"الحالة ميم"عندما يصبح للكلام شكل و ملمس و رائحة
مرسل: 18 إبريل 2009, 10:21 pm
يطل علينا الكاتب المتميز "محمد هشام عبيه"هذا العام بكتابه "الحالة ميم " الذي يعد علامة من علامات الادب الساخر
من جديد يؤكد لنا ان الكتابة الساخرة صعبة حينما يستخدمها الكاتب كسلاح يحارب به عيوب المجتمع و حينما يتعامل مع سخريته بجدية و هذا ما جعل كتابه مميز جدا
الكتاب مقسم من الى 5 اجزاء وهي تقسيمة مختلفة عن تقسيمة كتابيه السابقين "الانسان اصله جوافة " و "عزيزي 999"
الجزء الاول "في البني آدمين"
يتغلغل الكاتب الي اعماق الناس بنفس باسلوبه الساخر السلس ليظهر لنا نموذج مثل "مصطفى عز الدين " الشاب الصعيدي المتمسك بقضيته
و "الحاج عربي " المتسامح دينيا
و ينتقل الكاتب الى "جيران الهنا"الذي ابتلي بهم ليوضح لنا صفة من اهم صفات الانسان و هي الفضول
ثم يتناول مشاعره و هو وحيدا"في الضلمة
الجزء الثاني "في الزوايا و الامكنة"
يتجلى فيه براعة الكاتب في وصف الاماكن و هو لا يكتفي بالوصف فقط و انما يستعرض تاريخها و الاحداث التي مرت على المكان
ليصنع لنا كيانا" رائعا" له ملمس و شكل و رائحة
و يقدم الكاتب نموذجان لمجمع الاديان المصري
النموذج الاول في حي مصر القديمة حيث يتجاور مسجد عمرو بن العاص مع كنيسة مارجرجس و الكنيسة المعلقة و بالقرب منهم يوجد
معبد بن عزرا اليهودي
اما النموذج الثاني في منطقة الكوربة في حي مصر الجديدة حيث يوجد المعبد اليهودي فيتالي ماجار و كنيسة البازيليك الضخمة
التي يقع خلفها مسجد حفيظة الالفي
الجزء الثالث "في الاشياء"
يتناول فيه الكاتب الاشياء التي تؤثر في حياة المصريين مثل المحمول الذي اصبح يمثل مصدر دخل و فرص عمل للكثير من المصريين
و الذي كان سببا" ايضا" في تغيير سلوكيات عدد من المصريين الى الافضل و احيانا" الاسوأ
و يعرض الكاتب تاريخ المحمول في السينما و الافلام التي كان المحمول البطل و عماد الاحداث
ثم يعرض الكاتب الخمسة اشياء التي يحبها المصريون و منها الجنس و السخرية
و الخمسة اشياء التي يكرهها المصريون مثل الحكومة و الزحمة
الجزء الرابع "على شوية خيال"
يستعين الكاتب فيه ببعض من كلمات وخطب و احداث حقيقية و يوظفها في نسيج خيالي و سيناريو آخر للاحداث
ففي مقال "الحوار الاخير بين نجيب محفوظ و ابطاله"
يجتمع نجيب محفوظ بابطال رواياته في حوار يبحثوا فيه سبب ضياع الامة و سبل انقاذها
وهذا الحوار اقتبسه الكاتب من مجموعة الاعمال الروائية للكاتب العالمي الرائع
اما في مقال "فيما لو كان عبد الناصر حيا"
يضع الكاتب اجوبة للسؤال الابدي ماذا لو؟
ماذا لو عاش عبد الناصر؟
و يتخيل الكاتب بعض الاحداث التي مرت على مصر و كيف كان يمكن ان يغيرها عبد الناصر
و استعان الكاتب باجزاء من خطب الرئيس الراحل في مناسبات مختلفة وردت على لسانه و غير فقط في بعض اسماء للدول
الجزء الخامس و الاخير "في النيل و الاهرامات"
يعود الكاتب لاسلوبه الساخر في تناول القضايا المهمة و الفساد-سواء كان فساد النفس او فساد النظام-فيتكلم عن استفزاز الاعلانات مرة اخرى و في مقال آخر عن الحمير التي اصبحت على مائدة المصريين
ثم يتناول حالة السلبية -الحالة ميم-التي اصابت عدد كبير من المصريين
اما اكثر مقال جذبني في هذا الجزء هو مقال بعنوان"جمعية كارهي اناث الماعز"
جاء هذا المقال ليؤكد لي مقولة احد الزملاء بان الدين الاسلامي سوف يدمره اتباعه لا اعداؤه
اما قصة المقال فهي ان بعض رجالالقاعدة في العراققاموا بقتل اناث الماعز لان اعضائها التناسلية غير مغطاة
ورغم طرافة الخبر الا انه يجعلك تتساءل في فزع"هو فيه كدة؟"
يختم الكاتب كتابه بدعاء المواطنين الغلابة على كل مسؤل كبير .و يجعلنا نقول معه من كل قلوبنا و في سرنا آمين
من جديد يؤكد لنا ان الكتابة الساخرة صعبة حينما يستخدمها الكاتب كسلاح يحارب به عيوب المجتمع و حينما يتعامل مع سخريته بجدية و هذا ما جعل كتابه مميز جدا
الكتاب مقسم من الى 5 اجزاء وهي تقسيمة مختلفة عن تقسيمة كتابيه السابقين "الانسان اصله جوافة " و "عزيزي 999"
الجزء الاول "في البني آدمين"
يتغلغل الكاتب الي اعماق الناس بنفس باسلوبه الساخر السلس ليظهر لنا نموذج مثل "مصطفى عز الدين " الشاب الصعيدي المتمسك بقضيته
و "الحاج عربي " المتسامح دينيا
و ينتقل الكاتب الى "جيران الهنا"الذي ابتلي بهم ليوضح لنا صفة من اهم صفات الانسان و هي الفضول
ثم يتناول مشاعره و هو وحيدا"في الضلمة
الجزء الثاني "في الزوايا و الامكنة"
يتجلى فيه براعة الكاتب في وصف الاماكن و هو لا يكتفي بالوصف فقط و انما يستعرض تاريخها و الاحداث التي مرت على المكان
ليصنع لنا كيانا" رائعا" له ملمس و شكل و رائحة
و يقدم الكاتب نموذجان لمجمع الاديان المصري
النموذج الاول في حي مصر القديمة حيث يتجاور مسجد عمرو بن العاص مع كنيسة مارجرجس و الكنيسة المعلقة و بالقرب منهم يوجد
معبد بن عزرا اليهودي
اما النموذج الثاني في منطقة الكوربة في حي مصر الجديدة حيث يوجد المعبد اليهودي فيتالي ماجار و كنيسة البازيليك الضخمة
التي يقع خلفها مسجد حفيظة الالفي
الجزء الثالث "في الاشياء"
يتناول فيه الكاتب الاشياء التي تؤثر في حياة المصريين مثل المحمول الذي اصبح يمثل مصدر دخل و فرص عمل للكثير من المصريين
و الذي كان سببا" ايضا" في تغيير سلوكيات عدد من المصريين الى الافضل و احيانا" الاسوأ
و يعرض الكاتب تاريخ المحمول في السينما و الافلام التي كان المحمول البطل و عماد الاحداث
ثم يعرض الكاتب الخمسة اشياء التي يحبها المصريون و منها الجنس و السخرية
و الخمسة اشياء التي يكرهها المصريون مثل الحكومة و الزحمة
الجزء الرابع "على شوية خيال"
يستعين الكاتب فيه ببعض من كلمات وخطب و احداث حقيقية و يوظفها في نسيج خيالي و سيناريو آخر للاحداث
ففي مقال "الحوار الاخير بين نجيب محفوظ و ابطاله"
يجتمع نجيب محفوظ بابطال رواياته في حوار يبحثوا فيه سبب ضياع الامة و سبل انقاذها
وهذا الحوار اقتبسه الكاتب من مجموعة الاعمال الروائية للكاتب العالمي الرائع
اما في مقال "فيما لو كان عبد الناصر حيا"
يضع الكاتب اجوبة للسؤال الابدي ماذا لو؟
ماذا لو عاش عبد الناصر؟
و يتخيل الكاتب بعض الاحداث التي مرت على مصر و كيف كان يمكن ان يغيرها عبد الناصر
و استعان الكاتب باجزاء من خطب الرئيس الراحل في مناسبات مختلفة وردت على لسانه و غير فقط في بعض اسماء للدول
الجزء الخامس و الاخير "في النيل و الاهرامات"
يعود الكاتب لاسلوبه الساخر في تناول القضايا المهمة و الفساد-سواء كان فساد النفس او فساد النظام-فيتكلم عن استفزاز الاعلانات مرة اخرى و في مقال آخر عن الحمير التي اصبحت على مائدة المصريين
ثم يتناول حالة السلبية -الحالة ميم-التي اصابت عدد كبير من المصريين
اما اكثر مقال جذبني في هذا الجزء هو مقال بعنوان"جمعية كارهي اناث الماعز"
جاء هذا المقال ليؤكد لي مقولة احد الزملاء بان الدين الاسلامي سوف يدمره اتباعه لا اعداؤه
اما قصة المقال فهي ان بعض رجالالقاعدة في العراققاموا بقتل اناث الماعز لان اعضائها التناسلية غير مغطاة
ورغم طرافة الخبر الا انه يجعلك تتساءل في فزع"هو فيه كدة؟"
يختم الكاتب كتابه بدعاء المواطنين الغلابة على كل مسؤل كبير .و يجعلنا نقول معه من كل قلوبنا و في سرنا آمين