" حنين الذكريات "
أوقف سيّارته الصغيرة بجوار المنزل ... ترجّل ... دلف عبر البوابة المعدنية الصغيرة ، ..مشى عبر ممر طويل ، قد تكوّمَ عليه الترابُ ، فأضفى عليه لونا كئيبا، الممرُّ يخترق حديقةً ، يبدو عليها آثارٌ من جمالٍ سابق ، و روعةٌ ماضية ، فبدت كفتاة رائعة الجمال ، قد أدركتها الشيخوخة؛ فانزوى جمالها، و توارى خلف تجاعيد الزمن ..
توقف قليلا في منتصف الممر؛ مترددا ..
هل سيستطيع هذه المرة أن يدخل إلى المنزل؛ الذي هجره منذ زمن ؟؟
هل ستخونه إرادته، و تأبى عزيمته ككل مرة ؟؟
تلفّت حوله، و تأمّلَ الحديقة الكئيبة ..
ترقرقت في عينيه دمعة ..
هنا؛ حيث شهد سجلُّ المحبّين؛ بزوغ نجميْهما ..
هنا؛ حيث تعانقت القلوبُ؛ و امتزجت الأرواحُ؛ لتصبحَ كيانًا واحدًا ..
هنا؛ سطّر الزمانُ؛ بمداده الأبدي؛ مشاعرَ الحب و التفاني ..
هنا .... كانت تجري ضاحكةً؛ تلاحق الفراشات الملونة ..
هنا؛ كانت تبكي كطفلة صغيرة؛ حين ماتت إحدى زهراتها؛ و التي كانت تزرعها بعينيها، و ترويها بماء الحياة ..
لم يعد يعتني بالحديقة أحد بعدها ،
الفراشات رحلت ..
الزهور زبلت ..
الحياة ماتت ...
لم يعاند ، فأطلق العنان لدموعه؛ التي انهمرت لتغرق وجهه ،
أمسك جبينَه بيده متألما ..
و اندفع مسرعا؛ مغادرا المكان ..
"تمت"
أوقف سيّارته الصغيرة بجوار المنزل ... ترجّل ... دلف عبر البوابة المعدنية الصغيرة ، ..مشى عبر ممر طويل ، قد تكوّمَ عليه الترابُ ، فأضفى عليه لونا كئيبا، الممرُّ يخترق حديقةً ، يبدو عليها آثارٌ من جمالٍ سابق ، و روعةٌ ماضية ، فبدت كفتاة رائعة الجمال ، قد أدركتها الشيخوخة؛ فانزوى جمالها، و توارى خلف تجاعيد الزمن ..
توقف قليلا في منتصف الممر؛ مترددا ..
هل سيستطيع هذه المرة أن يدخل إلى المنزل؛ الذي هجره منذ زمن ؟؟
هل ستخونه إرادته، و تأبى عزيمته ككل مرة ؟؟
تلفّت حوله، و تأمّلَ الحديقة الكئيبة ..
ترقرقت في عينيه دمعة ..
هنا؛ حيث شهد سجلُّ المحبّين؛ بزوغ نجميْهما ..
هنا؛ حيث تعانقت القلوبُ؛ و امتزجت الأرواحُ؛ لتصبحَ كيانًا واحدًا ..
هنا؛ سطّر الزمانُ؛ بمداده الأبدي؛ مشاعرَ الحب و التفاني ..
هنا .... كانت تجري ضاحكةً؛ تلاحق الفراشات الملونة ..
هنا؛ كانت تبكي كطفلة صغيرة؛ حين ماتت إحدى زهراتها؛ و التي كانت تزرعها بعينيها، و ترويها بماء الحياة ..
لم يعد يعتني بالحديقة أحد بعدها ،
الفراشات رحلت ..
الزهور زبلت ..
الحياة ماتت ...
لم يعاند ، فأطلق العنان لدموعه؛ التي انهمرت لتغرق وجهه ،
أمسك جبينَه بيده متألما ..
و اندفع مسرعا؛ مغادرا المكان ..
"تمت"