الفاتح 11
مرسل: 02 مايو 2009, 7:54 pm
الفاتح 11
مرت الاشهر تلو الاخرى ولا زالت الامور لم تتغير ولم يبد اي امل في الافق وبدأ الوهن يدب في النفوس وبدأ السلطان يشعر بالقلق تجاه رجاله الذين يتساقطون واحدا تلو الاخر ورأى السلطان ان يتوقف القتال لمدة ايام يستريح فيها الرجال بينما يعيد هو حسابته من جديد .
ومضت اليلة هادئة في ظاهرها بينما في داخل قلب السلطان كانت رياح القلق تعصف به تكاد تنزع الحلم من نفسه انتزاعا وخاف السلطان من نفسه على حلمه فقام ليصلي واطال السجود يسأل الله الفرج حتى اذا ما انتهى من صلاته هدأت نفسه وسكنت جوانحه
واذا بفكرة عجيبة تخطر بباله كأنها الهام السماء للضائعين في ارض الاوهام ..واخذ السلطان يفكر في الامر ويبحث كيفية تنفيذه بشتى السبل حتى ما اذا جاء الصباح اجتمع بقواده وبدأييروي لهم ما لديه واتسعت العيون في انبهار .
في قصر قسطنطين كان الاخير وسط رجاله وقد اتسعت ابتسامته
"هذا السلطان الاحمق الم يأخذ عبرة مما حدث لمن سبقوه !اكان يظن قسطنطينية لقمة سائغة لهو ولغيره ."
"ان ما صنعناه في الميناء ايضا جعله محاصر بين البر والبحر ."
اظن نهاية هذا السلطان قد اقتربت فلنشرب نخب النصر القريب .
اتت الليلة الجديدة وقد حملت في طياتها املا جديدا وبدا الرجال متحمسون وقد شعروا انهم يشهدون معجزة جديدة ساقها الله اليهم ليؤيدهم بنصره .
وقف السلطان وسط رجاله يعمل معهم يدا بيد
"هل انتهيتم يارجال من رص الالواح الخشبية على امتداد الشاطىء ."
"اجل يا مولاي "
"اذا فلنبدأ بدهنها بالزيت "". واخذ الرجال يكملون ما بدأو ثم يدفعون السفن على الالواح اللزجة فتسير السفن عليها بكل يسر كما لو انها تسير في عرض البحر وعندما اتى الصبح كانت السفن في داخل الميناء وقد تجاوزت السلاسل الحديدية التى وضعها رجال قسطنطين لتمنع السفن من المرور الى المينا ء وعندما فوجىء اسطول قسطنطين بسفن الفاتح امامه تتحداه في خيلاء ايقنوا ان الايام القادمة ستحمل لهم الكثير .
اما قسطنطين الذي كان يظن النصر قاب قوسين اوادني من يديه اذا به يجد نفسه وقد تخلت السماء عنه ومنحت بركتها لذلك القادم من الشرق .
مرت الاشهر تلو الاخرى ولا زالت الامور لم تتغير ولم يبد اي امل في الافق وبدأ الوهن يدب في النفوس وبدأ السلطان يشعر بالقلق تجاه رجاله الذين يتساقطون واحدا تلو الاخر ورأى السلطان ان يتوقف القتال لمدة ايام يستريح فيها الرجال بينما يعيد هو حسابته من جديد .
ومضت اليلة هادئة في ظاهرها بينما في داخل قلب السلطان كانت رياح القلق تعصف به تكاد تنزع الحلم من نفسه انتزاعا وخاف السلطان من نفسه على حلمه فقام ليصلي واطال السجود يسأل الله الفرج حتى اذا ما انتهى من صلاته هدأت نفسه وسكنت جوانحه
واذا بفكرة عجيبة تخطر بباله كأنها الهام السماء للضائعين في ارض الاوهام ..واخذ السلطان يفكر في الامر ويبحث كيفية تنفيذه بشتى السبل حتى ما اذا جاء الصباح اجتمع بقواده وبدأييروي لهم ما لديه واتسعت العيون في انبهار .
في قصر قسطنطين كان الاخير وسط رجاله وقد اتسعت ابتسامته
"هذا السلطان الاحمق الم يأخذ عبرة مما حدث لمن سبقوه !اكان يظن قسطنطينية لقمة سائغة لهو ولغيره ."
"ان ما صنعناه في الميناء ايضا جعله محاصر بين البر والبحر ."
اظن نهاية هذا السلطان قد اقتربت فلنشرب نخب النصر القريب .
اتت الليلة الجديدة وقد حملت في طياتها املا جديدا وبدا الرجال متحمسون وقد شعروا انهم يشهدون معجزة جديدة ساقها الله اليهم ليؤيدهم بنصره .
وقف السلطان وسط رجاله يعمل معهم يدا بيد
"هل انتهيتم يارجال من رص الالواح الخشبية على امتداد الشاطىء ."
"اجل يا مولاي "
"اذا فلنبدأ بدهنها بالزيت "". واخذ الرجال يكملون ما بدأو ثم يدفعون السفن على الالواح اللزجة فتسير السفن عليها بكل يسر كما لو انها تسير في عرض البحر وعندما اتى الصبح كانت السفن في داخل الميناء وقد تجاوزت السلاسل الحديدية التى وضعها رجال قسطنطين لتمنع السفن من المرور الى المينا ء وعندما فوجىء اسطول قسطنطين بسفن الفاتح امامه تتحداه في خيلاء ايقنوا ان الايام القادمة ستحمل لهم الكثير .
اما قسطنطين الذي كان يظن النصر قاب قوسين اوادني من يديه اذا به يجد نفسه وقد تخلت السماء عنه ومنحت بركتها لذلك القادم من الشرق .