صفحة 1 من 2

الليلة الأخيرة ...

مرسل: 20 نوفمبر 2009, 6:50 pm
بواسطة dr asmaa

و11 الليلة الأخيرة.... ب11


كنت أجلس هناك , فى هذه الساحة الكبيرة وكان يجلس أيضاً العديد والعديد من الجماعات مختلفة الأشكال والأحجام والألوان.., كم كانت أيام جميلة رائعة علىَ وعلى الجميع لا أستطيع أن أنساها أبداَ ...
كان مكان رائع حيث الشمس الهادئة والهواء العليل , كنت أنا وأصدقائى نلعب ونمرح طوال الوقت , كما كنا نستمتع بالأطعمة ذات الأشكال والألوان الجميلة وذات الطعم الرائع ...
حياتى كانت جميلة رائعة فالكل يحبنى وأنا أعشق الجميع...,
وفى ذات يوم وأثناء جلوسنا فى وسط الساحة أقبل علينا مجموعة من الرجال وأخذوا يتفحصوا كل من فى الساحة الواحد تلو الأخر.....,
حتى رأيته من بعيد ينظر إلىَ ويبتسم ثم أقبل على صاحب المكان وكلمه ثم أنصرف....
ولأننى كنت صغيرة نسبياً فلم أستطع أن أفهم و أستوعب ماذا يحدث من حولى...,
ومرت الأيام وعادت حياة الهدوء والراحة التى أعتدت عليها وسط زملائى وأحبائى.....
ولكن بشروق شمس هذا اليوم الحزين.... دخل صاحب المكان علينا وخلفه مجموعة من الرجال وكان يبدوا عليهم السعادة.., وأقبل علىَ وجذبنى بقوة كادت أن تمزق أطرافى., وإبتسم وسلمنى لأحد الرجال...
ومع كثرة صراخى ومقاومتى فلم أشعر بنفسى إلا وأنا فى بيت هذا الرجل ويبدوا وكأننى فقدت الوعى , ولكنى أتذكر شئ هام وخطير ..,
فأثناء خروجى مع هذا الرجل وجدت الكثير من أصدقائى كان يسلمهم صاحب المكان لرجال أخرين وكان الجميع يصرخ ويقاوم ولكن هيهات هيهات...,
فمن يسمع ومن يجيب.....
ولكنى الآن فى منزل هذا الرجل , مقيدة اليدين والقدمين ., مسلوبة الإرادة ., أشعر وكأن يطوق عنقى ألف وألف قيد ., لا أدرى مصيرى ., ولا أعرف ماذا ينتظرنى...
الغرفة مظلمة ., رائحة الأتربة تملئ المكان ., ويوجد نافذة معتمة لا يمر من خلالها أى شعاع ضوء .., ويبدوا وكأنه الليل الطويل..
الباب مغلق.., وياله من صمت رهيب....
وسألت نفسى لماذا انا هنا الآن.؟! , وماذا يريد منى هؤلاء الرجال الذين لا أعرفهم؟!..
فلا يوجد أمامى سوى اللجوء إلى الله...
وإنقضى الليل ببضئ شديد وهاهى أشاعة الشمس تمزق زجاج النافذة لتضيئ لى الغرفة المظلمة...
ما هذا ..؟! , ما الذى أسمعه .؟! , إنها أقدام أناس كثيرة تقترب نحوى ..,
الأمل يملئ كيانى .., الأقدام صوتها تقترب وتقترب ثم تتعدانى وتواصل طريقها وكأن لا أحد يشعر بوجودى خلف هذا الباب المغلق...
أصوات الأقدام تتزايد وأسمع صوت همس بعض الأشخاص...
أين أنا ..؟! , وماذا يحدث من حولى .؟! , ثم فجأة تعالت الأصوات وتزايدت الهمسات وأصبحت أسمع صوت عال يرج الجدران ويهز القلوب ., وأصبحت أذنى تلتقت الصوت وتميزه بوضوح شديد...
(( الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله ..,, الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد..,, .......,, .....,, ))
ما هذا .؟! ما هذا الدعاء ؟! إنها الصلاة .., إنها صلاة العيد .., أنه العيد...
فهبطت على الأرض ووضعت رأسى بمحازاة أطرافى ..., فالآن فقط أدركت ماذا يحدث وعرفت لماذا أنا هنا اليوم وسرت رعشة شديدة بين أطرافى ودمعت عيناى
وفجأة إنفتح الباب المغلق.., ودخل بعض الرجال وجذبونى بقوة وفكوا أطرافى المقيدة ., وأخرجوا السكاكين والسواطير ووضعوا أمامى بعض الماء لكى أرتوى للمرة الأخيرة ثم علقونى وكانت أخر كلمات سمعتها أذناى أصواتهم وهم يتهامسون
ويقولون
(( عيد سعيد .., وأضحية مقبولة..))

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 20 نوفمبر 2009, 6:56 pm
بواسطة dr asmaa
السلام عليكم ..

هذه أول مشاركة لى فى الأكاديمية ...

حبيت يكون ده أول عمل لى لأنه يناسب هذه الأيام التى نعيشها مع أقتراب عيد الأضحى المبارك angel1

أردت من خلال هذا العمل أن أقولكم ((( كل عام وأنتم بخير ))))

(( وعيد سعيييييييييييييييد ))
أتمنى أن تنال أعجابكم flower1

أسماء مصطفى

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 20 نوفمبر 2009, 7:09 pm
بواسطة mony
اختى اسماء
جميلة هى قصتك واحلى حاجة النهاية الغير متوقعه ،بس كنت بفكر ان الاحسن لو كانت الاحداث الاولى اقل شوية فى الدراما يعنى لان قصة خروف العيد دايما لازم يكون فيها شوية بهجه برغم انها بالفعل حزينة بالنسبة للخروف المسكين!

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 21 نوفمبر 2009, 9:12 pm
بواسطة dr asmaa
أختى منى أشكرك على تعليقك على قصتىangel1

أما بالنسبة لبداية القصة التى تريها دراميه فهذا حقا ما كنت أقصده لأن القصة تعتمد على التشويق والخديعة
فالبداية الدرامية هى التى تؤدى إلى نجاج النهاية الفكاهية غير المتوقعة
فكل ما اردته هو وصف حالة نفسية تشوق خيال القارئ وتاخذ به إلى كثير من التوقعات لتكون النهاية المفاجئة له

تحياتى لك وكل عام وأنت بخيرflower1

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 23 نوفمبر 2009, 10:55 pm
بواسطة أحمد فتحي النجار
كل عام وأنت بخير عيدكم سعيد بداية جيدة وإلي نجاح منتظر وتقبلي تحياتي

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 25 نوفمبر 2009, 3:04 am
بواسطة oshen
السلام عليكم
الاخت اسماء اعجبتنى قصتك بالفعل فالنهايه غير متوقعه بالمره حيث انى كنت قد بدات برسم صوره لفتاه تم خطفها اما النهايه فقد كانت كالصاعقه على ااخذت اضحك بفعل الصدمه ولكنها صدمه جميله بالفعل
وكل سنه وانت طيب ومعلش للخروف انه اتاخد على خوانه

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 25 نوفمبر 2009, 9:15 pm
بواسطة dr asmaa
السلام عليكم

أولا,, الأخ أحمد فتحى النجار أشكرك على مرورك وتعليقك على عملى
وكل سنة وانت طيب وعيد سعيد عليك وعلى المسلمين flower1

ثانيا ,, اخت أوشين أهلا بيك وبتعيقك,,:)
كل ما تمنيته بكتابة القصة أن تأخذ بخيال القارئ الى أحداث ونهاية غير متوقعة ليصدم بالناهية المكتوبة lost1

والحمد لله فالقصة قد أصابت هدفها معك :D

تحياتى لك وكل سنة وانت طيبة وعيد سعيد

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 25 نوفمبر 2009, 10:37 pm
بواسطة نبضة...
لا حول ولا قوة الا بالله... :cry: :cry:
ليييييه كدا يا اسماااااء بس..كدا مش هعرف اكل من خروف العيد..هقعد افتكره يا عيني وهو بيعاني كدا.. :cry:

بجد قصة رائعة..طابعها الخيالي مؤثر جدا..و فكرتها جميلة تصلح بردو تكون قصة للأطفال..خاصة ان الاطفال يستمتعوا بكل حاجة تخص الحيوانات وكمان قصتك مرتبطة بالعيد وفرحته رغم طبعا حزن الخروف دا يا عيني..
بس أنا اكتشفت من البداية انها قصة عن خروف العيد على فكرة..ههههههه

أمتعتيني جدا بقصتك الجميلة دي يا أسماء...و أهلا بيكي بينا في اكاديميتنا الرائعة..ومستنية أعمالك القادمة.. flower1
كل سنة وانتى طيبة وكل المسلمين طيبين... :) flower1

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 02 ديسمبر 2009, 12:21 pm
بواسطة dr asmaa
الأخت العزيزة ماتت الكلمات حزنا ( سارة )
السلام عليكم وكل سنة وأنت طيبة وبخير flower1

أولا أشكرك جدا مرورك وتعليقك على قصتى

ثانيا أهنيك على ذكائك أنك عرفتى النهاية منذ البداية thi1
وده طبعا أنا مش بفضل أنه يحصل بس حقول أه برافوا عليكى so1

تحياتى لك

أسماء مصطفى

Re: الليلة الأخيرة ...

مرسل: 09 يناير 2010, 10:35 pm
بواسطة سندريلا
قصة مشوقة يا أسماء ... استخدمتِ فيها إسلوب الخديعة و افثارة بشكل جيد ... جعلنا نقراها بتلهف لمعرفة ما سيحدث ....
بدايتك كانت مشوقة جدا و هذا أرجحه في الأعمال لأنه ما يجذب القاريء لباقي القصة ...
و الفكرة منها جميلة لأنها لا تخطر في بال أحد ...
تحياتي لكِ مع تمنياتي بإمتاعنا بالمزيد من الأعمال ... :)