وعلا لواء الشرك بالطغيان
وسما شرارالناس فوق خيارهم
وقويهم ترك الضعيف يعاني
وأدُوا البنات ومجدوا ذكرانهم
سلكت قلوبهمُ عُرا الشيطان
قومٌ أشر من الدواب عقولهمْ
وحديثهم بالزور والبهتان
نشروا الفساد بكل فج ٍ حولهم
وقد استحلوا شِرعة الأوثان
أحجارهم قد شكلوا أوصافها
وتحنثوا للصخر بالقربان
أركانُ مكةَ تستجيرُ بمن برى
خلقاً عقولهمُ كما الحملان
ترجو الخلاص بما حوت من ظلمة ٍ
وقد استجاب مكونُ الأكوان
فاختار أشرف نسل مكة والورى
يمحو به كفراً علا الأركان
يا يوم مولده حظيتَ بمنحة ٍ
حسداً بها يُغبطـكَ كلُ زمان ِ
ونجمُ أحمدَ قد بدا فوق السما
وتزلزلت شرفاتُ ذي الإيوان ِ
كسرى الذي قد عاث ظلما ً في الدُنا
واهتـز عرش ُ القيصر الروماني
قومُ المجوس ِ تخوفوا حين انطفا
ما يسجدون َ لهُ من النيران
عرف الجميع بأن مولدَ أحمد ٍ
إذناً بمقدم خاتم الأديان ِ
رسْلُ الإله يبشروا بمجيئه
تـُمحى به الظلماءُ بالفرقان ِ
سوّى الأناسَ غنيهم وفقيرهم
وأزال ما بهمُ من الأضغان ِ
دينٌ بتوحيد الإله أتى به
خير الكلام ِ مقولة الرحمن ِ
قرآننا شرعٌ لكل ِ خليقة ٍ
آياته تخلو من النقصان
وحروفه ما ترى زللا ً بها
وكلام أحمد جنبها بمكان ِ
ما خط كفُ محمدٍ حرفاً به
لكنّ كل كلامهُ تبـيانِ
آتاهُ ربّي في الكلام مجامعاً
وحباهُ بالقرآن سبع َ مثاني
فتلمسوا خطو النبي ونهجه
واستأنسوا بصحابة ِ الرضوان
وسلوا الإله بأن يكون لقاؤنا
مع الرسول ِ بجنة الرحمن ِ
وإذا طلبتم من شفاعة أحمدٍ
صلوا على المبعوث من عدنان