اللقيط ..... مذكرات إجتماعية مآساوية.... الجزء الثانى
مرسل: 18 مارس 2009, 10:16 am
((((الجزء الثانى )))
يطرق محمد وسارة الباب على مدير الشركة ويلقى( محمد) التحية عليه
يستدير لهم ( مدير الشركة ) على هدوء وهنا يتسمر محمد وسارة فى مكانهم
مش معقول ... احمد الخليلى .... يخربيت سنينك ..... ( يصرخ محمد فى تعجب )
مدير الشركة :- أيوة احمد الخليلى يا محمد يا عبد الفتاح 3 سنين ثانوية عامة فى مدرسة الحلم الجميل الإعدادية و 4 سنين فى كلية تجارة جامعة المستقبل .... وانتى سارة السيد زميلتنا فى الدفعة وحبيبة محمد من سنة اولى كلية لحد رابعة واديكى لسة بتحبيه لحد النهاردة
وهنا يتوقف الجميع عن الكلام .. ويستعيدوا ذكريات الماضى بحلوها ومرها .... بنجاحها وفشلها
(محمد ) إنت بتعمل أيه هنا يا ابنى ..... يرد ( أحمد فى سخرية ) شغال عامل بوفيه ، هو الاخ ما شافش اليافطة برة وللا ايه .... ولا يكونش انا اللى مش شكل مديرين
( سارة ) لا مدير غصب عن الكل يا احمد .... ( أحمد ) إيه يا بت يا سارة الزوق دا انتى هتعملى فيها واحدة جاية تتقدم لشغل بجد ولا ايه ...
( محمد ) ما انت عارفها يا عم أحمد طول عمرها واخدة العملية جد شوية ... ( احمد ) عارف ... صحيح تشربوا أيه .. محمد لسة بتشرب قهوة ولا اجبلك سجاير.... ( محمد ) لا يا عم تبت
(احمد ) وانتى يا سارة ... اقولكوا احنا نشرب كلنا نسكافيه بما إن احنا لسة على الصبح ...
وجلس الاصدقاء فى إنتظار النسكافيه واخذو ا يتحدثون عن الماضى :
( محمد) قولى بقى إنت وصلت كدا إزاى رغم انك كنت دايما تقول انا مش هشتغل فى مجال تعليمى وهشتغل فى مجال الكمبيوتر .... ( أحمد ) والله يا ابو عبد الفتاح أنا بعد ما خلصت الكلية حبيت اشتغل فى الكمبيوتر زى ما اقول ولقيت انه ما فيش مانع حاجة جمب حاجة علشان الواحد يعيش .... والحمد لله عملت مبلغ كويس وأخذت كورسات وحاجات كدا .. وكنت بقرأ فى الجرنال عن محاسبين مطلوبين للعمل فى دولة الامارات قدمت ونجحت فى الاختبار وسافرت قعدت سنتين هناك ... وبعتونى هنا أمسك فرع الشركة بتاعهم فى مصر ....
( محمد ) يعنى الشركة دى أًصلا مش مصرية ....
( احمد ) لا الشركة دى بتاعتى انا انا سبت الشركة التانية السنة اللى فاتت وفتحت الشركة دى وطلبنا محاسبين واديكو جيتوا .... ها بقى شوفت يا عم قصت كفاح ولا قصت كفاح الشعب المصرى
( محمد ) أه يا عم اتمئلس ما انت غرقت فى فلوس البترول والخليج
( سارة بشكل جدى ) طيب هنختبر امتى للوظيفة .... ( أحمد ) هههههههه يا بنتى فكيها وسيبك من شغل النظارات بتاعتك دى ... انتوا هتتعينوا من غير اختبارات يعنى هو رابع الدفعة وانتى الاولى وعايزين اختبار
( محمد ) معلش يا ابو حميد اصلها ما بتحبش الواسطة ...
( احمد ) واسطة ايه يا عم دى شركتكم تب هقولك تعالى نروح نتفرج على فرع الشركة التانى وانتى يا سارة اقعدى مكانى هنا ديرى الشركة النهاردة ..... يا الله يا عم خليها تورينا بقى مش هى عايزة اختبارات
( محمد ) تب نستنى هنا شوية ... لحسن تعك الدنيا ولا حاجة
( أحمد ) انا عايزها تعك يا عم هى شركتى ولا شركتك
( سارة ) هعك على أساس اننا مش معاية محو أمية ولا ايه
( احمد ) الله الله دى نطقت حمد الله على السلامة انتى كنتى فى غيبوبة ولا ايه
( سارة ) لا أبدا انا بس كنت مش مستوعبة المفاجأة بقى أحمد افشل واحد فى كلية تجارة يوصل لى كدا واحنا اوائل الدفعة لسة بندور على شغل لمدة 6 سنين مش معقولة ....
( أحمد ) الله أكبر عليك .... خمسة وخميسة إنتى جاية تشتغلى ولا جاية تقرى فيها ...
( سارة ) ولا أنق ولا حاجة يا عم اللى على علي ....
( احمد ) يا ساتر يا رب دا انتى طلعتى غلاوية بشكل يا الله يا عم محمد نمشى بدل ما الواحد يطب ساكت من الحسد بتاعها دا
يخرج أحمد ومحمد من المكتب متوجهين للفرع المزعوم :-
أى تليفونات ... أنا مش موجود وخلي الاستاذة مها اسماعيل تدخل للاستاذة سارة توريها نظام الشغل ( احمد مخاطباً السيكرتارية )
( محمد ) مش مهما دى البت اياها اللى انت كنت حفيت وراها علشان تمشى معاها وهى كانت دايما تقولك بحب واحد تانى .... إيه لم الشامى عالمغربى ...
( أحمد ) الدنيا يا صاحبى ... وعلى فكرة احنا مخطوبين وان شاء الله الفرح الكبير فى شهر 6 اللى جاى ...
( محمد ) انت بتتكلم جد ... مبروك يا معلم سبقتنى ماشى
الا هو فين الفرع الجديد ( محمد يسأل أحمد ) ... إنت صدقت يا عم انا لسة فاتح الشركة دى هفتح فرع جديد ... انا بس كنت بقول كدا علشان ندبس سارة فى الشغل وتحس ان الشركة شركتها بس واحنا هنروح الكافيتريا اللى كنا بنروحها ايام الكلية .... ( يرد أحمد ) ... ( محمد ) انت لسة بتروحها يا ابنى ولا ايه .... ( أحمد ) والله لسة فاكرها من يومين ولما شوفت اسمك انت وسارة فى الكشف بتاع المتقدمين للوظايف قولت استنى نيجى سوا ....
احمد ومحمد يصلا الى المكان المقصود :-
( أحمد ) مساء الخير يا عم شكرى ازى صحتك ....
( شكرى ) أهلا بالشباب ... بالاستاذ أحمد ... والاستاذ محمد ...
( محمد ) إنت لسة فاكرنا يا عم شكرى ... فيك الخير
( شكرى ) وهى دى ايام تتنسى حد ينسى الشباب اللى زى الورد زيكم كدا ..... لم يكمل عم شكرى الحديث وعم المكان صمت غريب ..... .......
تتوقعوا ماذا حدث ... هذا ما سنعرفه فى الجزء الثالث