أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

مؤكد أن كل واحد منا يرى في وطنه الجنة التي خلقها الله على الأرض ، و هو محق في ذلك ، حتى و إن كان في هذه الجنة الكثير من الشياطين الذين يحاولون دفعه إلى تلك التفاحة التي ستخرجه من الجنة و ربما من الحياة كلها ...
إنه الوطن ،الذي تقشعر جلودنا في كل مرة نسمع فيها النشيد الوطني أو عندما نرى نجاحا ينسب إليه حتى و إن كان في كرة القدم ، لكننا نفرح و نفخر به ..
هذا الإحساس الذي يجعلك ترى بأن وطنك هو الأحسن ، و علمك الوطني هو الأجمل و النشيد هو الأطرب و الأروع ...
أحاسيس جميلة لا ينبغي لها أبدا أن ترتبط بالتعصب و التطاول على الآخر ، فقط عليك أن تحب وطنك و تعمل على رقيه و ازدهاره ..و تدافع عنه و تثق فيه .و تفخر به ...
و شتان بين الوطنية و التعصب ، ما أطول المسافة بينهما ، و كم يحزنني أن أجد بلدين ، شقيقين ما يجمع بينهما أكثر بكثير مما يفرق و لكنهم يستمعون لتلك النزعات الساذجة التي تحركهم بلا وعي و لا تعقل منهم ، حتى أنني أستغرب كيف لأبسط الأشياء أن تجعلهم يتقاذفون الكلام الجارح و يبدأ كل واحد بذكر عيوب الآخر و التنكيل به ، و ذكر أي نقطة ضعف قد عاشها ..كل هذا فقط من أجل ماتش كرة قدم ..أو لأي سبب آخر ، فقط أعزائي كرة القدم، هذا الأمر البسيط يفرق بين الإخوة ..
و أتساءل كيف لهم أن ينجروا وراء هذه الخدع و يصدقون أن هذا هو الأهم و أنه يندرج تحت بند أحب وطني و أدافع عنه .
و يستوقفني أمر أهم من الكرة ..عندما نكون في وقت عصيب ، عندما يجدر بنا أن نكون يدا واحدة ضد العدو ، أن نقوى ببعض و نقوّى بعض أجد أن كل واحد يشد طرف الخيط إليه بل إنه يستمتع و هو يرخيه ليرى أخاه يقع و هو يضحك عليه .
كم حزنت على تلك القمم التي فرقتناأكثر من أن تجمعنا و كانت مجال لأن يستعرض كل واحد منهم أنه الأحسن دون أن يقدم ما هو أحسن
قنوات فضائية ترمي بالكلام على هذا و ذاك و رجعوا إلى الأرشيف و جلبوا منه أحداثا ، أشعارا ، و حتى أغاني ..فقط ليطعنوا بها الأخر دون احترام لتاريخه أو لشعبه ..
أنا لست مع طرف ضد غيره و لكنني عربي أكثر من أي شيء آخر و قد أحزنني ذلك التفرق و الانقسام حتى و إن كنت أرى أن هذا مخطئ و ذاك على صواب ..
لكن ما دخلي أنا المواطن–عندما أصدر حكمي – بموقف الحكومات ..المهم أنني قد رأيت تلك الشعوب و هي نخرج تهتف و تنادي بغض النظر عن أي موقف آخر.

برافو يا زهراء
أثرت موضوع هام جدا ً ، فلطالما جمعنا الله على كلمة سواء ومن علينا بالأمن في بلادنا فلم نكفر بهذه النعم ونترك عدونا يعبث بنا وينفذ فينا مخططه ومكيدته .
لقد كنا شعبا ً واحدا ً حتى قسمنا الإستعمار ، لكننا طردنا المستعمر و زرعنا أفكاره بداخلنا ، وها نحن ننادي بالفرقة ونعمل على زرع الأفكار التي تشتت ولا تجمع .
ينبغي علينا أن ننظر لمن فرقونا وزرعوا العنصرية فينا ، ها هم ينشئون السوق الأوربية المشتركة ، و أسسوا الإتحاد الأوروبي ، وسيظلون يدخلون في أحلاف و تكتلات ، وسنظل نحن نزداد فرقة .
هذا لطالما ابتعدنا عن أوامر الله وتعاليم الدين .
قال تعالى :
- " وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
- " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " .
صدق الله العظيم

محمد محمود كتب:برافو يا زهراء
أثرت موضوع هام جدا ً ، فلطالما جمعنا الله على كلمة سواء ومن علينا بالأمن في بلادنا فلم نكفر بهذه النعم ونترك عدونا يعبث بنا وينفذ فينا مخططه ومكيدته .
لقد كنا شعبا ً واحدا ً حتى قسمنا الإستعمار ، لكننا طردنا المستعمر و زرعنا أفكاره بداخلنا ، وها نحن ننادي بالفرقة ونعمل على زرع الأفكار التي تشتت ولا تجمع .
ينبغي علينا أن ننظر لمن فرقونا وزرعوا العنصرية فينا ، ها هم ينشئون السوق الأوربية المشتركة ، و أسسوا الإتحاد الأوروبي ، وسيظلون يدخلون في أحلاف و تكتلات ، وسنظل نحن نزداد فرقة .
هذا لطالما ابتعدنا عن أوامر الله وتعاليم الدين .
قال تعالى :
- " وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
- " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " .
صدق الله العظيم

أهلا يا محمد
ما شاء الله دائما سباق ، للخير دائما ان بإذن الله

و اه لو كل واحد منا يحب وطنه دون أن يمس بغيره مادام أننا أصبحنا لا نستطيع أن نكون يدا واحدة على اللأقل لا نجرح بعض

أسعدتني مداخلتك كثيرا و تمنياتي لك بالتميز الدائم و التوفيق في كل حياتك

أجمل إمضاء
نعم نحن مواطنون عرب ، لكنني و مؤخرا بدأت أشك في وجود هذا الوطن الذي يجمعنا، رأيت أقطاره تمزق بعضها بعضا ، رأيتنا نكيل الإتهامات في الفضائيات بل في الإجتماعات الرسمية للحكومات
حقا يا سلمى .. و كما أحزنك هذا التفرق قد أحزنني و أظنه أحزن الكثيرين ، كانت الفترة الماضية - منذ أن سطع فجر دموي على غزة مع بداية هذا العام - طعنة نجلاء لحلم التماسك العربي و الصف العربي الموحد..رفعنا سلاحنا عن العدو و أدرناه باتجاه بعضنا البعض ، إنني بجانب الحزن و الأسى شعرت بالغباء فكيف نحن بهذه السذاجة لننقاد لعداوة بعضنا البعض؟!حقا لست أدري
و بعد فإن الحلم لازال يعيش بداخلي رغم كل الصعاب...جيش الدفاع العربي المشترك ، التكامل الاقتصادي بين الدول العربية ، و السوق العربية المشتركة..و غيرها..أعلم أنني ربما ابدو واهمة لكن أقسم أن لا شئ بعيد إذا انعقد العزم و صدقت النوايا

احييك أيتها الزهراء على إثارة هذا الموضوع ... إلا انك أثرت شجوني معه

موضوع حزين جدا ..بل مؤلم !

ليت مناقشتنا فيه تغيّر الحقيقة ....ليتنا نمسك بكل الأيدي العربية ..ننظر في أعين بعضنا ..نتذكر ديننا الذي دعانا إلى الوحدة و التعاون على الخير و التقوى ...نتذكر رسولنا الكريم -صلى الله عليه و سلم- حين أوضح أنه سيأتي علينا يوم نكون فيه كوليمة ينهشها الآخرون..

ماحدث يا أختي في العروبة و الإسلام سلمى ..لهو أمر جد مؤسف ..غزة ...تلك القطعة من جسدنا العربي ..تُركت وحيدة تتلقى أبشع ضربات الغدر ...مذبحة مخزية مؤلمة موجعة لكل عربي ...لكنها صادمة جدا ..لكون الزعماء و الحكام ..انشغلوا و تشاغلو بلوم بعضهم و توجيه المزيد و المزيد من الضربات الإعلامية ....بينما هنالك ألف أمّ أو أب يستشهد مخلفا وراءه أطفالا قد ذبحت براءتهم في أبشع الجازر الحديثة....آلاف من أطفال ..تطايرت أشلاؤهم ...و كأنها تستنجد بنخوة عربي حقيقي ...لكن لا حياة لمن تنادي أو حتى ..تتوسل !!

أحيـــييكِ على فتح هذا الملف ...و طريقة التناول المختلفة و المتميزة .

بارك الله فيكِ و في عروبتكِ الأصيلة

اولا بشكرك على هذا الموضوع الهايل بس لو فكرتى فى سبب تفكك العرب هتلاقى كلمة واحدة و هى الاطماع و حب النفس حيث انك ستجد ى كل دولة بتفكر فى مصلحتها الخاصة قبل اى شىء اخر فمثلا ما سبب انتهاء الوحدة بين سوريا و مصر مش الانقلاب الذى قامت به سوريا و ذلك لمصلحتها الخاصة و ايه السبب فى قيام العراق بمهاجمة الكويت و ايه السبب فى الذى تقوم به ايران الان من جعجعة و تحدى و الاضطراب الذى تقوم بيه فى مصر لو فكرتى فى كل ده هتلاقى اجابة واحدة هى الاطماع و حب النفس يعنى مثلا ايران تريد افراض سيطرتها على الوطن العربى و للاسف ان المجتمع الاوروبى فهم كيف يكون الاتحاد حيث انهم بعد حدوث حربان من اقوى الحروب و هى الحرب العالمية 1و2 و بعد ذلك قررت الدول الاوروبية العودة الى الاتحادة لانهم فهموا معنى الاتحاد و كيف يمكن ان يكون الاتحاد قوة فقاموا بترك جميع المشاكل الشخصية و قاموا بالاتحاد الاوروبى ...ده حتى الدولة التى لم يتوقع اى شخص فى العالم ان تجلس فى الاتحاد و ان تلتزم به الا و هى اسرائيل فوجئنا انها اصبحت فى الاتحاد شفتم الكارسة الدولة الى عمرها ما توافقت مع اى دولة اخرى جاء اليوم الذى تتفق فيه
و لكن للاسف ان الوطن العربى لن يستطيع ان يقوم بهذه الخطوة ... ده احنا مش عارفين نعمل سوق عربى متحد شوفتم الوكسة ... ده احنا مش عارفين نجتمع يبقى هنتحد ازاى

معلش يا زهراء بس الواحد شايل و ساكت بس يمكن يجى اليوم الذى يحدث فيه الوحدة يمكن الله اعلم و فى النهايةلكى منى الف تحية و سلام

donnabella كتب:أجمل إمضاء
نعم نحن مواطنون عرب ، لكنني و مؤخرا بدأت أشك في وجود هذا الوطن الذي يجمعنا، رأيت أقطاره تمزق بعضها بعضا ، رأيتنا نكيل الإتهامات في الفضائيات بل في الإجتماعات الرسمية للحكومات
حقا يا سلمى .. و كما أحزنك هذا التفرق قد أحزنني و أظنه أحزن الكثيرين ، كانت الفترة الماضية - منذ أن سطع فجر دموي على غزة مع بداية هذا العام - طعنة نجلاء لحلم التماسك العربي و الصف العربي الموحد..رفعنا سلاحنا عن العدو و أدرناه باتجاه بعضنا البعض ، إنني بجانب الحزن و الأسى شعرت بالغباء فكيف نحن بهذه السذاجة لننقاد لعداوة بعضنا البعض؟!حقا لست أدري
و بعد فإن الحلم لازال يعيش بداخلي رغم كل الصعاب...جيش الدفاع العربي المشترك ، التكامل الاقتصادي بين الدول العربية ، و السوق العربية المشتركة..و غيرها..أعلم أنني ربما ابدو واهمة لكن أقسم أن لا شئ بعيد إذا انعقد العزم و صدقت النوايا

احييك أيتها الزهراء على إثارة هذا الموضوع ... إلا انك أثرت شجوني معه

مساء الخير دونابيلا

فعلا أنت محقة في كل كلمة ففي الوقت الذي يجدر بنا أن نحارب مع بعض أصبحنا نحارب بعض بخطة محكمة من أعداء الدين و العروبة ،هؤلاء يعلمون جيدا أن في اتحادنا لعنة ستقع عليهم .
كما أنني أشاطرك ذلك الحلم و هو الاتحاد في كل الجوانب و لكن هل من مجيب ؟
المقولة تقول : إن العرب أسود تقودها ..... دون أن أكمل فأنت تعرفينها مثل الجميع
أحييكِ بدوري على عروبتك المتأصلة مع تمنياتي بأن يبقى الحلم حي بداخلك و داخل كل عربي

Ghadat2009 كتب:موضوع حزين جدا ..بل مؤلم !

ليت مناقشتنا فيه تغيّر الحقيقة ....ليتنا نمسك بكل الأيدي العربية ..ننظر في أعين بعضنا ..نتذكر ديننا الذي دعانا إلى الوحدة و التعاون على الخير و التقوى ...نتذكر رسولنا الكريم -صلى الله عليه و سلم- حين أوضح أنه سيأتي علينا يوم نكون فيه كوليمة ينهشها الآخرون..

ماحدث يا أختي في العروبة و الإسلام سلمى ..لهو أمر جد مؤسف ..غزة ...تلك القطعة من جسدنا العربي ..تُركت وحيدة تتلقى أبشع ضربات الغدر ...مذبحة مخزية مؤلمة موجعة لكل عربي ...لكنها صادمة جدا ..لكون الزعماء و الحكام ..انشغلوا و تشاغلو بلوم بعضهم و توجيه المزيد و المزيد من الضربات الإعلامية ....بينما هنالك ألف أمّ أو أب يستشهد مخلفا وراءه أطفالا قد ذبحت براءتهم في أبشع الجازر الحديثة....آلاف من أطفال ..تطايرت أشلاؤهم ...و كأنها تستنجد بنخوة عربي حقيقي ...لكن لا حياة لمن تنادي أو حتى ..تتوسل !!

أحيـــييكِ على فتح هذا الملف ...و طريقة التناول المختلفة و المتميزة .

بارك الله فيكِ و في عروبتكِ الأصيلة

أهلا يا غادة
إن ما حدث مؤسف و مؤلم و مخجل أيضا ، أضعنا هويتنا و ضللنا نجري وراء تلك النزعات الشيطانية التي يثيرها أعداؤنا ،ألا يجدر بنا أن نعرف أن عدونا واحد و قوتنا في التوحد ،يتناقشون في أمور كان الأولى أن تكون بديهية في حين يسقط الاف الأطفال شهداء

والله الكلام ربما أصبح مستهلك و لكن ليس لنا سواه
أشكرك غادة على مشاركتك في الموضوع و على الأقل نعبر عما بداخلنا لبعضنا حتى و إن كان تغيير الحال من المحال...

ابن مصر كتب:اولا بشكرك على هذا الموضوع الهايل بس لو فكرتى فى سبب تفكك العرب هتلاقى كلمة واحدة و هى الاطماع و حب النفس حيث انك ستجد ى كل دولة بتفكر فى مصلحتها الخاصة قبل اى شىء اخر فمثلا ما سبب انتهاء الوحدة بين سوريا و مصر مش الانقلاب الذى قامت به سوريا و ذلك لمصلحتها الخاصة و ايه السبب فى قيام العراق بمهاجمة الكويت و ايه السبب فى الذى تقوم به ايران الان من جعجعة و تحدى و الاضطراب الذى تقوم بيه فى مصر لو فكرتى فى كل ده هتلاقى اجابة واحدة هى الاطماع و حب النفس يعنى مثلا ايران تريد افراض سيطرتها على الوطن العربى و للاسف ان المجتمع الاوروبى فهم كيف يكون الاتحاد حيث انهم بعد حدوث حربان من اقوى الحروب و هى الحرب العالمية 1و2 و بعد ذلك قررت الدول الاوروبية العودة الى الاتحادة لانهم فهموا معنى الاتحاد و كيف يمكن ان يكون الاتحاد قوة فقاموا بترك جميع المشاكل الشخصية و قاموا بالاتحاد الاوروبى ...ده حتى الدولة التى لم يتوقع اى شخص فى العالم ان تجلس فى الاتحاد و ان تلتزم به الا و هى اسرائيل فوجئنا انها اصبحت فى الاتحاد شفتم الكارسة الدولة الى عمرها ما توافقت مع اى دولة اخرى جاء اليوم الذى تتفق فيه
و لكن للاسف ان الوطن العربى لن يستطيع ان يقوم بهذه الخطوة ... ده احنا مش عارفين نعمل سوق عربى متحد شوفتم الوكسة ... ده احنا مش عارفين نجتمع يبقى هنتحد ازاى

معلش يا زهراء بس الواحد شايل و ساكت بس يمكن يجى اليوم الذى يحدث فيه الوحدة يمكن الله اعلم و فى النهايةلكى منى الف تحية و سلام

مساء الخير يا محمد

جميلة جدا وطنيتك و حبك للوطن الكبير و غيرتك عليه و لكن يبدو لي أنك قد وقعت في الخطىء الذي نقع فيه دائما و هو أن نرى بأن وطننا هو الأحسن و غيره دائما المخطىء ، أن أقدر جدا الانجاز الجبار الذي قام بها الزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله و لكن كانت خطوة مباركة من سوريا أيضا و لكن في كل بلد يوجد أعداء الوطن و الطامعين فوقعت سوريا في فخ الانقلاب و تبدد حلم الوحدة التي ان دامت مؤكد أنها كانت ستعم على كل الدول العربية
من الطبيعي أن تنحاز لوطنك و لكنني أعذرك على شيء واحد و هو أن من كانت بيده الأمور انذاك كان زعيم العروبة عبد الناصر و لكن للأسف تبدد كل شيء
و أةافقك على بقية النقاط فالدول الأروبية التي كانت تتناحر في القرت السابق من أجل تقسيم المستعمرات و أشياء أخرى ها هي تتفق و تتحد لأنها تعلم أن قوتها في اتحداها و بذلك تستعمرنا بطريقة أخرى .بالنسبة للأخطبوط الاسرائيلي فلا داعي أن أتكلم عنه فنجمته السداسية تمس كل أنحاء العالم و هي تنفذ مخططاتها القذرة
معلش ايه يا محمد انت تتكلم من هنا لغاية بكرة هو احنا حيلتنا حاجة غير الكلام و يا ريت بيتسمع

تحياتي ليك أخي العزيز و موفق بإذن الله

للمصادفة العجيبة ان موضوع الوطن والمواطنة يشغلني جدا هذه لآونة .. مما دفعني للبدء في كتابة روايتي الجديدة (كان لي وطن).. فقد الفيت نفسي انا وجيل بأكمله يكاد يفقد هويته ويبتعد بمشاعره عن حضن وطنه بل وأحيانا يثور وينقم بل ويهاجم وطنه ليصبح هو نفسه أداة طائعة في أيدي أعداء الوطن الحقيقيين ... لا انكر ان الشعور بالسخط كان يملؤني ويدفعني دفعا للكتابة.. لكنني وانا أخوض غمار التجربة ... وانا غارق في هموم الأحداث وشجون الشخصيات .. وجدتني أكتشف مدي عشقي .. بل تعلق روحي بهذا الوطن .. نحن الجناة لاستسلامنا لروح السلبية دون أن نسعي لمد يد العون لوطننا الغالي .. سأقص عليكم واقعة حدثت لي في صميم هذا الشأن.. أعترف كنت ناقما .. ساخطا.. بل فكرت في الهجرة الي أي بلد آخر .. لكنني اكتشفت انني لن أكون أبدا مواطنا حقيقيا إلا علي تراب هذه الأرض...سيطر علي هذا الشعور كثيرا خاصة بعد فقد أغلي أنسان لدي ... أمي .. من كانت تربطني حقا بهذا الوطن... بل كانت وطني الحقيقي.. ظل هذا الإحساس يتضخم بداخلي فكان بديهيا أن يترجم الي كلمات ايا كان تصنيفها قصيدة .. رواية .. قصة.. المهم ان فكرة الغربة وفقدان الوطن تملكتني .. الي ان تصادف حضوري امسية بالمسرح لقومي في رمضان الماضي (قبل مايتحرق طبعا) ..كانت الأمسية عن فنان الشعب سيد درويش .. تشبعت بألحانه.. واستمتعت بسيرته .. حتي جاءت لحظة الختام وعزف السلام الوطني...الذي هو من ألحانه ..فكانت مفاجأتي برد فعلي لحظتها.. وجدتني انتفض واقفا في إجلال وقلبي يخفق طربا ورهبة00 حينها فاض الدمع من عيناي .. صدقا لا مبالغة .. ادركت كم أعشق هذا الوطن ... وكرهت أن أكون ابنا عاقا لأم منحته كل شيء .. فلامها وقسي عليها لمجرد وهن عارض أصابها .. وبدلا أن يرفع عن كاهلها وطء الظلم ...ساهم في ظلمها .. خرجت اردد بلادي بلادي .. لكي حبي وفؤادي ... اشكرك يا زهراء من كل قلبي لأنك اتحت لي البوح بكل هذا الكلام.