الفصل الاول
يا لها من حياة كئبية قلتها وانا انظر من نافذة القطار مودعاً القاهرة الغارقة فى مشاكلها التى لا تحل .
اننى فى الثامنة عشر من عمر -الاول على الجمهوريةالثانوية العامة وقد حققت حلمى امى الغالية فى ان التحق بكلية الطب .
دائما كنت اشعر ان روحها الطاهرة تحوطنى وتراعنى ولطالما نمت بائساً جاعئاً بعد مشاجرة مع زوجة ابى اللعينة التى ثارت وهاجت حينما علمت بنتيجتى .
انها حقا امراة قاسية جبارة لا يغمض لها جفن حتى تطمئن انى بت ليلتى نكدً.
منذ اسبوع سمعت شجارها وزعيقها البومى مع ابى المستسلم ابدا :-
اسمع يا عبد القادر
انا لست خادمة للك وابنك لقد فاض بى الكيل خمس سنوات كافية تماما عليك ان تختار بينى وبينه
لقد صار شابا وانا اخشى على نفسى وبناتى
دعنى اخبرك ما روته نهلة ابنتى عن مشاهدتها له وهو ممسك بيد سندس ابنتى ذات الخمسة عشر عاما , هذا الوغد ابنك لا يؤتمن ................................ززالخ
لزوجة ابى ابنتان الاول نهلة ورثت طبع الحرباء عن امها وهى فى مثل عمرى وقد حققت فشلا مبهرا هذا العام مما زادها عليا حقدا وجعلها تدبر لى المكائد تلو الاخرى.
والابنة الثانية سندس تلك الملاك الضيئلة الحجم من فرط رقتها تشعر انك تعيش مع طيف هلامى .
اصحو من ذكرياتى على هدير القطار فوق القضبان لقد انهت الجولة لصالحها تماما وهانا فى طريق لالتحق بكلية طب اسيوط
وكلمات ابى ترن فى اذنى
اسمع يا وجيه ان كلية طب اسيوط تخرج اعظم الاطباء)* على مستوى العالم وانت يا بنى تحتاج التركيز
اغمم محدثاً نفسى :- ياا لا الشيخ الواهن ويالا تسلط المرأة
مازلت اذكر كيف دمرت الصورة الوحيدة لامى كى تمحو ذكراها واليوم اطرد من منزلى
ارفض ان يوصلنى ابى وقد علمت من لمعة عينيه ان ثمة دمعة الم تختبئ فى داخله ودموع القهر بداخلى يا ابى حبيسه وهناك سندس اه يا سندس كم اكرهك كم احبك انك ملاك ولكن لحمك نبت فى رحم شيطانه.
اغفو لاسقط فى الاحلام حينما غفوت الاميرة اتتها امها بحل كى تنقذ اخوتها السبعة من اسر الساحرة
وحينما غفوت بيضاء الثلج اتاها الاقزام وحينما نامت اميرة الجمال النائم كانت فى انتظار اميرها
اما انا فقد استيقظت على الشمس الحارقة لاجد نفسى فى اسيوط حيث كانت تنظرنى هناك مفاجأت وحكايات مثيرة وقد سجلت اسمى فى المدينة الطلابية واخذت قائمة باللوائح والقوانين
وانتظرت طويلا طويلا كى يجدوا لى سريراً فى المدينة الجامعيةللطلاب .
انها الرابعة عصرا قمت الى الموظف وكلى ضيق انا تعبت يا بيه نظر الى شذرا من تحت نظارته
وهو يراقب حبات العرق فوق جبينى ووذلك العصب اللعين الذى ينتقض ثم يردف بصوت ممطوط انشف شوية يا بنى خليك راجل ثم ينادى الفراش :-
يا مرسى اذهب به الى غرفة 777 ينظر الفراش اليه مشدوها
لكن يا بيه
ولكنه لا يكمل على اثر نظرة قاسية رمقه به
ثم ابتسامة صفراء منذرة بالشر
وهو يشير لى كى انصرف مع مرسى هذا الذى يشبه القلم الرصاص -قلم رصاص دون ممحاة
وقد مرسى وانا اتبعه كالشاه فى اخر المدينة الجامعية, ثمة مبنى من دور واحد يبدوا من جزء الاول اشبح الشتاء اللمكاتب المحطمة والاوراق المتناثرة انه كان مبنى ادارى , لم يكن به بخلاف ذلك سوى حجرة مغلقة بباب متهالك سرعان ما عالج مرسى قفله ثم يبدء فى تنظيف عشوائى ليطلب فى ابتسامة بلهاء المعلوم ابتسامة حوت الكثير من المكر والدهاء .
انى متعب وبحاجة للنوم فهل ستاتينى امي فى احلامى ادخل فى دوامة النوم غير عابئ بان هناك من يرقبنى الم اقل لكم انه كان هناك فى انتظارى الكثير من المفاجات بانتظارى.
ويتبعععععععععععععععععععععععععععععععع