ترنيمة عشق

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

ترنيمة عشق[/CENTER ALIGN]
[/CENTER ALIGN]
نفسُ الموعدِ من كلِ عام ... نفسُ الطقوسٍ، ونفسُ الذكريات ... ربما تختلفُ الأمكنة ... تتبدلُ الوجوه ... ربما تتفاوتُ التفاصيلُ ، لكن تبقي المشاعرُ و تظلُ الأحاسيسُ وهاجة ً كأنما أضرمت في النفس منذ وهلة ... تمرُ سنواتُ العُمُر ... تشيخُ الملامحُ ... يئنُ الجسدُ تحتَ وطئةِ الزمن ... لكن يبقي الحبُ و كأنه وليدُ البارحة ... سََطَر كلماتٍ موجزةٍ علي بطاقة ورقية بيضاءَ ...
.... في الأسكندرية و سأعود غدا...[/CENTER ALIGN]
فلم يكن في حاجةٍ لأكثر من الأربع وعشرين ساعة كي يُتمَ شعائرَ رحلتهِ الأثيرة ... وضع البطاقة في مكان ظاهر كي لا يقلقون عليه ... اتكأ علي عصاه الأبنوسيةِ السوداءَ ثم غادر الشقة .... بلا زادٍ أو متاعٍ غيرَ شوقٍ فياضٍ ورغبةٍ جامحة ... استقل القطار في صمت ... جلس إلي جوار النافذة في هدوءِ ناسكٍ يُرددُ تراتيله الخاصة ... تابع بعينيه مفردات الطريق كالمتأمل المدقق في معطيات الكون الرحب الذي لا يسعه إلا قلبٌ مؤمن ... تجاوز اللحظة، و عبر حدود المكان وأطلق لذاكرته العنان ... هنالك... في الأسكندرية ... كما اعتادا أن يسترجعا سويا ذكرياتِ أيامٍ خلت ... أيامٍ ألفت بين قلبي عاشقين ، جمعت روحيهما لتذوبا روحا صافية متوحدة في جسدين منفصلين، لكن بذاتٍ واحدة ... ذكريات نقشت في فؤادهما أثرا لا تمحوه الأيام ... رغم زواجهما الذي دام سنينا طوالا، مثمرا عن أربعة من الأبناء ، إلا أن لهفة اللقاء، و دفءَ الحبِ لم يفتُرا ولو لحظة واحدة ... تعاهدا منذ الوهلة الأولي علي تجديد الشوق ومد دعائم المودة والرحمة لتغذي حبهما الذي أضحي خيرسكن للنفس، وملاذا آمنا ضد خطوب الزمن ... فكانا يقتطعان هذا اليوم من كل عام ليجددا شباب عشقهما الذي تمنيا له الخلود ... ينئيان بذكرياتهما عن كل الدنيا ، الأهل والأصدقاء ، الجيران ، حتي الأبناء تعودوا علي هذا الطقس البديع ... مرت سنوات وسنوات ... مهما كانت الظروف ومهما كانت الأشغال والعقبات ... تتوقف الحياةُ من أجلهما ... من أجل حبهما ... في هذا اليوم بالتحديد من شهر يناير وفي الأسكندرية حيث كان لقاؤهما الأول ... يرتادان نفسَ الأماكن التي شهدت مولد حبهما ... يمارسان نفس الطقوس التي غذت هذا الوليدَ المقدس لينموَ ويكبُرَ يوما بعد يوم ... كانت معالم الأماكن تتغير وتتطور من حولهما ... وكم مارس الدهر لعبته الأثيرة في طمس آثار الشباب و نحت خطوط الهِرمِ بارزةً علي الجبين ، و كلل المشيبُ تيجانَ الرؤوس ... لكن أبدا لم يجرؤ أن يقترب من قلبين كانا ولا زالا ينبضان بحيوية الشباب ، تتدفق فيهما دماء الحب ... صافية رقراقة ، لا يدركها المشيب.
تجوَل في الأماكن ... غير عابيءٍ بالوجوه ، فلم يكن يري سواها ... لم يكن يسمع غير همسها ممتزجا بصوت موج البحر الهادر ... جلس قُبالة البحر يتأمل اللاشيء ... موجة... تلاحقها موجة... فموجة ... حتي يصيرَ الجميعُ زبدا رابيا ، تماما مثل أيام العمر ... لمحه عاملُ المقهي وقد تذكره فور رؤيته فابتسم مومئا برأسه في أُلفة ... وما هي إلا لحظاتٍ حتي انساب صوت أم كلثوم تشدو برائعتها ألف ليلة وليلة ... أطبق عينيه و تنفس بعمق و أطلق لروحه العنان ... تماما كما كانا يشدوان معها بالروح والفؤاد ... حملته قدماه معتمدا علي عصاه إلي بئر مسعود ، أخرج القطعة المعدنية ، همس مُسراً لها بأمنيته ثم ألقاها في البئر وقد اعترته ابتسامة عجيبة صبغت سحنته بسعادة لم يجد لها سببا و لا جامح ... فاستسلم لها بكل كيانه ... تمني لو أنها تُمطر ... فما هي إلا لحظات حتي بدأت قطرات الحياة تنهمر من السماء فما وسِعَهُ إلا أن يفرد ذراعيه ... مستقبلا رذاذ المطر بصدره ووجهه وهو يضحك ويدور حول نفسه في سعادة وقد ندت عنه ضحكات مجلجلة وهو يردد ... يا الله ... الله ...الله ... تماما كما كانا يفعلان سويا ... وغرق وجهه ... لا يدري ... دموعٌ هي؟! .. أم قطراتُ المطر ؟! سار بمحاذاة الكورنيش يناجي روحَها التي لا زالت تسكنُ قلبَه ... غازلها ... أفضي لها بحبه ... أنشد فيها شعره كمجنونٍ بليلاه ... آهات .. تنهدات ... وهمس حنون ... لم يكن حديثا من طرف واحد !!، لا والله ... كانت روحُها تبادله ، آهة بآهة ... تنهيدة بتنهيدة ... همسا بهمس ... لكنه همس لا يدركه إلا العاشقون ... اشتري لها زهرة وردية من بائع الزهور الذي ألفه سنوات ... كان يدرك أنه من العبث أن يمنحها زهرتها تلك اللحظة ... مجنون بحبها ؟!.. نعم ... لكنه لا زال يفصل بين الوهم والواقع ... احتفظ بالزهرة في يده المرتعشة ثم اتخذ طريق العودة إلي محطة القطار بعد أن أتم مهمته وغسل روحه وفؤاده من معين العشق الذي لا ينضب ... دخل شقته ، طوي البطاقة البيضاء ومزقها فقد اطمئن أن أحدا لم يفتقده من الأبناء ... تأمل صورتها التي طالعته مبتسمة في هدوء كملاك ... طبع قبلة حانية علي الزهرة الوردية ووضعها بإجلال أمام الصورة ... ثم رفع كفيه وشرع في قراءة الفاتحة .
[/LEFT ALIGN]
تمت[/LEFT ALIGN]
السيد فهيم[/LEFT ALIGN]
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

قصة رائعة ...مليئة بالأحاسيس الرومانسية العذبة المفتقدة... ووفاء لا مثيل له clap1

آلمني بشدة كونه قد سافر و رجع ... و لم يشعر أيا من الأبناء بغيابه ! إنّها سمة هذا العصر بالتأكيد مع الأسف ..فكلٌ مشغول بنفسه و بحياته ...

العنوان ملفت جدا ... و خلال الأحداث و بأسلوبك المتميز .. استشعرت بالتأكيد أن حبيبة البطل قد توفيت : من جو الحزن الذي خيّم طوال أدائه لتلك الطقوس المختلفة ...و مع ذلك فقد سرت بي قشعريرة في النهاية ..عندما قبّل الوردة و قرأ الفاتحة ..clap1

اختيار الوردة بلون وردي لفت نظري جدا ... فهو لون شديد الرقة و الرومانسية ...

أسلوب جذاب و مشجع على الاستمتاع بقصّتك الجميلة

سلمت يداك يا أخي المبدع السيد فهيم ... و في انتظار دائم للمزيد من إبداعاتك إن شاء الله flower1
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة محمد محمود »

أخي العزيز المبدع دائما د / سيد فهيم
كم ٌ من الإبداع الذي لا ينضب يتدفق من بين كلمات قصتك المؤثرة ، استشعرت من كلماتك الرائعة قدرا ً فائقا ً من الوفاء الذي ندر هذه الأيام
ولم نعد نرى منه إلا القليل .
فما أعظم أن نفي لمن نحب والأعظم أن نظل على وفائنا له بعد أن نفقده ، فهذا هو الوفاء الحق المنزه عن كل غاية .
ألمني جدا ً هذا المعنى الذي أخفيته بين طيات كلماتك عن جحود الأبناء الذين فقدوا شعورهم بوالدهم الوفي فلم يشعروا بذهابه ولا بإيابه
لكن هذا الجحود وللأسف أصبح يزداد من جهة ويندر الوفاء من أخرى ، فما أروع أسلوبك الذي جمع بين كل هذه المعاني بهذا الشكل المتمكن
بارك الله فيك وأدام لك إبداعك
flower1 flower1 flower1 flower1
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
صورة العضو الرمزية
الزهراء
مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
مشاركات: 473
اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
Real Name: سليمة مشري
Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بلد الأحرار

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة الزهراء »

أخيرا قصة رومانسية ...و لكن أي قصة هذه ..عنوان للوفاء و الإخلاص الذي لم يمت رغم مرور السنين و الأعوام و رغم هرم الأجساد لكن تبقى القلوب نابضة بالحياة لتُحيي الحب و ذكراه ...لقد ذكرتني برواية كنت قد بدأت كتابتها دون أن أكملها و هي قريبة من رائعتك هذه و لكن مع قلب الأدوار حيث أن الحبيب هو من غادر الحياة تاركا إياها مع هموم الزمن و تربية الأبناء و لكن ظلت وفية لذكراه و تنتظر حتى تنتقل إلى أرض غير أرضنا هذه ليتم اللقاء و قد أطلقتُ عليها عنوان" أرض الأحلام" .
و لكن في قصته شجون و مشاعر عاشق ظل وفيا يؤدي طقوسه في إحياء ذكرى الحب دون تعب أو تهاون و كأن حبه ذاك هو الحقيقة الوحيدة في حياته ، فحتى أبناءه لم يلحظوا غيابه و لم يستفسروا لذلك هم يشبهون الكثير من أبناء هذا الزمن

أبدعت يا أخي العزيز أسلوبا ،فكرة و تعبيرا ، كلماتك تدخل القلوب و تدق أبوابها و ترحل بنا إلى عالم آخر غير عالمنا هذا ، و ها أنت تثبت لنا قدرتك على كتابة أنواع متعددة من القصص الإجتماعية منها و الرومانسية
إلى المزيد من الإبداع ننتظر منك رائعة أخرى flower1
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
صورة
صورة العضو الرمزية
donnabella
مشرفة قسم الأشعار
مشاركات: 365
اشترك في: 30 يناير 2009, 4:16 pm
Real Name: نورا مجدي
Favorite Quote: إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانا
verification: ID verified and trusted writer

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة donnabella »

الزميل المبدع السيد فهيم

أحييك علي الفكرة الرائعة ، لغتك ووصفك ليس لهما مثيل .. أستمتع دائما بقراءة أعمالك

هذا الوفاء النادر أصبحنا نفتقده .... واضح أن بطل قصتك أيضا يفتقد وفاء أبناؤه

أحييك clap1 clap1 clap1 clap1 clap1 clap1 clap1 clap1
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى ....... ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ
تنهيدة
مشرفة قسم أدب الأطفال
مشاركات: 1291
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
Real Name: نهاد نعمان
Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بنت مصر

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة تنهيدة »

أروع ترنيمة وفاء ماشاء الله قصة تقطر رقة وعذوبة فقد قرأت قصتك وأنا أسمع دقات قلبى وكانت عينى تتسابق بين السطور لأستمتع أكثر بروعة الأحساس ورقة الكلمات .... :)
الوفاء كما أعشق هذه الكلمة واتمنى لو غرسته بيدى فى قلوب كل البشر فلا يوجد فى هذه الدنيا أجمل ولا أروع من صفة الوفاء والأخلاص وقد عبرت ياأستاذى العزيز عن هذه الصفات الجميلة باأجمل مثال عندما يفقد الحبيب حبيبه فيظل ما شيدوه طوال حياتهم من حب وأخلاص يحرك قلوبهم فحتى بعد الفراق يظلوا يخلصوا لذكرياتهم فهذا هو الحب الذى نتمنى جميعاً ان يغمرنا ويشعرنا بالأمان الحب الصادق المخلص الذى ثمرته الوحيد هى الوفاء ...
القصة حقيقى أخذتنى معها فى عالم أخر عالم وردى بلون وردة الحبيب الوردية الذى أهداه لحبيبتة فقد سمعت تنهيدات هذا الحبيب وقلبه وهو يخفق مشتاق لمحبوبته :)
أسلوبك رائع فى وصف التفاصيل فهذه التفاصيل رسمت لنا لوحة جميلة يملئها الحب ...
أحيك ياأستاذى العزيز على هذه القصة الرومانسية الرقيقة التى مست قلوبنا وذكرتنا بقيم نفتقدها فى عالمنا ولكن مثلما ذكرت الوفاء أعطيت لنا مثال فى النهاية لحال دنيانا الأن وهو عدم شعور الأبناء بغياب أبيهم فهذا ليس غريبا عندما يراه الناس ولكن الغريب على الناس الأن هو أن ترى صفة الوفاء فى أى إنسان....
أشكرك من قلبى وأتمنى أن تمتعنا دائما بكتاباتك المتنوعة والمميزة والرائعة ...
تمنياتى لك بكل التوفيق والنجاح :) flower1
صورة
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

Ghadat2009 كتب:قصة رائعة ...مليئة بالأحاسيس الرومانسية العذبة المفتقدة... ووفاء لا مثيل له clap1

آلمني بشدة كونه قد سافر و رجع ... و لم يشعر أيا من الأبناء بغيابه ! إنّها سمة هذا العصر بالتأكيد مع الأسف ..فكلٌ مشغول بنفسه و بحياته ...

العنوان ملفت جدا ... و خلال الأحداث و بأسلوبك المتميز .. استشعرت بالتأكيد أن حبيبة البطل قد توفيت : من جو الحزن الذي خيّم طوال أدائه لتلك الطقوس المختلفة ...و مع ذلك فقد سرت بي قشعريرة في النهاية ..عندما قبّل الوردة و قرأ الفاتحة ..clap1

اختيار الوردة بلون وردي لفت نظري جدا ... فهو لون شديد الرقة و الرومانسية ...

أسلوب جذاب و مشجع على الاستمتاع بقصّتك الجميلة

سلمت يداك يا أخي المبدع السيد فهيم ... و في انتظار دائم للمزيد من إبداعاتك إن شاء الله flower1

الزميلة المبدعة غادة ، اشكرك بشدة علي مرورك الجميل ، و أحمد الله ان قصتي حظيت بكل هذا القبول ، فهي قصة حقيقية بطلها أحد أساتذتي الأفاضل وقد ناهز من العمر الآن السبعين ولازال متمسكا بطقسه السنوي رغم مرور أكثر من خمسة عشر عام علي وفاة زوجته ، لكنه يقتطع هذا اليوم من كل عام ليهيم وحده مجددا عشقه رغم غياب المحبوب مع اختلاف المكان والتفاصيل بالطبع حسب الضرورة الأدبية والدرامية. اشكرك علي رأيك المشجع دائما.
السيد فهيم
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

محمد محمود كتب:أخي العزيز المبدع دائما د / سيد فهيم
كم ٌ من الإبداع الذي لا ينضب يتدفق من بين كلمات قصتك المؤثرة ، استشعرت من كلماتك الرائعة قدرا ً فائقا ً من الوفاء الذي ندر هذه الأيام
ولم نعد نرى منه إلا القليل .
فما أعظم أن نفي لمن نحب والأعظم أن نظل على وفائنا له بعد أن نفقده ، فهذا هو الوفاء الحق المنزه عن كل غاية .
ألمني جدا ً هذا المعنى الذي أخفيته بين طيات كلماتك عن جحود الأبناء الذين فقدوا شعورهم بوالدهم الوفي فلم يشعروا بذهابه ولا بإيابه
لكن هذا الجحود وللأسف أصبح يزداد من جهة ويندر الوفاء من أخرى ، فما أروع أسلوبك الذي جمع بين كل هذه المعاني بهذا الشكل المتمكن
بارك الله فيك وأدام لك إبداعك
flower1 flower1 flower1 flower1

الزميل المبدع محمد محمود ... أشكرك علي كلماتك المشجعة واتمني دوما ان اكون عند حسن الظن ... أسعدني التفاتكم الي تلك التفصيلة الصغيرة التي أشرت اليها بين طيات كلماتي ولم أشأ التوقف عندها كثيرا حتي لا يشوب جو الرومانسية المثالية شائبة الجحود أو القسوة من الأبناء ... لكن اردت ان أقدم صورة شبه مكتملة لشخص له حياته بكل تفاصيلها لكنه ينأي بشيء خاص جدا , لا يعني به سواه وروح محبوبته التي يدين لها بالوفاء.
السيد فهيم
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

الزهراء كتب:أخيرا قصة رومانسية ...و لكن أي قصة هذه ..عنوان للوفاء و الإخلاص الذي لم يمت رغم مرور السنين و الأعوام و رغم هرم الأجساد لكن تبقى القلوب نابضة بالحياة لتُحيي الحب و ذكراه ...لقد ذكرتني برواية كنت قد بدأت كتابتها دون أن أكملها و هي قريبة من رائعتك هذه و لكن مع قلب الأدوار حيث أن الحبيب هو من غادر الحياة تاركا إياها مع هموم الزمن و تربية الأبناء و لكن ظلت وفية لذكراه و تنتظر حتى تنتقل إلى أرض غير أرضنا هذه ليتم اللقاء و قد أطلقتُ عليها عنوان" أرض الأحلام" .
و لكن في قصته شجون و مشاعر عاشق ظل وفيا يؤدي طقوسه في إحياء ذكرى الحب دون تعب أو تهاون و كأن حبه ذاك هو الحقيقة الوحيدة في حياته ، فحتى أبناءه لم يلحظوا غيابه و لم يستفسروا لذلك هم يشبهون الكثير من أبناء هذا الزمن

أبدعت يا أخي العزيز أسلوبا ،فكرة و تعبيرا ، كلماتك تدخل القلوب و تدق أبوابها و ترحل بنا إلى عالم آخر غير عالمنا هذا ، و ها أنت تثبت لنا قدرتك على كتابة أنواع متعددة من القصص الإجتماعية منها و الرومانسية
إلى المزيد من الإبداع ننتظر منك رائعة أخرى flower1

الزميلة العزيزة سلمي .... أشكرك علي مرورك الجميل و نقدك الأجمل ، فكلماتكم هي ما يشجعني علي البوح بما يجيش بالنفس وما يدور بالخلد .. فلولا هذا الترحيب والتشجيع الدائم من زملاء الأكاديمية لفترت الهمم و لوهنتت العزائم ... أشكرك علي رأيك وأتمني أن تستكملي روايتك ونقرأها في القريب العاجل .فنحن في حاجة لمثل هذه الموضوعات الرومانسية لتخفف وطأ ضغوط الحياة .
السيد فهيم
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: ترنيمة عشق

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

donnabella كتب:الزميل المبدع السيد فهيم

أحييك علي الفكرة الرائعة ، لغتك ووصفك ليس لهما مثيل .. أستمتع دائما بقراءة أعمالك

هذا الوفاء النادر أصبحنا نفتقده .... واضح أن بطل قصتك أيضا يفتقد وفاء أبناؤه

أحييك clap1 clap1 clap1 clap1 clap1 clap1 clap1 clap1

الزميلة الرائعة دونابيلا ... أشكرك علي كلماتك الرقيقة وعلي مجاملتك الغالية ... اتمني دوما ان انال الرضا و الاستحسان ... أشكرك علي متابعتك أعمالي.
السيد فهيم
أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص فصحى“