل المزيد خاصة وأن اسلوبك معبر جدا وسلس.... واحساسك بالبطلة عالي جدا ... و نظرتك من جهة نظر الطبيب منطقية ... كل هذا يدفعك لإعادة النظر في كتابتها كرواية ليس بالضرورة ان تكون طويلة ولكن للمزيد من الابداع ... نشكرك علي هذا المستوي الراقي وفي انتظار المزيد.
السيد فهيم
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة المصرية »

اسفة انى اتأخرت يا محمد ربنا يخليك يارب دايما مشرفنى ومفرحنى بكلامتك
صورة
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة المصرية »

flower1 شكرا يا غادة وهحاول انى اعيد كتابتها من تانى
صورة
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: الهاربة

مشاركة بواسطة المصرية »

السيد فهيم كتب:الزميلة المبدعة الدكتورة رانيا ... قصة راقية عالية التقنية ... أقرب الي السيناريو القصير من القصة... نقلات المشاهد بين الواقع والخيال دون فواصل أو حدود تجعل المتلقي يذوب في الحدث رغما عنه بل يعايش البطلة في حيرتها و دهشتها ... أراها كمعالجة (treatment ) لفيلم سينمائي قصير أكثر من رائع ... أما من ناحية طرحها كقصة أدبية فكنت أطمع في المزيد ... المزيد من التفاصيل ... المزيد من السرد لمشاعر الزوج .... المزيد من ايضاح العلاقة بين الأم وطفلتها ... والزوج وزوجته ... والطبيب بمريضته ... قصة جيدة وفكرة خصبة تحتمل المزيد خاصة وأن اسلوبك معبر جدا وسلس.... واحساسك بالبطلة عالي جدا ... و نظرتك من جهة نظر الطبيب منطقية ... كل هذا يدفعك لإعادة النظر في كتابتها كرواية ليس بالضرورة ان تكون طويلة ولكن للمزيد من الابداع ... نشكرك علي هذا المستوي الراقي وفي انتظار المزيد.
السيد فهيم

تحياتى لاحسن ناقد قابلته بجد راى محترم وعقل كبير وعشان كده الف تحية لك يا استاذى .
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص فصحى“