هدأة الليل
مرسل: 30 يونيو 2009, 11:39 am
هدأة الليل...
قطار يجثم على رصيف متهالك الأركان قد هدمته أقدام الثكالى والمهمومين
أحكمت نوافذه...
كأنه أبى أن يدخل بصيص من نور
وصوت مذياع قديم
يشدو بأغنية شجية الألحان
وبكاء على غائب لا يجيء
قلبي وهم مترقبين
قد يأتي القطار يوما
بالزهور بالأعراس
مع قدوم نيسان
***
صبى لا يزال على الشاطئ
في عينيه دموع لاتجف
كل صباح و مساء
مازال يحمل الأمنية
ويرقب الأشرعة البيضاء عائدة
يمنى السمع بدق الطبول
وفرح العودة للأوطان
مازال يبكى ويبكى
فلا عاد القطار بالأفراح
ولا عادت الأشرعة البيضاء
وقلبي ينتظر.....في ذات المكان
***
بحار لازال في أعماقه صوت حواديت جده
في صمت الليل إلا من ارتطام الموج بالصخر
عن عروس البحر أميرة الزمان
تنتظر من جاب كل البحار بحثا عنها
ظن انه صاحب النهاية السعيدة
نسى أنها لم تكن سوى أسطورة
تناقلتها الشطئان
كأسطورة القطار الذي لم يحمل غير الأحزان
وأسطورة الأشرعة البيضاء
التي لم تكن إلا حلما ووهما
وحكاية من حكايات العجائز في ليل الشتاء
هو الليل كم يأتي معه سيدتي
هو الليل حامل الأحزان
هو الليل هدأة الموت.....