لن أتحدث بالطبع عن أهمية صرف صحي ، و لكن هناك أشياء هامة لابد أن توضع في الاعتبار ، أولا المياه ملوثة سببت العديد من حالات الفشل الكلوي ، ثانيا المنازل آيلة للسقوط بسبب المياه التي رشحت بالمنازل ، ثالثا ما أثار إشمئزازي قبل دموعي أن فضلات أهل القرية رشحت بالمنازل و تظهر في البيوت و بكل بقاع القرية ... يحوم الذباب و الحشرات حول هذه الفضلات بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي لا يتحملها بشر .
في القرن الحادي و العشرون .. عصر الإنترنت و التكنولوجيا يوجد مناطق ليس بها صرف صحي ! أبسط حق من حقوق الآدمية .. لا أعرف أين المسئولين ؟ أين الحكومة ؟ ألا يرأفون بهؤلاء الأطفال و هؤلاء الشيوخ ؟ رأيت سيدة عجوز تعيش بمفردها على خمسين جنيه فقط و هي بالكاد تبصر ، رأيت أيضا رجل يعيش على ريع أرض بالكاد يكفيه و يكفي علاجه لأن جسده محروق بالكامل يحتاج للعديد من العمليات .. المنازل آيلة للسقوط ماذا ينتظرون ؟ أينتظرون هلاك هؤلاء الناس ؟ لا أعرف كيف يفكرون ؟ !
و لقد قابل عمرو الليثي أحد المسئولين الذي يدعي أن تلك المياه مياه جوفية و ليست صرف صحي ! لا أفهم في تلك الأشياء لكن
لا أعتقد أن فضلات الناس التي رأيتها بأم عيني يحوم حولها الذباب بسبب مياه جوفية !
و حينما كثرت أسئلة عمرو للمسئول بجانب هجوم أهل القرية لم يستطع أن ينطق و يقول شيئا سوى أنه ستأتي شركات هندسية لإصلاح ذلك الفساد .. و لكن متى ؟
أهل القرية أخبروا عمرو الليثي أن محافظ بني سويف لم يزر تلك القرية قط و لا يعرف عنها شيئا ... يبدو أنها مناصب فقط دون جدوى!
كما أثار أهل القرية مشكلة القمح الفاسد المستورد من الخارج و الذي يباع بسعر أغلى من القمح النظيف الذي يزرعه هؤلاء الفلاحون البسطاء ، و اقترح الجميع عدم استوراد أي قمح من الخارج يكون فاسد و الاعتماد على القمح المصري و يأخذ هؤلاء الفلاحون السعر الذي ندفعه للقمح الفاسد .. و أقر الفلاحون أنهم جميعا يستطيعون إطعام جميع الشعب المصري بالقمح النظيف من تربتنا الخصبة .. و أعتقد أن ذلك شيء بديهي لا يحتاج لتفكير طويل !
و أتمنى أن يفيق المسئولون قبل هلاك هذه القرية .......
